أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 13 )














المزيد.....

البداية من القمة ( 13 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال تتبع المسارين البحري و البري لطريق الحرير الجديد يمكن رسم حدود الرقعة الجيوسياسية التي تخطط الصين للتحرك فيها في هذه المرحلة و في المستقبل القريب .

لا شك أن هنالك علاقة وثيقة بين مسار طريق الحرير الجديد و مسار سياسة الصين و علاقاتها مع الدول الأخرى و خصوصا في القارات الثلاثة اسيا و افريقيا و اوربا المشمولة بهذا الطريق .

اكثر من ستين دولة مشمولة بمسار طريق الحرير الجديد و اكثر من مائة دولة اشتركت في مؤتمرات دولية تخص هذا الطريق مما يشير بشكل قاطع على ادراك الكثير من دول العالم لأهمية هذا الطريق في المسار التنموي لشعوبها .

تركيا و ايران تسعيان بكل جد ليكونا عنصرين مهمين في خارطة طريق الحرير البري لربط شرق اسيا باوربا لذلك نجد أن احد المسارات الرئيسية البرية لطريق الحرير للوصول الى اوربا يمر عبر هذين البلدين .

و لقد سعت الصين لضم الدول المعنية بطريق الحرير الجديد في تنفيذ مشاريع البنى التحتية له من خلال اسلوب الاشتراك او المشاركة بالإضافة الى أن الصين ابدت استعدادها لتمويل الجزء الأكبر من نلك المشاريع التي يتطلب تنفيذها مئات مليارات الدولارات .

في الجانب الأخر نجد أن امريكا قد تحركت و لم تقف مكتوفة الأيدي او متفرجة على سعي الصين لاعتلاء قمة هرم التجارة العالمية من خلال انشاء هذا الطريق الجديد بل سعت الى عرقلة تلك المساعي بشتى الطرق الا انها فشلت فشلا ذريعا رغم استخدامها لكل نفوذها السياسي و الاقتصادي على الدول المعنية به للتأثير على مواقفها تجاه ما تسميه امريكا بالهيمنة الصينية على الاقتصاد العالمي و بناء منظومة عولمة جديدة تفقد امريكا بسببه سلطتها وهيمنتها و نفوذها الاقتصادي و السياسي الدولي .

لقد وظفت امريكا ماكنتها الإعلامية لتشويه الأهداف وراء انشاء هذا الطريق الاستراتيجي و الحيوي للعديد من دول القارات الثلاث اسيا و افريقيا و اوربا و وصفته هذه الماكنة الإعلامية بأنه الطريق نحو هيمنة الصين على اقتصاديات و اسواق الدول المشمولة به بعكس ما تقوله الصين من أن هذا الطريق سيكون الشريان الرئيسي الذي سينعش اقتصاديات جميع دول العالم و خصوصا تلك الواقعة على مساره بشكل مباشر .

لم تستطع امريكا منع حتى اقرب حلفائها من الالتحاق بركب الدول المشاركة بأنشاء طريق الحرير الجديد و من هؤلاء الحلفاء دول الخليج التي لم تخفي انزعاجها من وجود ايران على احد المسارات الرئيسية البرية لطريق الحرير لربط دول اسيا بدول اوربا و كذلك اسرائيل التي اعطت ميناء حيفا لشركة صينية لتوسيعه و استثماره لمدة خمسة و عشرين سنة اذ لم تنصاع اسرائيل لإرادة اليمين المتطرف الأمريكي بل بالعكس سعت اسرائيل و فعلت عكس ما يريده هذا اليمين المتطرف حيث قامت بتطوير و توسيع علاقتها التجارية و تبادل المعرقة و الخبرات مع الصين و لأن تكون الموانئ الإسرائيلية مرتكزات لربط طريق الحرير البحري بموانئ الدول الأوربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط .

و بالإضافة الى ذلك نجد أن الهند و باكستان مع الصين و روسيا و بعض من دول اواسط اسيا يسعون لتشكيل المركز أو المنطلق الأساسي لطريق الحرير الجديد بشقيه البري و البحري و هذا يعني أن هنالك مؤشرات لأن يكون طريق الحرير مكمل لنشاط الكتلة الاقتصادية المتشكلة من هذه الدول تحت مسمى :
(( منظمة شنغهاي للتعاون ))

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية من القمة ( 12 )
- البداية من القمة ( 11 )
- البداية من القمة ( 10 )
- البداية من القمة ( 9 )
- البداية من القمة ( 8 )
- البداية من القمة ( 7 )
- البداية من القمة ( 6 )
- البداية من القمة ( 5 )
- البداية من القمة ( 4 )
- البداية من القمة ( 3 )
- البداية من القمة ( 2 )
- البداية من القمة ( 1 )
- شتائم ظالمة و غير منصفة بحق الشعب العراقي .... !!
- اغنية للأمل
- التحالف المدني الديمقراطي و الخارطة السياسية للعراق بعد الان ...
- العلمانية و الدولة المدنية نقيضان لا يتعايشان .... !!
- ما بين مقتل القذافي و اعتقال صدام خوف همجي .... !!
- تحية للمعتصمين في ول ستريت ... !!
- هل فات موعد قطار الحل السلمي للأزمة السورية .... !!
- ماذا يلوح في افق الأزمة السورية ... !!


المزيد.....




- مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكي: لن أستقيل من منصبي
- ماسك يتعهد بـ 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب
- باكستان.. مقتل 4 جنود و5 متمردين في هجوم مسلح على منشأة عسك ...
- مسيرة أوكرانية تستهدف مصنعا بمقاطعة كورسك غربي روسيا (فيديو) ...
- جندي فرنسي يتعرض لعملية طعن بسكين في العاصمة باريس (فيديو + ...
- هاريس تدعو مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس للمناظرة التلفزيونية ...
- ماسك يعلق على قرار ترامب ترشيح السيناتور جي دي فانس لمنصب نا ...
- ترشيح ترامب للسيناتور فانس لمنصب نائب الرئيس يتصدر عناوين ا ...
- انقلاب ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان
- الحزب الجمهوري يتعهد بإقامة -القبة الحديدية- فوق الولايات ال ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - البداية من القمة ( 13 )