عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 22:29
المحور:
الادب والفن
لَقَد قِيلَ فِي المَاضِي وَسَوفَ يُقالُ :
لِكُلّ زَمَانِِ دَولَةٌ وَرِجَالُ
وَلَكِنَّ نَفسَ الحُرّ لَا تَقبَلُ الخَنَا
إذَا أنفُسٌ هَانَت وَضَاقَ مَجَالُ
وَمَنْ هَزّ فِي يَومِِ جِدَارََا لِجَارِهِ
سَيَسقُطُ يَومََا بَيتُهُ وَيُزَالُ
لِأُمّكَ بُحْ بِالسّرِّ أوْ لَا تَبُحْ بِهِ
إذَا ضَاقَ مِنكَ الصّدرُ أوْ أزِمَ الحَالُ
وَإلاّ فَصَدرُ المَرءِ أوْلَى بِسِرّهِ
وَكُنْ صَابِرََا ...صَبرُ الرِّجَالِ جَمَالُ
وَمَنْ كَانَ مِنْ قَشِِ قَفَاهُ فَحَسْبُهُ
شَرَارَةُ نَارِِ مِن قَفَاهُ تَنَالُ
وَمَنْ تَخِمَتْ مِن كَثرَةِ الأكلِ بَطْنُهُ
فَإحسَاسُهُ بِالجَائِعينَ مُحَالُ
كَمَا لَا يَصِيرُ البَحرُ عِطرََا لَهُ شَذََا
وَلَو أنّ مَاءَ الزّهرِ فِيهِ يُسَالُ
كَذَا فِعلُكَ المَعرُوفَ فِي غَيرِ أهْلِهِ
كَجَامِعِ ماءِِ وَالجِرَانُ رِمَالُ
وَلَا تَقرَأ العُنوَانَ يَومََا لِوَحدِهِ
سَيَخدَعُكَ العُنوَانُ وَهْوَ خَيَالُ
كَفَى المَرْءَ جَهلََا أنْ يُغَرَّ بِنَفسِهِ
فَلَا تَغتَرِرْ إنّ الغُرُورَ وبَالُ
وَمَنْ يَرْضَ أنْ يَحيَا كَشَاةِِ فَلَحمُهُ
لِأنيَابِ ذُؤْبَانِ الحَيَاةِ حَلَالُ
وِمَن تَهُنِ الدّنيَا بِعَينَيهِ قَانِعََا
يَعِشْ سَيِّدََا وَالآخَرُونَ عِيَالُ
كَذَا هِيَ أمثَالُ الحَيَاةِ أسُوقُها :
وَكُلُّ مَقَامِِ يَقتَضٍيهِ مَقَالُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟