ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 17:16
المحور:
الادب والفن
كالوهم ينتشي الأمل في المرافئ الغريبة
والريح ثرثرة أساطير
قنديل أشواك
مفترق الرمل أصداء طريق العودة
خيام الشجرة المسمومة
رائحة الأنثى
أنقاض الياسمين رواق يحتضر
هنا لن يختمر في عليائه
وقار الفجر
سجين طفل الأمس
ما يعتري وجه أمي المخذول
وورق العنب
دمع خابية الماء
و سِفر المصابيح في صمت الصور
هنا كل شيء يتعافى
رقصة بحر الروم
ما تهدم من أسوار المدينة
يتلألأ المقهى الليلي عند شواهد القبور
قطط إستانبول والشعر المستعار
مآذن عتيقة
نغمة عشق في عقل كاذب
إزدهار الحزن في لكنة الحقائب
وذئاب الرؤى المخيفة
حواشي الغيوم البعيدة
رذاذ النطف الذهبية على موج البحر
سؤال الصديق
هنا أتعرف على جبهة الوداع القسرية
شراهة الشمس في الشهر القمري
أثينا وساحة الإضراب
سرب الحمام في بهو الكنيسة
البرتقال المتناثر كالغبار على الأرصفة
صدر النساء أرغفة
ألتهم وقتي كالعنكبوت
وألعن ألق العشب في عتمة السراديب
ظلال الغامض القادم من بعيد
أسرار الفاجعة
خصب الفلسفة
ولسان المحارب فصيح
هنا ينكفئ الضجيج في الأصوات الآثمة
هنا الكلام بعث نذير
الناس سوسنة الدهر
أهمل قصائد عظامي في الغارة الأخيرة
لا أتذكر آخر شهيد
أستيقظ من شرور غفلتي
ها أنذا مرة أخرى
أدنو من لعنة الهلاك
صرخة العالم كتاب إكتشاف
الطبيعة سحر هيلانة
والإقحوان في المخيلة مسيح آخر الزمان
أتجرأ على بريق الضياء
مثل ترنيمة كاهن مغامر
أدفن جسدي الرخو على حبال الموج
رحيق أصداف
صدى الأعراس
إنفعال النفْس اللطيفة
شبح أجراس
في التيه الأخير
شمعدان القدس في مغارة
وتكبيرة الآذان
رماد السماء في قذيفة
في التيه الأخير أجنحة من صلصال
أصير خبزاً
سلة تفاح
ضمة قرنفل على خصر السهل
سجايا العدل في ملاك
أتلوى شظايا النار
مصقولا بصدق كل الجهات
في الشرق عرافة الحكمة
طقس الآلهة في قفص
حتى الثمالة
ممزقة طهارة أشلائي
وأنا الملفوح بأردية الذهول
نداء الكائن قصر معرفة
شهية زلاتي
جمرة وردة
غصة منام
في
نعمة الإختباء
إستراحة خالدة .
Nürnberg
21/12/2020
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟