ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 10:32
المحور:
الادب والفن
كلما شق الفجر السحر واغنى الصباح غنيانا *
تصدح الكائنات للنواظر إبتهاجاً
رغم سطوة الموت دون حكمٍ آخر مرتجى
فالازاهير الزاهية الألوان تجعل الأنسام
تثمل من نشوة مُسْكر خمرها
والفراش الراقص يلهو مع سعف النخيل الخافق
في بهجة حبٍ ويغني من لذاذة همس الأنسام عند مَسِّها
والخلق لا يعي أرضنا في التيه تلمح النزْع مثلنا
فالعاديات تغشى لها الراسيات والبحارا
مثلما بالأمس مخلوقات غضاف الجري
بادنة كالأفراس بادتها الأقدارا *
والطائرة ذات الغلاظ الأجنحة لم تسعفها
المَنَعة أن تغدو رفاتا
والكون العارس في السماء إن بدى للناظر منا مَلَكاً
فالساعة إن جاءت يصرخ بانكسارٍ ان ادركْ صيحتها
فالبلوى في الجهل عِلَّةٌ والعسير في اللغز عَصِيٌّ علينا
كالباحث في السراب عن قارىء فنجانٍ يحْيِّ ميتاً
تلك ما جال في الخاطر من رفيف على ما مضى
من زمان راغدٍ بالصدى
كي يضج الوهج من رقاده اشتياقاً
ويحِزّ ما في عروق الفؤاد من أنينٍ وشجى
مذ شَغِفْتُ في بارقةٍ شَطَّ بها الروج نحو النوى *
واضحى شذاها يفوج في دمي بين الطيوف إذكاراً
حتى بدى همس السكون خمري والسر في أعماقي النجوى
والغصة رانت بنفسي لتخمش الروح من مسيل قاعها *
................................................
*غني - يغنى ، غنى وغناء وغنيانا
1- غني : كثر ماله
*غضفاً ..الفرسُ ونحوه ـِ أخذ في الجري بغير حساب.
وهنا الأشاره للدنصورات
* بادنه .. ضخمه .. عملاق
*شطَّت بهم النَّوَى: أَمْعَنُوا في البُعْد.
*رانت نَفْسُهُ : خَبُثَتْ، اِضْطَرَبَتْ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟