فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 02:12
المحور:
الادب والفن
وكأنَّكَ لَمْ تأتِ أوْ كأنَّكَ أتيْتَ....
وأتَى الحُلُمُ منْ عينيْكَ
دونَ رؤْيةٍ...
وكأنَّ الحبَّ يُغازِلُ الغيابَ :
فَلَا تُحِبِّنِي ..!
كيْ لَا ينبضَ الصدرُ
بسنابلِ الخريفِ
وهي تُودِّعُ جُلُنَّارَهَا ...!
و كأنَّ الرحيلَ يستأذِنُكَ
لتمضِيَ دونَ رصيفٍ ...
قدماكَ حافيتَانِ ...
وجواربُ الطريقِ
كسيحةٌ منْ برودةِ النعاسِ...
وأنتَ تمشِي خارجَكَ
باحثاً عنْ نورسٍ ...
تُحَاكِيهِ
في غسلِ ذاكرتِهِ
منْ نشوةِ الماءِ...
وكأنَّكَ لَمْ تأْتِ
لكنَّكَ أتيْتَ...
سجِّلْ أنَّكَ لستَ كعاشقٍ ...
نسيَ قلبَهُ
عندَ بابِ الجحيمِ
واستحمَّ في النسيانِ...!
نصُّ غربتِكَ يليقُ بحالةِ التَّلَبُّسِ
الطارئةِ...
مدهشٌ في قلقِهِ //
غريبٌ في في ارتيابِهِ //
يدورُ حولَ خصْرِهِ ...
لِيُعانِقَ رعشةَ الزمنِ
أَيُّ زمنٍ ...؟!
زمنُ الحربِ ...؟
زمنُ الحبِّ ...؟
كلاهُمَا مَحْوٌ
للمسافةِ ...
وكأنَّكَ مُضْرِبٌ عنِْ الكلامِ...؟!
وكأنَّكَ مُضرِبٌ
عنْ شيْءٍ مَا...؟!
وكأنَّكَ تخيطُ المجهولَ
بالغيابِ...!؟
وكأنَّكَ
وكأنَّكَ
وكأنَّكَ
لستَ أنتَ الغيابَ ؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟