أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الدين العالمي الجديد و مشروع الحكومة العالمية الجديدة ..














المزيد.....

الدين العالمي الجديد و مشروع الحكومة العالمية الجديدة ..


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقيدة ضرورية للحكم، بها تستطيع الدولة التحكم في المواطن وتوجيهه بما يتماشى و اجنداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...وهذا ما يصطلح عليه بفن تدبير الأمن الروحي من طرف الدولة خدمة للصالح العام..

وفن تدبير العقيدة يا سادة يا كرام يتم عبر اذرع الدولة الإعلامية ، و عبر دور العبادة في المواعظ الكنسية وخطب الجمعة في المساجد مثلا ...

و الانسان مهما اوتي من القوة والذكاء يظل خائفا متوجسا وسط هذه الاكوان الشاسعة والمجرات الهاءلة وتريليونات المذنبات و النجوم المضيئة، فيجثو هذا الانسان الضعيف على ركبتيه مرتعشا يرفع عينيه الى ما وراء النجوم متوسلا باكيا ...

الانسان يضطر ان يصنع لنفسه الها لكي يتعزى به و يبعد عنه اشباح الخوف ولو كان هذا الاله صخرة صماء، وتجود قريحة هذا الانسان بصلوات وأدعية وترانيم يلقنها ويورثها لأبناءءه وأحفاده جيلا بعد جيل ..ويصنع أعيادا يحتفل بها كتقليد اجلالا و احتراما لإلهه ...

العقيدة تهدا من روع الانسان ، و تجعله قابلا للتدجين والتحكم ، فالعقيدة هي اللجام الذي به يمسك به سلاطين الأرض رعاياهم عبر مشايخ البلاط وكهنة المعابد ...فتغدو الرعية كبهاءم الحظيرة الحلوبة اللحومة الخدومة.

كثر الحديث هذه الأيام عن الحكومة العالمية الجديدة التي بدأت بذورها الجنينية قيد التشكيل ، اي ان كوكب الارض من بانكوك شرقا حتى سانتياغو غربا سيصير دولة واحدة بدون حدود، وبعملة رقمية واحدة و بعلم واحد ونظام واحد ..

وهذا المشروع لن يكون جاهزا بين عشية وضحاها، وسيلزمه مراحل من اجل تنزيله على أرض الواقع، وقد لن يتحقق هذا إلا بعد حرب ضارية فظيعة .

في نظامنا العالمي الجديد ما بعد كورورنا سيعتنق سكان الكرة الأرضية دينان فقط، و باقي الاديان ستتلاشى وستندثر ...دينان لا اكثر، دين للا غلبية و دين للأقلية الذي لن يتعدى معتنقوه بضعة ملايين ..

والأقلية هي من ستتحكم مستقبلا في إدارة وتسيير العالم برضى الأغلبية ...واليهود هم هذه الأقلية .

المسيحية تتلاشى في اوروبا و لن تصمد أمام الاسلام الذي يزحف بجوامعه وأئمته وأذرعه الدعوية المؤثرة ...

فالانسان الاوربي من خلفية مسيحية لم يعد يرتاد الكنيسة صحبة أسرته كما كان من قبل ، و عزف عن فتح و قراءة الانجيل ، ولم يعد يحفظ آية بشكل صحيح من الكتاب المقدس ، اكثر من هذا عزف عن الزواج والانجاب ...والاسلام سينتشر كذلك في الهند والصين ليحل محل عبادة الابقار و الفئران و افاعي الكوبرا والتماثيل ...

الاسلام هو دين الأغلبية الذي يقتنع به منظرو الحكومة العالمية الجديدة بعد تشذيبه و تهذيبه وتجديده وحذف العديد من الاحاديث التي سيتم اقناع الناس بها بأنها مدسوسة ، فالاسلام اقرب الى العقل والمنطق من عبادة الاوثان والصلبان ....

هذا ما يقتنع به منظرو حكام العالم الحقيقيين ،اللهم اذا فاجأنا مهدي منتظر منسلا من سردابه ليملأ الارض عدلا وقسطا، او مسيحا آتيا فوق سحابة ليعزل الجداء عن الحملان ...

أظن أن هذا هو مشروع الحكومة العالمية الجديدة فيما يخص العقيدة ...فالعقيدة ضرورية لتدبير انسان ما بعد كورونا ...وتقويمها و تجديدها وتهذيبها ضروري للمرحلة المقبلة .

أحد مبارك للجميع ...أوصنا في الأعالي و على الارض السلام وللناس المسرة ..

رجاء....، لا تولوا لكلامي هذا أدنى اهتمام ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق موكادور- تومبوكتو..
- إتفاق أمريكي إيراني ..بعد اغتيال فخري زاده ...
- اغتيال عالم نووي ايراني ، هل فعلها الموساد في قلب ايران ؟؟
- دولة الإمارات -اسرائيل ، وطريق مراكش - تومبوكتو
- اللوبي اليهودي سيتجدر مستقبلا في الصين
- ابن سلمان و الجزية الكبرى ؛ 3 تريليون دولار
- الصين، بين التعويض والتدمير
- مشروع تفكيك الصين - مصنع العالم -
- عالم ما بعد الكورونا ، والشريحة العجيبة.
- دولة النيل الازرق ، هل هو حلم ضيعه عبدالناصر ؟
- مشايخ في خدمة السلطان.
- حرب الطواعين على الصين.
- حراك لبنان؛ الى أين ؟؟
- بهائم في حظيرة السلطان .
- إسرائيل تبحث عن مسلمين من أصول يهودية؛ وعن سلالات أسباط مفقو ...
- أمريكا تستعد لذبح البعير السعودي السائب؛ والحبل ستمسكه ايران ...
- هل ستحدث مواجهة بين ايران و أمريكا ؟؟
- حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا
- اسرائيل الكبرى رهينة بامبراطورية فارسية قوية
- حرب الخليج الرابعة....


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - الدين العالمي الجديد و مشروع الحكومة العالمية الجديدة ..