أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل العزاوي - ملاحظات ثقافية سياسية حول العراق في ظل الاحتلال















المزيد.....

ملاحظات ثقافية سياسية حول العراق في ظل الاحتلال


فاضل العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظات ثقافية ـ سياسية حول العراق في ظل الإحتلال


إني لأخشي كثيرا أيها الإعرابي
أنك لن تبلغ الكعبة
لأن هذا الطريق الذي تسلكه
يؤدي الى تركستان
مصلح الدين سعدي من ديوان "بستان الزهور"


لقد بذلت الكثير من الجهد لإقناع نفسي بحضور هذا اللقاء، بعد أن نأيت بنفسي في كل الأعوام التي أعقبت الإحتلال الأميركي للعراق عن كل المعارك الكلامية الدائرة بين العراقيين، فقد بلغ الإنحطاط الثقافي والسياسي والأخلاقي مستوى لم نعهده في كل تاريخنا من قبل. ثمة من سيقول إن اللوم يجب أن يلقى على عاتق الدكتاتورية التي أحرقت كل شيء، حيث قدمت الولاء مهما بلغ جهله وانتهازيته على الإبداع الذي لا يمكن أن يقوم إلا على حرية الموقف ومدى طاقته النقدية. هذا صحيح، ولكن جزئيا فقط. طوال كل الفترات الدكتاتورية في العراق وهي أشمل من فترة الدكتاتورية البعثية حافظ الكثير من المثقفين على الأسس الإنسانية والوطنية للثقافة العراقية المبدعة ورؤاها السياسية والإجتماعية المرتبطة بروح عصرنا وحضارة الزمن الذي نعيش فيه. لقد كبرت في بيئة لم تكن تفرق بين الناس لأي سبب كان، ولم يقل لي أحد في يوم ما إنني أختلف عنه في أي شيء. كان التقدير دائما للموهبة والثقافة, وهو هوى جعلنا نعتقد أن العراق بلد عظيم لتعدده الثقافي المدهش فأحببناه الى حد التضحية بالنفس. لم أنتبه الى أن ثمة فارقا بيني وبين أحد من الناس. فقد نمت وأقمت أنا العربي بالولادة في بيوت أصدقاء آشوريين وكلدان وأكراد وتركمان وعرب، مثلما كان بيتنا مفتوحا للجميع. وكنت لا أزال في المدرسة المتوسطة عندما شاركت في كركوك في تحرير مجلة "الشفق" التي كانت تصدر بالعربية والكردية مع الصديق القاص الراحل عبدالصمد خانقاه مثلما شاركت في تحرير جريدة "آفاق" الأسبوعية التي كانت تصدر بالعربية والتركمانية. أتذكر الآن انني استغربت جدا وأنا في الخامسة عشرة من عمري عندما قال لي صديق كنت أحبه كثيرا إنه شيعي وإنني سني، فقلت له ساخرا: "ثم ماذا؟ ماذا يعني ذلك؟" فقال لي: "لقد قتل يزيد الحسين ونحن من جماعة الحسين." فقلت له: "وهل تعتقد أنني قاتلت في جيش يزيد حتى تقول لي ذلك؟ ما علاقتي بالأمر؟"
في الحقيقة انني لم أعتبر نفسي في يوم ما سنيا او شيعيا، وما كان مثل هذا الأمر يعنيني في شيء. فقد كنت أفهم الإسلام ولا أزال على أساس أنه الإسلام الذي جاء به محمد والقرآن الكريم. وفي رأيي المتواضع ـ وأنا لست حجة في الدين بالطبع ـ أن محمدا لم يكن سنيا او شيعيا وانما كان مسلما فقط. ولكن كل هذا لن يغير من الواقع شيئا، هذا الواقع الذي صنعه تاريخ أسود من الجرائم ندفع ثمنه الآن، تاريخ لا يمكن أن يكون تاريخنا نحن الذين نعيش في القرن الحادي والعشرين. إنني لا أطمح بالتأكيد الى تغيير قناعات الناس الدينية، فهذا أمر خاص بهم، ولا يعنيني في شيء. ولكن يهمني أن أبدد أوهاما تبدو لي خارج كل منطق، بل وخارج كل دين أيضا. يرى يوري أفنيري وهو كاتب يهودي مناصر للقضية الفلسطينية عن حق أن الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين تدور رحاها بقوة الأساطير. هناك من يريد نقل حرب الأساطير هذه الى الشعب العراقي أيضا مثلما تنقل أكثر الجراثيم فتكا بالناس. تقول الأسطورة التي تحول الدين الى آيديولوجيا مثل أية آيديولوجيا أخرى إن السنية والشيعية ليستا طائفتين دينيتين فحسب ظهرتا في ظل صراع تاريخي معين وإنما حزبان سياسيان أيضا ظلا قائمين طوال أكثر من ألف سنة، وفي رأي احد قادة العراق الجدد في تصريح أخير له، أن الشيعة قد أفلحوا الآن في تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال ألف سنة. مثل هذا الفهم للمأساة العراقية المستمرة يضفي طابع قداسة سحرية على الإحتلال حيث يكون جورج بوش قد أفلح في تحقيق الحلم الشيعي الذي عجز الحسين العظيم نفسه عن تحقيقه. وهو بهذا يلغي أيضا أي دورإبداعي للشيعة في العراق خلال أكثر من ألف سنة في صنع واحدة من أعظم الحضارات التي ظهرت في تاريخ العالم وهي الحضارة العربية ـ الإسلامية. أنظروا أيضا بأية خرافات وأساطير جهدت الأحزاب الطائفية من كل الأصناف في كسب أصوات الناخبين في الإنتخابات العراقية. فقد ذهب الناس الى الإنتخابات وهم لا يعرفون أي شيء عن برامج هذه الأحزاب ورؤاها الثقافية والفكرية والإقتصادية والسياسية، بل لا يعرفون حتى أسماء من سيمثلهم. ومع ذلك فإن ثمة من يتحدث عن الديمقراطية، وكأن الديمقراطية تعني الإنتخابات وحدها. ولكن حتى هذه الإنتخابات التي أضفيت عليها القدرة السحرية لعصا موسى في حل مشاكل العراق لم تسلم من التزوير الذي تعرفون جميعا تفاصيله المحزنة. فقد ذهب معظم الناس الى الإنتخابات وسط القنابل والتهديد بالقتل وهم يعتقدون أنهم يدافعون بذلك عن طائفتهم باختيار هذه القائمة أم تلك. لم يكن الأشخاص مهمين ولا البرامج السياسية بأي حال من الأحوال. بل لم يكن أحد يعرف ما يريده هذا الطرف أو ذاك. وقد تصور الكثيرون الإنتخابات حربا يشاركون فيها من أجل فرض سيطرة طائفتهم او قوميتهم على الآخرين. إنها شهوة الحكم التي تعمي الأبصار. أنظروا مثلا ما حدث للرجل الذي كان قد هيأ نفسه ليكون زعيم العراق الأول عندما خرج من القائمة التي كان أحد أقطابها قبل ذلك. هذا الزعيم الذي كان الأقرب الى قلب الإدارة الأميركية ذات يوم أخفق في الحصول حتى على مقعد واحد لنفسه في البرلمان. كان نوري السعيد يتحدى النواب قائلا: "إنني أتحدى أي واحد منكم أن يفوز بدون مباركة الحكومة له!" وهنا إذا ما غيرنا الأسماء قليلا لتحل الطائفة الدينية مكان الحكومة السعيدية توصلنا الى معادلة تقول: "أنتم لستم شيئا بدون لعبتكم الطائفية."
في ظل هذه المحرقة البدائية جرت الإنتخابات التي ألح عليها الرئيس الأميركي جورج بوش لحاجته اليها كلافتة دعائية في وجه المعارضة الداخلية الشديدة لحربه المستمرة في العراق والتي طبل لها من طبل وشكره عليها من شكر باعتبارها إنجازا سحريا للشعب العراقي. ولكن سرعان ما ظهر العطب في العملية كلها حتى قبل خروج المارد من القنينة. فقد ضيعت هذه القوائم المتحاربة ما يقرب من ستة أشهر في الصراع على المناصب الوزارية قبل تشكيل الوزارة في نفس الوقت الذي كان فيه الإرهابيون والتكفيريون والمليشيات وفرق الموت السوداء يقتلون المئات، بل الألوف من العراقيين الأبرياء. كان الشعب الذي يموت ويجوع ويهجر كل يوم في واد، والسادة الجدد الذين يتقاتلون على المناصب في وادي المنطقة الخضراء الذي يحرسه الجنود الأميركيون.
لنعد مرة أخرى الى الديمقراطية التي تشبث بها الرئيس الأميركي كورقة في لعبته الحربية بعد أن إحترقت ورقته الأساسية التي ارتكز عليها في شنه الحرب ضد العراق، ورقة الأسلحة الكيمياوية التي ورطه فيها عملاء من كل الأصناف، مثلما أخفق في إثبات علاقة نظام صدام حسين بمنظمة القاعدة الإرهابية. أولا: لا يمكن اختزال الديمقراطية واعتبارها مجرد انتخابات تجري كل أربعة أعوام ولو في ظل المليشيات التي تقطع الرؤوس وتهاجم الناس بالقنابل. أول شرط للديمقراطية هو الشعور الكامل بالأمن والضمان والشرط الثاني هو الشعور بالحرية والرغبة في اختيار الأفضل والشرط الثالث هو امتلاك الحق في التبشير بالرأي والحصول على نفس الفرصة التي يحصل عليها أي طرف آخر في الصحف والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى. وبالطبع لا يمكن القفز من الدكتاتورية الى الديمقراطية بدون مرحلة انتقالية يتم التركيز فيها على المهمة التثقيفية للشعب من خلال مناقشات دائبة بين الجميع ومن ضمنهم أولئك المسؤولين عن ثقافة الدكتاتورية.
منذ البداية جرى كل شيء بالمقلوب. فقد انتهت الوطنية التي طالما تشدق بها الجميع لصالح التبعية للأجنبي والكفاح من أجل السيادة والإستقلال لصالح الإحتلال والوحدة الوطنية لصالح الإنقسام الطائفي والدولة العصرية لصالح سلطة ميليشيات الموت. وقد جرى بيع كل هذه البضائع الملطخة بالعار تارة باسم الدين المشطور وأخرى باسم القضاء على الدكتاتورية وأخرى باسم التفكير الجديد الذي اهتدى اليه عباقرتنا بعد سقوط الشيوعية، وكأنهم ينتقمون بذلك من أنفسهم ومن كل تاريخهم القديم.
لا أحد منا، نحن المثقفين الذين واجهنا الدكتاتورية دائما وضحينا من أجل حرية شعبنا ليكون جديرا بالعصر الذي يعيش فيه، يمكن أن يسكب دمعة واحدة على سقوط الدكتاتور الذي أوصل الوطن الى نفق مسدود لا يمكن الخروج منه الا بنسفه. أجل، لقد عملنا دائما من أجل إسقاط الدكتاتور، ولكن ليس من أجل إسقاط الوطن. فالدكتاتور، كل دكتاتور هو حالة عابرة في تاريخ الوطن سوف تنتهي ذات يوم، مهما كان العذاب الذي سببه لنا، وهو لا يمكن أن يكون الوطن. إن عجز المعارضين عن إنهاء الدكتاتورية وقلة صبرهم وفقرهم الثقافي لا يمنحهم الحق في العمل كأدلاء للأجنبي ضد وطنهم تارة والتحول الى خناجر مسمومة تطعن صدر او ظهر من يعترض طريقهم المؤدية الى الجحيم تارة أخرى. في الحقيقة لم يكن في إمكان مثل ذاك الفكر الذي قدمته المعارضة إلا أن يكون ركيكا وعاجزا عن التصدي للدكتاتورية، بل لم يكن هناك أي تصور فكري أساسا ولا أي برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي لمرحلة ما بعد سقوط الدكتاتورية. ولم يكن الأميركيون بالطبع أفضل حالا. كل ما كان يوحد الجميع هو العذاب الذي سببته الدكتاتورية لهم جميعا. أما الرئيس الأميركي جورج بوش فقد كان يريد الإنتقام لشرف والده الذي حوله صدام حسين بكل الغباء العشائري الذي تميز به وأميته السياسية والثقافية الى صورة يدوس عليها الداخلون الى فندق الرشيد في بغداد، ولكن أيضا ليثبت للأميركيين المفزوعين بقدرته على الضرب يمينا وشمالا، بعد الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها قاعدة بن لادن الإرهابية في ما عرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر. وهنا لا يمكن لأحد أن يدعي البطولة في إنقاذ الشعب مثلما كان يفعل عبدالكريم قاسم او عبدالسلام عارف ذات يوم. فقد انتهى الوحش، ولكن ما من بطل وطني، كما تقتضي الأسطورة.
إن تقسيم العراقيين الى عرب شيعة وعرب سنة وأكراد وتركمان ومسيحيين ويزيديين وصابئة ومنح كل منهم حصة من العراق على أساس ذلك يلغي الأساس الذي يقوم عليه الوطن الواحد وفكرة المواطنة التي تجعل مني أخا للجميع وتعود الى أكثر التقسيمات بدائية، ذلك التقسيم الذي يقوم تارة على الإنتماء بالولادة، وليس على فكرة الإختيار للنهج السياسي او الفكري او الثقافي، كما هو الحال في كل الديمقراطيات التي يعرفها العالم. إن من حق الجميع بالطبع أن يحصلوا على كل حقوقهم الثقافية والسياسية والإدارية، ولكن هذا لا علاقة له بالتفريط بالشعارات الثلاثة التي جاءت بها الثورة الفرنسية والتي صارت جوهر كل ديمقراطية في العالم: الحرية والمساواة والإخاء. لا الشيعية قالب يصنع به الجميع ولا السنية ماركة مسجلة تجاريا، ولا العروبة تجعلني أقرب الى صدام حسين من مواطن كردي او تركماني او مسيحي او يزيدي. ولا الكردية تجعل شاعرا مثل شيركو بيكه س او كاتبا مثل حسين عارف أقرب الى عشرات الألوف من الكرد الذين قاتلوا مع صدام حسين ضد الكرد أنفسهم من قربهم الى عربي لم تتلطخ يداه بدم شعبه. في كل السجون والمعتقلات التي مررت بها في حياتي كان الضحايا من الجميع: مناضلون عرب وأكراد وتركمان وآشوريون وكلدان وصابئة ويزيديون. وكان الجلادون من الجميع أيضا.
ثمة خرافة جرى الترويج لها كثيرا بعد الإحتلال وهي أن صدام حسين كان طائفيا وأن الشيعة والأكراد وحدهم كانوا ضحاياه. صدام حسين كان دكتاتورا، يقسم الناس على أساس واحد فقط هو أن تكون معه او ضده. وفي هذا لم تكن تهمه حتى العروبة او البعثوية نفسها. كلكم تعرفون أن من أسس حزب البعث في العراق ينحدر من أصل شيعي. وفي انقلاب 8 شباط الدموي في العام 1963 كانت أكثرية القيادة من الشيعة. في العام 1971 أعتقلت بعد إلقاء قصيدة طويلة لي بعنوان "أنا الصرخة من يعزفني". كان المخبر الذي رفع تقريرا عني شبه مثقف من أسرة كريمة ومعروفة في النجف. هذا المخبر الذي لم يكن قد أكمل حتى الدراسة الثانوية تقلد أرفع المناصب الثقافية في العراق.
إنه لمن المحزن حقا أن يتم التحايل على كل ذلك تحت الستارة الطائفية. ذات مرة قبل سنتين قال لي صديق مثقف متورط في اللعبة السائدة في العراق الآن: لا يهم ما كان عليه الشخص في الماضي. المهم: هل هو معنا أم ضدنا؟ إنني أكاد أكون واثقا أن الذين نهبوا دوائر الدولة والمتحف والمؤسسات الثقافية والذين يقتلون اليوم على الهوية ويقطعون الرؤوس ويهجرون الناس من بيوتهم هم نفس الجلادين الذين عرفتهم في الماضي. هؤلاء يحتاجون دائما الى سيد يقودهم ويبدو أنهم وجدوا الآن أيضا أكثر من سيد يستخدمهم ككلاب مدربة على لعق الدماء.
هولاء الجلادون الرعاع، المجرمون والقتلة، لا يمكن أن ينتموا حتى الى حزب البعث، كما يجري الترويج لذلك. لقد اغتصب صدام حسين العراق، ولكنه كان قد اغتصب قبل ذلك حزب البعث نفسه. ليس هذا دفاعا عن حزب البعث الذي ارتكب الكثير من الجرائم في تاريخ العراق وقادنا الى الكارثة التي نعيشها، ولكنني أعرف الفارق بين سلطة الدكتاتور المطلقة وعجز عشرات، بل مئات الألوف من الذين انتموا الى حزب البعث. إنني لا أتحدث عن أولئك الذين وجدوا أنفسهم مرغمين على الدخول في حزب البعث ولا حتى عن الإنتهازيين الباحثين عن لقمة الخبز او أي مصلحة أخرى، ولكن عن البعثيين الفعليين المؤمنين بفكرته القومية الأساسية. إنني أعرف بينهم الكثير من المثقفين والكتاب والشعراء والسياسيين الذين ظلوا نظيفي الأيدي حتى النهاية. وإذا كان ثمة ما يمكن أن نؤاخذهم عليه فهو انهم صمتوا أمام الدكتاتور او حتى عجزوا عن إدانة القمع او رؤيته، وهي مسؤولية تاريخية تتعلق بإبداع كل مثقف، مهما كانت آيديولوجيته السياسية. إن أي إقصاء لهؤلاء المثقفين من الجدل الدائر حول مستقبل العراق والخروج من الفكر الدكتاتوري الى الفكر الديمقراطي لن يخدمنا بالتأكيد.
ثمة أمر آخر وهو اننا نعقد الآن لقاء للمثقفين ولكن بدون دعوة عدد كبير من المثقفين العراقيين المبدعين الذين تحدوا الدكتاتورية طوال عقود من الزمن ويمثلون الشرف الحقيقي للعراق الذي نحلم به. أين مثلا الشاعر العربي الكبير سعدي يوسف؟ أين كتابنا وشعراؤنا وفنانونا المبدعون الذين يحملون ضوء الثقاقة العراقية الحرة الحقيقية الى العالم؟ سأعدد لكم بعض الأسماء فقط: مظفر النواب، ضياء العزاوي، علي الشوك، رافع الناصري، سركون بولص، صموئيل شمعون الذي يصدر واحدة من أهم المجلات الأدبية باللغة الإنكليزية، شيركو بيكه س، خالد المعالي، حسين الموزاني، جليل القيسي، محي الدين زنكه نه، عالية ممدوح، نجم والي، جليل حيدر، مؤيد الراوي، محمد خضير، أنور الغساني، سالمة صالح، هاشم شفيق، دنيا ميخائيل، سنان أنطون . . . الخ. إنني أشعر بالخجل حقا لحضور لقاء لقاء للثقافة العراقية لا يكون فيه هؤلاء وكثيرون غيرهم لا يمكن تعداد أسمائهم جميعا، موجودين فيه.
مستقبل شعبنا لا يصنعه الجهل الذي يميز ظلام الأفكار الطائفية وانما الثقافة القائمة على الإبداع.



#فاضل_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل العزاوي - ملاحظات ثقافية سياسية حول العراق في ظل الاحتلال