أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - الإملاءات الإسرائيلية على لبنان














المزيد.....

الإملاءات الإسرائيلية على لبنان


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عليك أن تكون "كندياً "حتى يكترث أحد في العالم لموتك ... ، أصاب القلق الحكومة الكندية لمقتل لبنانيين- كنديين ، إلا أنه قلق مرائي أيضاً ، لا يكترثون حقاً ،لأن من قُتلوا هم في النهاية مجرد" لبنانيين" ...

العنصرية العالمية عنصرية "الثمانية الكبار" ، عنصرية إقتصاد السوق و " المصالح الحيوية"، لم تر في ما يجري في لبنان سوى المأساة الإنسانية للجنديين الأسيرين

مقتل مئات اللبنانيين ، التدمير المنهجي لكل المرافق الإقتصادية اللبنانية لم يحرك " المشاعر الإنسانية"
و لا اصطياد الفلسطيين بالجملة في فلسطين

هكذا تصل " الديموقراطية" الأمريكية إلى الشرق الأوسط محمولة على طائرات F 16

هكذا تصل " الديموقراطية" الأمريكية إلى الشرق الأوسط على هيئة مذابح طائفية و فرق الموت الموسادية- الأمريكية في بغداد

الحلم الإسرائيلي بالهيمنة على لبنان قديم يعود إلى تاريخ إنشاء مملكة داوود المعاصرة و إغتصاب فلسطين
، الحرب الأهلية اللبنانية التي بدأت في عام 1975 جددت الحلم الإسرائيلي هذا و جعلته للحظة يبدو واقعياً ، قبل أن تهزمه المقاومة اللبنانية و تطرد الإحتلال و جيوشه و أذنابه

إسرائيل و أطراف أخرى عديدة – دولية و إقليمية -كانت وراء الحرب الأهلية اللبنانية

المطالبة بنزع سلاح المقاومة اللبنانية عملياً يعني المطالبة بتجريد لبنان من السلاح و تركه مكشوفاً أمام الهيمنة الإسرائيلية ، سيصبح لبنان في هذه الحالة مقاطعة ملحقة بإسرائيل – على عكس ما يتخيل بعض اللبنانيين ممن يدعون إلى " المصالحة" اللبنانية- الإسرائيلية ... ، " أعمالهم" هؤلاء بمعنى الـ " buisness " و كذلك " لبنانيتهم" لن تظل كما هي ، و لن تزدهر أعمالهم كما يظنون ، الهيمنة الإسرائيلية ستقود إلى تقسيم لبنان إلى دويلات طائفية هزيلة و كرتونية ،تشبه ما يفعله "إخوة في السلاح" للإسرائيليين الآن في العراق : تقسيم العراق طائفياً و إثنياً

العدوان لم يبدأ من أسر الجنود الإسرائيليين في غزة أو في لبنان ، العدوان هو ما تمارسه هذه الدولة العنصرية و الدينية منذ أكثر من ستين سنة ، العدوان هو اغتصاب فلسطين و تشريد شعبها و شن خمسة حروب كبرى حتى الآن في السعي المحموم للتوسع و الهيمنة .. ، لحسابها و لحساب سادتها في واشنطن و لندن ، من أجل " مصالح الولايات المتحدة " و " طريقة الحياة الأمريكية" ، فيما نعاني نحن من " طريقة/طرق الموت الأمريكية "

الأطراف الدولية التي تطالب بنزع سلاح المقاومة و تفكيكها عليها ، لو فكرنا بالعدالة – المفقودة بكل تأكيد و الضائعة بكل تأكيد – عليها أن تطالب إسرائيل بنزع سلاحها /أسلحتها ، و بتفكيك جيشها

الأطراف العربية – من كل الأنواع - التي تطالب المقاومة بإلقاء سلاحها هي إما أذيال للإسرائيليين أو لرعاتهم من الأمريكان – عصابة بوش – مثل " خادم الحرمين الشريفين" و نظام مبارك و ملك الأردن ...

ثمة أصناف أخرى من هؤلاء المتواطئين – متواطئين بالصمت- الذين " مصالحهم" باعتبارهم طبقات حاكمة تلتقي مع مصالح النظام الأمريكي- الإسرائيلي و لا يجرأون على إشهار أفعالهم و آرائهم خوفاً من غضب الشعوب العربية

غضب الشعوب العربية قادم لا محالة ، لن تتحمل رؤية العدوان يستمر و المذابح تستمر

غضب شعوب العالم آت أيضاً ، تستطيع إسرائيل أن تكون الولد المدلل للولايات الأمريكية ، و لحكامها ، الولد الفاسد و السام و القاتل و البشع و لكن شعوب العالم لن تتحمل هذا طويلاً بعد الآن

القتل و التدمير و الحقد و الإبادة يبدو مستعاراً مباشرة من " حروب داوود" من تاريخ "الأسباط الإثنى عشرة "، يدبو مستعاراً مباشرة من غضب" يهوه" على " الكنعانيين" و " الغوييم" إذ وعد شعبه بحرقهم ... في " العهد القديم "

هاكم عينة من العهد القديم ... ، لا من شرائع كو كلوكس كلان و لا من نص لهتلر أو لموسوليني :
"لا إلهَ كَإلهِكُم يا بَني إِسرائيلَ. يأتي على مركَبةِ السَّماواتِ لِنُصْرَتِكُم، وفي عظَمَتِهِ على الغُيومِ. 27مُعينُكُمُ الإلهُ الأزَليُّ. ذِراعُهُ الأبديَّةُ تسنُدُكُم. طرَدَ مِنْ أمامِكُمُ الأعداءَ وقالَ لكُم: دَمِّروهُم "
نصوص مثل هذه يقرأها حاخامات الجيش الإسرائيلي عل الجنود ، الجيش الوحيد في العالم الذي يستعين بحاخامات ( أو شيوخ أو قساوسة ) في صفوفه- بالإضافة إلى نظام الملالي في إيران ربما-
ِ
... كل ذلك بإنتظار أن تظهر " البقرة الحمراء" و يعود " المهدي المنتظر" ...
أو تقوم "القيامة" ، و يُنفخُ في الصور ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... عودوا إلى العصر الحجري
- لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون
- ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً
- ثلاث أو أربع إتجاهات في الفكر العربي السياسي المعاصر
- مانيفستو ضد مهربي الشعر
- النظام البطريركي ، الإستبداد و العلمانية
- الفضاءُ إلى الغربِ حتى-خان العروسْ-
- أنظمة الإستبداد دريئة ً
- في حجة من أتى أولاً و من أتى آخراً ...
- الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد


المزيد.....




- -لا تقاتل من يفوقك 20 ضعفًا-.. ترامب يرد على طلب زيلينسكي شر ...
- مصدر مطلع لـCNN: السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك ال ...
- كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها ...
- موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
- رئيس وزراء لبنان في أولى زياراته إلى دمشق لبحث ملفات شائكة ...
- وساطة وتحركات عسكرية وفتاوي .. مصر على صفيح ساخن بسبب غزة
- البيت الأبيض يعلن إحراز تقدم كبير في المحادثات التجارية مع ب ...
- السيسي من الدوحة ومدبولي بالقاهرة.. مصر تروج لفرصها الاستثما ...
- طهران: مواقف أمريكا المتناقضة هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا ل ...
- طهران: المفاوضات تقتصر على رفع العقوبات


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - الإملاءات الإسرائيلية على لبنان