كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 13:16
المحور:
الادب والفن
يهفو إذا أهتزت الى ميدانها الطبلُ
دفوف الكرد ملحمةٌ يُبعث بها الأزلُ
تنهض على ايقاعها الأحلامُ راقصةً
ويُبددُ الحسرات من نقرها أملُ
ينفضُ القلبُ الخمول عن النبضات
كعصفورٍمن ألحانها مسهُ بللُ
تصعد على عذب اللسانِ حناجرٌ
ويطيرُ بالأذهان من شعرها غزلُ
يهيمُ اللبُ مشغوفاً مع الأنغام
وعلى أنين الناي صفاء الروح يكتملُ
هذا الربيعُ وكردستان موطنه
يعودُ لحضنها لخيرِ من يستقبلُ
لهفٌ الى الأعياد والأفراح
وإن تلكأ لهُ القلوب تستعجلُ
توقٌ لمشرقهِ عَبَرَ الصقيع مقاوماً
تحملهُ الفتياتُ والشيخ والطفلُ
كرمٌ تفيضُ الأرضُ معطاء ما طاب
وأناسها بالجود لضيوفهم أهلُ
كرامٌ لو تعثر البيانُ بنطقهم
عيونهم قصائد الترحاب ترتجلُ
تُنسي الحزين الراسيات همومه
برحابها ترحلُ عن صدر السقيم عللُ
يلتقي الجبلُ السماء معانقا ً
والى عمق الفضاء تذهب بهِ السبلُ
تتمددُ الأبصارُ على السفوحِ تماوجاً
قممٌ يخشع لها الإحساسُ والعقلُ
وتستلقي البيوت كأعشاشِ النسور
على سطوحها شهاب النجم يرتحلُ
وتنورُ الأجواء قبل الليل حسناءٌ
بأبتساماتٍ وقورٍ كلها خجلُ
تتعطرُ النسمات من أنفاسها مسكاً
ومن ألق العيون على وجناتها عسلُ
من وهجِ طلعتها الجسور حفاوةً
قمرٌ على وجه المساء ينسدلُ
كرديةٌ تأبى شمائلها إنحناء الذل
حوراء في نظراتها يتجسدُ النبلُ
أحرارُ كردستان لا يثنهم قمعٌ
وعلى قلاع الظلم هامتهم تعلو
أباة الضيم لا ترهبهم طلقات
ولايقرب شموخ نفوسهم وجلُ
يسترخصون الروح إن ساد الإستبداد
وتحكم الإجحاف وتضرج العدلُ
فالعدلُ لا تعلو على إستحقاقهِ حججٌ
ونصرت المظلوم فرضٌ لا يتأجلُ
إن ثار صوت الحق مغصوباً فلن يُسكت
والبغي من غضب الشعوب يتزلزلُ
واقفةٌ بها البطحاءُ كردستان
لاترضى إنبطاحاً أرضها جبلُ
فسلامٌ على الشمسِ بكردستان
ولليلها من قلبي الأشواقُ والقبلُ
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟