صفوت سابا
الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 14:40
المحور:
الادب والفن
كتبت هذه الأبيات حينما زارتني أحزاني في الذكرى الثالثة لانتقال أمي إلى الأمجاد السمائية في نهاية شهر نوفمبر. أرجو أن تمسح أفراح رجاء القيامة حزني على فراقها. ها هي أبياتي:
--------------
يا طَارِقَ الْأبْوَابِ كَيْفَ أَتَيْتَني
زَدْتَ الشَّقَاوَةَ فوق أشْجَاني
فاطْلِقْ سَرَاحِي عَلِّي أقْتَنِي
بَسْمَة تُخَفِّف سَكْرَة الأَحْزَانِ
يا طَارِقَ الْأبْوَابِ إن البَابَ سَتَّرَنِي
وخَبَّأَني فِي أجْفَانٍ
فَرَفْقاً حِينَ تَطْرُقْها
بأبْوَابٍ وَإنسانٍ
فالطَّرْقُ في الأَبْوَابِ طَرَّشَنِي
وأَحْيَا مَوْتَى أَحْزَانِي
وأذنُي تكره الطَّرَشَ في أحيانٍ
وَتَهْوَاه بطَرْقاتِك في أحْيَانٍ
يا طَائِرَ الدَّيْجُورِ هلاَّ عَتَقْتَنِي
لصُبْحٍ يُغَافَل لُجّة النسيانِ
فالليلُ في الليلِ قد بَلَعَنِي
وابْتَلَعَ بَهْجَاتِ صَوتِها الحَاني
يا أيّها الحُزْن الحَزِين حَزَنْتَنِي
وَوَضَعْت أَحْزَانَاً عَلَى أَحْزَانِي
خُذْنِي إِلَى حُضْنِ الأمُومَة إنّنِي
لَمْ ارْتَو مِنْ صُحْبَةِ الأكْفَانِ
#صفوت_سابا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟