أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأحزاب السياسية وثورة الجوع والغضب التشرينية














المزيد.....

الأحزاب السياسية وثورة الجوع والغضب التشرينية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك قاعدة تقول : إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون إيجابية فيؤخذ بها وتصبح إحدى الروافد الإيجابية من خلال التجربة والواقع، وإذا كانت سلبية يجب معالجتها وعدم تركها لأن تركها سوف يؤدي بها أن تصبح مرض عضال يصعب علاجها وشفاؤها، وثورة الجوع والغضب أفرزتها سلبيات متراكمة منذ عام/ 2003 إلى عام/ 2020 للأحزاب السياسية (فقر وجوع وحرمان وبطالة وفساد إداري ومحاصصة طائفية والمحسوبية والمنسوبية) وكانت خاتمتها هي الأسوأ في حكم الأحزاب السياسية وكأنها كانت مكلفة (بكنس خزينة الدولة) وحينما أقيلت من الحكم كانت خزينة الدولة شبه خالية وميزانية فيها عجز واحد وأربعون ترليون دينار عراقي وحتى لم تقدم إلى البرلمان وإنما ترك ثقلها وحملها للوزارة التي تلتها وكشف البرلمان عن سلبيات وفساد إداري كبير بها وضحايا من المتظاهرين (مائة وثمانون شهيد وعدة آلاف من الجرحى) كما كشف بيع النخاس في السوق السوداء بعهدها. وكانت حركة عفوية ولم ترتبط وتنطلق من قبل الأحزاب السياسية إلا أن جماهير من الحزب الشيوعي والتيار الصدري وحتى من الحشد الشعبي شاركت بها وفي وقتها اتهمت هذه الحركة أنها من صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية والآن اعتبرت من صنيعة حزب البعث العربي الاشتراكي.
إن هذه الاتهامات لو فرضنا جدلاً أنها صحيحة فإن الأحزاب السياسية هي التي تتحمل مسؤولية تفجرها لأن عجزها وإداراتها وحكمها هي التي أفرزت تراكم السلبيات وأدت إلى انفجارها ولم تحدث للنزهة أو لأسباب غيرها وكان المفروض بالأحزاب السياسية الاعتراف بخطأها وتصحيح مسيرتها وليس كيل التهم لأن الإصرار على الخطأ يؤدي إلى الخطأ وعدم الوصول إلى نتيجة تصلح الماضي وتخدم الوطن والشعب.
إن الشعب العراقي يتطلع نحو الاستقرار والاطمئنان ومرحلة جديدة تطوي مآسي الماضي ومعاناته تجسد فيه كل أماني وما يتطلع له الشعب بالمستقبل المشرق السعيد من خلال وحدة وتآخي الشعب بمختلف أجندته وطوائفه في بناء عراق جديد يرفل بالسعادة والاستقرار والحياة الرغيدة .. والكرة الآن في ملعب الأحزاب السياسية لتجاوز المرحلة الماضية التي سادت فيها الخلافات والصراعات والتناقضات أدت إلى ما نحن عليه الآن من تهديد للعراق وطن وشعب.
من أجل الوصول إلى الحقيقة وتجاوز سلبياتها دراسة وتحليل العوامل والأسباب التي كانت وراء ظهور هذه الظاهرة ومن ثم دراسة وتحليل ظروفها الموضوعية بعيون ثاقبة وعقل سديد، كما يجب أن تدرك أن أية ظاهرة أو عمل هو نتاج أوضاع وظروف متناقضة ومضطربة وغير منسجمة أفرزتها ظروف من الصراع والتناقضات، وعلى ضوء الدراسة الواقعية يتم معالجتها وإصلاحها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترميم البيوت الطائفية إعادة للنهج الطائفي والعودة إلى نقطة ا ...
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (4)
- من المآثر النضالية للحزب الشيوعي العراقي .. انتفاضة الحي الم ...
- اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل
- يا سيدي (الكاظمي) اعذر فمي ---- لكي يقول فيك قولاً صريحاً
- الاختلاف بين الإنسان المصلح والإنسان الصالح
- مقارنة الإنسان سلوك وعمل بين الخير والشر
- ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي
- ثورة الجوع والغضب تراوح بين النجاح والفشل
- العراق بين الأمس واليوم ..!!؟؟
- لا يستبعد وجود مؤامرة وطرف ثالث في أحداث الحبوبي
- الفجوات التي يتسرب ويدخل من خلالها الإرهاب
- كل عمل يدعو إلى الوعي والتنمية والتقدم فهو نافع ومفيد
- الدولة والشعب في العراق
- للتاريخ عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها
- قانون (جرائم المعلوماتية) يتناقض مع الإصلاح
- الإنسان العراقي وقانون جرائم المعلوماتية
- ثورة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها ومصيرها
- النقد الهادف والبناء وقانون جرائم المعلوماتية
- أهمية الثقافة والوعي الفكري في تنمية وتطور الشعب


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الأحزاب السياسية وثورة الجوع والغضب التشرينية