سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 12:02
المحور:
الادب والفن
أمضى الشيوعيُّ الأخيرُ ، الليلَ ، معترِكاً مع الجاثـومِ ...
كانت طائراتٌ تخطفُ الأطفالَ من نُعمى أسِــرَّتِهِم ، وتعلو في الهواءِ
لتقذفَ الأطفالَ
نحوَ بيوتِ أهليهِمْ ،
وكان الوردُ والرمّانُ يسترُ وجهَ " حيِّ السُّـلَّـمِ " المنخوبَ بالطلَقاتِ ...
ثَـمَّ مساحبٌ للـمَـرْكَباتِ العسكريةِ
ثَـمَّ مدافعٌ طلعتْ من البحرِ
السماءُ ثقيلةٌ حمراءُ
شمسٌ في الهواءِ القرمزيّ تكادُ تذوبُ ...
لُبنانُ الـمُــوَلوِلُ يدفعُ الأمواجَ مُـدَّرِعاً
ويغطِسُ في القرارِ ...
....................
....................
....................
يقولُ " س " :
كأننا في 82 ...
يا ما أعذبَ الذكرى!
تَطَــوّعْـنا
وقاتلْـنا
وكنّـا نحرسُ الرمّانَ في بستانِ " حَـيِّ السُّـلَّـمِ " ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهداء عراقيّــون
كانوا أربعةً في " حيّ السلَّم "
قنّاصي دبّاباتٍ
ورواةَ قصائدْ
كانوا عشّــاقاً لفلسطينَ
رفاقاً في بغدادَ
وأمسَوا أشجاراً في " حيّ السلّـم "
أربعةً كانوا في " حيّ السلّم "
بيروت 05.08.1982
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.....................
.....................
.....................
الأعوامُ أيّـامٌ
وهاأنذا أُثَـبِّـتُ خطوتي
متطوِّعاً
وأسيرُ منحدراً مع الأنهـــار ...
لندن 16.07.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟