أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جبار فهد - الإنسانة والحمامة والطبيب..














المزيد.....


الإنسانة والحمامة والطبيب..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 16:08
المحور: كتابات ساخرة
    


- ماذا ترى؟..
- رأسي مقطوعاً يَبيعهُ قصّاب..
- أين عيناك إذن؟..
- هذا ما لم أفهمه..
-----------------_____________---------------------
أم أحمد.. جارتنا الطيبة التي مات زوجها قبل أشهر.. أتت قبل يومين أو قبل ثلاثة أيام.. لا أذكر متى تحديداً.. تطلب من أمّي عشرة آلاف دينار من أجل أن تبتاع لإبنتها، المكسورة الجناح، كراريس وأقلام وملازم وغيرها من المستلزمات الدراسية.. كانت، قبل هذا الإذلال ذو الأكس تكعيب، أيضاً تطرقُ باب بيتنا وتظلّ تتوسّل مستترة وراء عباءتها، ولا تذهب لتطلب المساعدة من أيّ جار آخر.. ولا أعرف بحق محمد وآل محمد لماذا؟؟..
ابنها أحمد مريض وعاطل عن العمل.. وأنا الغبي، أدرس علوم الفلك في جامعة الأحياء الميتين!.....

يا أم أحمد أيّ مدرسة تلك التي لا توفر لفلذة كبدكِ حقّها الطبيعي؟.. أهي مقبرة أبيها أم جنازة ربع الله؟...
ماذا ستخطُّ ابنتكِ في ورقة الإمتحان يا أم أحمد؟.. بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا التي عرفت الموت ولعنت الحياة.. أما بعد.. هل تسمحوا لي بأن ألقي قنبلة ذرّية لأمحيكم من الوجود يا سفلة؟.. ماذا ستكتب؟... فضولي الحقير لا يكف عن استعمال سكاكينه الحادّة.... ماذا أفعل؟..

أم أحمد.. هل ابنكِ يعرف طاغور وبوشكين أم لديه دكتوراه في لوعات الجوع والألم فحسب؟..
هل سمع بالخنفسانة المالكي والصرصور مقتدى والمجاهد غاسم سوليمانيي من قبل أم ليس في عقله سوى فكرة المهاجرة إلى إنجلترا وعيش حياة كريمة؟..

أم أحمد من حقكِ أن تكفري بالسماوات السبع والأرضين السبع وتهدمي الحُسينية التي بجانبنا فوق رؤوس المُصلّين ولن ينظروا إليكِ، بل أكثر من ذلك، سيدوسون على عظامكِ وهم فخورين.. من حقكِ أن تصرخي بأن الحياة غلطة فاجر وزانية ولن يكترث لكِ أحد.. من حقكِ أن تخنقي أمّي حتى الموت ولن ألومكِ..
أم أحمد.. كيف تشعرين الآن وأنت تبتسمين للناس، بينما المهانة ترقص على فمكِ وأولادكِ يبكون في عينيك اللتين لا يهجعا؟..
أم أحمد.. هل تكفي الـ25 ألف دينار التي أعطيتها لأمّي لتُعطيك إياها؟.. أجزم بأنّكِ عندما أردتِ مقابلتي كانت أمنيتكِ أن تبصقي على وجهي.. لهذا رفضت....
هل تكفي أموال الوجود والأب غير موجود؟.. لا أدري....
سؤال واحد (بس).. من هم البشر، ومن هو الله في نظر أم أحمد الساذج والقاصر؟؟..... تُرى هل نحتاج إلى عيون المعرّي وعبقرية أفلاطون كي نعرف؟...

هل في الحياة إنصاف وعدالة؟.. كلّموا أم أحمد، وحينئذ تفلسفوا كما يحلو لكم..
أترغبون بالإنصات إلى الكذبة النظيفة والحقيقة المُفجعة؟.. تزوجوا من ابنة أم أحمد....
أمتحمسين لمعرفة من هو أحمد؟.. هو الطبيب الذي اشترى رأسي المبتور من القصّاب وأهداه إليَّ من دون مقابل..

يا أم أحمد الإنسانة.. يا بنت أم أحمد الحمامة.. ويا صديقي أحمد الطبيب.. الله في بيتكم جالس، ولا أدري كيف سأجرّه إلى الشارع وأضرم فيه النار..... رُبما سأتسلل ليلاً لأذبحه.. والمجنون، في النهاية، معذور..

الغريب في الموضوع.. يدخل أخي فجئة إلى غرفة دماغي ويفتح الباب على مصراعيه، وأنا أكتب، ويشعل أبو أبو أبو صفحة أفكاري وصراعاتي النفسية، ويقول بابتهاج وسعادة؛ (الله على المتأمل محمود درويش.. گلي شفادك جبران وعلي الوردي وهاي الكتب؟.. حيجيبولك وظيفة؟.. گوم سوي الشمعة مال حمام احسن مما گاعد ادخن وتضيع وقت)..

أخييي.. اكفر بربك؟؟؟..............

لا يلحمزة أبو حزامين.. (گوم شيل حيدر - الكلب ابن سطعش كلب - حته نتغدة)..

أختييييي.... خرب بربچ.......

ورة ساعتين تقريبا..
(زهراء)
- ماما دگول تعال اگعد يم ابن الله لأن رايحين نحط مَيكب..
(أم زهراء)
- ‏حمودي.. هذة مگمط ونايم.. وبس يگعد من النوم اچبحة بالممة..
(ماذا يفعل ابو الچيس كالعادة؟)..
- ادللي أم زهراء.. صدوگ چذب..

أحله فقرة.. من راحو وابن الله گعد وشلته وزوّع علية..
والفقرة الأحلة لمن ولد الجيران يطگطگون طگطاگات وابن الله يصرخ..

وترررررااااااااا..... كملت الحتوتة ونام حيدر الكرار......
نلتقيكم في جهنم بإذن الله الواحد الأحد الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم.....



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..
- أنا أفكر.. إذن أنا عدم.. عدم..
- صرخة في وجه عراقي..
- أشُك...
- عود إبليس...
- هل الإنسان بحاجة إلى الدين؟..
- ما وراء المطر....
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...
- الرّوح الجاهلية..
- بيتهوڤن...
- كونوا احراراً..
- الإنسان قلب الوجود..
- حكمة ميت...
- شريعة المطر..


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد جبار فهد - الإنسانة والحمامة والطبيب..