فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 00:52
المحور:
الادب والفن
مثلُ نصٍّ محجوبٍ عنْ صاحِهِ ...
يُرتِّقُ أحزانَ الآخرينَ
ولَا يلبسُ قميصَ المسافةِ ...
لِيقطعَ ما بينَ الوريدِ والوريدِ
فيلغِيَ بلَاغاً ضدَّ الفرحِ...
أقفُ بينَ الفاصلةِ والنقطةِ ...
أتأملُ مربعاً
رسمهُ " غُودَارْ "...
في نصٍّ سينمائِيٍّ
لِيملأَ القارئُ الفراغاتِ...
وأنا أشربُ الورقَ
دونَ سُكَّرٍ ...
ألعقُ مُلُوحةَ الآخرينَ
في النصِّ...
أنسَى خلفيةَ الشخوصِ
في مقامِ الألمِ...
و ألتهمُ أصابعَ الْكَمَانِ
على تَرَابِيزَةٍ...
اِنتحلتِْ الإيقاعَ
من مبتدِئٍ ...
سرقَ العودَ منْ "لحن الخلودِ "
ولوَّحَ لِ "أبِيهِ فوقَ الشجرةِ "...
الطريقُ لهفةٌ ...
قدمايَ أصابعُ الحريقِ
فكيفَ أصلُ ...
والخطوُ التهمتْهُ
المسافةُ...؟
مازلتُ لَمْ أزرعْ قدميْنِ
تُسابقانِ إيقاعَ الريحِ
أيها الْمَايسْتْرُو الضريرُ..!
فَيَا أَيُّهَا اللهُ....!
البداياتُ خلقٌ لغويٌّ
والكلمةُ نفسُ اللهِ ...
فكيفَ انتحرتِْ القواميسُ
على الزُّومِ والأَنْسْتَغْرَامْ ...
وصارَ المايسترُو أصابعَ
تَتَعَرَّقُ في الألبوماتِ والصورِ...؟
وصارَ الحاسُوبُ آلهةً
تقولُ لِلْأمْرِ :
كُنْ فَيَكُونُ...!؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟