نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:19
المحور:
الادب والفن
قبل ساعة كنت اجلس في مقهى مشمسة بظهيرة البحر على شاطئ بطنجة
عيون المغاربة الطيبون مسمرة الى انظار التلفاز وتمد اهدابها بحنان الى بيروت وهي تبكي
اذن لنا مع اسرائيل بين حين وحين فصل من الموت ؟
الى متى ؟
لانعرف ..
وربما العولمة زيدت الطين بله وسقوط مدننا الحالمة بحمامات بيكاسو ..
وهاهو الحزن اللبناني يظهر في صورة ركام بيوت وبنى تحتية .
ولاشيء سوى دمعة على من سقط وهو يحمل كيس الفاكهة او يشرب فنجان قهوة في شرفة شقته .
موت تتداوله المدن العربية مع اقداراها ..ولا حل .
عادينا اسرائيل ولم تحل المسالة ..
صالحناها ولم تحل ؟
مالعمل اذن ؟
ربما القدر التاريخي يتشكل مع الواقع العربي بصورة خفية .اصابع لانعرف بماذا يفكر خفاءها لهذا علينا ان نتوقع كل يوم طائرات مغيرة فوق سماء مدننا
تلك كما يقول المثل العربي .حال تعس بجلباب قس .وعليه ان يشهر صلواته قدام البحر وفوق جبل لتزول الغمة
ولكن اين هذا القس
انه لازال مجهولا
والى ان ياتي تحترق بيروت وغيرها من مدن القلب العربي ..
لهذا ابكي عسلا على عربي يموت
وابكي خشبا على اخر سلب الارض ليرسم من توراته وطن
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟