أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...














المزيد.....

عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هي علائم حديثة على حال أسقام عتيقة ، طبعت الحياة السياسية في شمال أفريقيا ، وفي إعتقادي الشخصي ما هو أهم مِّن الإعلان عن عودت العلاقات بين المغرب وإسرائيل بالعلن ، إعتراف واشنطن بمغربية الصحراء الغربية ، وهذا يغلق باب التفتيت الدول المتددة من شواطئ الأطلسية في الغرب إلى قناة السويس ، البحر الأحمر في الشرق ، لأن لو فُتحَ باب الانفصال للحركات فيها ستكون نهاية العرب ، وبالتالي دائما كان الرهان على وعي المغاربة في أستثمار هذا الإعتراف الأمريكي الخاص والنادر والغير المسبوق ، بتعزيز حضور الدولة المغربية في الصحراء الغربية ، بالطبع من خلال إعطاءها الأولوية للمشاريع ودفع الدول العربية للاستثمار بمشاريع متنوعة وايضاً من الضرورة تنفيذ شبكة مواصلات حديثة وذكية وسريعة ، لأن المواصلات ركيزة أساسية لحفظ وتعميق الروابط .

يصح القول ايضاً ، أن عدم إدراك أهمية العراق في منطقة الشرق الأوسط ، كان كفيلاً بتعليم بلاد الشام دروساً كبيرة لا تعد ولا تحص من الدماء والإهانات ، لهذا تسريع فتح القنصليات العربية وبالأخص الدول التى تطل على البحر الأحمر ، كالسعودية والأردن ومصر والسودان واليمن وجيوبتي وإيتريا ، مسألة غاية من الأهمية ، بل ترتقي إلى تحصين الأمن القومي العربي ، ايضاً تعد خطوة كبيرة ونادرة ، لأن هذه الدول في المحصلة تتحكم بممر الملاحة الدولية ، أما المسألة الفلسطينية والعتاب المكرور من قبل الفلسطيني ، لا يتجاوز في مضامينه سوى اللطم ، هو يؤذي الملطوم أكثر من مرتكب الفعل ، وبالتالي يحتاج الفلسطين إلى وضع سياسات جديدة وأساليب مختلفة يستطيع من خلالهما تشكيل ضغوط على الإسرائيلي ، لأن ما الفائدة من تسجيل تصريحات هنا وهنا لا تتجاوز الهُنا ، وهو يدرك أن دولة مثل المغرب أقامت علاقات كاملة مع إسرائيل عام 1994م ، قبل إنسحاب إسرائيل من حدود الدولة الفلسطينية ، وهو يعيد اليوم فعل ما صنعه قبل 26 عاماً ، إذن استئناف العلاقات بين الطرفين ليس بالأمر الغريب ، وللمغرب خصوصية خاصة مع اليهود ، تمتد لأكثر من 1300 عام حديثاً ، أما العلاقة الحقيقية تعود إلى أعقاب الخراب الهيكل الأول ، كان التداخل الاجتماعي وقبِليّ بين المدن الساحل المغربية ومدينتي سبتة ومليلية ، شاخص على هذه العلاقة لأن اليهود يعود تاريخهم في اسبانيا والمغرب إلى العثور التوراتية ، بل تحديداً بعد معركة جواداليتي تعززت العلاقة ومن ثم تراكمت بطردهم مع الموريسكيين ( مسلمو الأندلس ) إلى شمال أفريقيا .

وايضاً مرة أخرى ، لا يصح تحسين الصنع القبيح اعتماداً إلى مكانة موقع الفاعل ، والطريف في التبريرات الاسرائيلية ، أنهم في كل خطوة يخطوها ، يدرجونها في سياقات التزامهم بالقانون الدولي ، وإذ ما احتسب المرء هذه التعهدات . سيجد أنهم ، قاموا بإبتلاع الأرض مع تأكيدهم على الإلتزام الكامل بالقانون ، إذن ما يهم العرب الآن ، تقليل الخلافات التى تساهم بالتشتت والفرقة ، فالصحراء المغربية تمتد على الساحل الأطلسي بمساحة 266 ألف كم ، وهذه التركبية الحديثة كانت الجزائر صنعتها دون موافقة مسبقة من البوليساريوين ، فعندما أطلقت مصطلح ( المركب ) ، ( الصحراء الغربية ) كانت تقصد بإقليم الساقية الحمراء وواد الذهب ، بل عندما دب الخلاف بين الطرفين باشرت المحكمة العدل الدولية بالتحقق حول الروابط التاريخية بين القبائل الصحراوية والمغرب ، بالفعل هو شيء موثق ، وجدت أن الروابط متجذرة قبل الإستعمار الأخير ، وحسب الوثائق التاريخية كانت القبائل قد بايعت الدول الإسلامية جميعها التى تعاقبت على حكم المغرب ، وبالتالي هنا البيعة تعني في مضامينها السياسية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية ، ( السيادة ) ، سيادة المغرب عليها قديماً وحديثاً وحالياً ، وهذا تاريخ مدون في سجلات الأرشفة لتاريخ شمال أفريقيا ، بل تحديداً هناك مراسيم سلطانية مختلفة ، قد صدرت بحق تعينات قضاة وولاة وغيرهم .

هلاك التاريخ العلمي المحسوس في زحمة هذا الاجتماع الجدلي كله ، يشير أن عدد اليهود في إسرائيل من أصول المغرب يصل إلى مليون شخص ، وهؤلاء ثاني أكبر طائفة يهودية بعد الروس ، فالأغلبية يتكلمون العربية والإمازيغية ، بل الأغلبية الساحقة مازالت تحتفظ بمنازلها وتجارتها ومعابدهم ، ولهم نشاط اقتصادي كبير في المغرب ، أي أن هؤلاء يمتلكون على الأقل ثلاثة أو أربعة جنسيات ، المغربية والإسبانية والإسرائيلية ، بالإضافة لدولة غربية ، في المقابل ، لا يعدم المرء قراءة أخرى للمشهد ، فدعم المغرب ليس من مفاهيم التكافل العروبي فحسب ، بل لأن الطبيعة الغير المستقرة للأنظمة في شمال أفريقيا ، ستشكل فرصة للعبث في دولها كما هو الحال بليبيا ، بل الملفت في المسألة ، كانت قمة الرباط عام 1974م منعطفاً هاماً وتحول دراماتيكي بعد اتمام الهجرة الكبرى ليهود المغاربة إلى إسرائيل ، وللتذكير المفيد ، لم يستشر الشعب الفلسطيني فيه ، قد أقرت القمة بشرعية ( م ت ف )الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني ، والتى حلت الأولى مكان الهئية العربية العليا وبعد ثلاثة سنوات تماماً ، بدأ مشوار أعرف عدوك ، ولقد عرّفَ عن نفسه جيداً . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...
- ها نحن نعود معاً كما حلمنا يا صديقي ..
- البحث عن الهواء النقي ...
- لم يكتفي بملامستها بل كانت لصيقة حذائه ...
- كما الماء حق للجميع ، ايضاً من حق الجميع بناء دولة قوية ...
- في أمريكا الجميع حبساء الدستور ...
- المماطلة ستأتي بعقوبات أوسع وربما أبشع ...
- المسكوت عنه ، الإدمان الأقدم في التاريخ ...
- نظرية مطاردة الأرنب في المضمار البيضي ، الأمريكي يراهن على إ ...
- كن معي وأصنع ما تشاء ...
- أربعة مناسبات لا تقترب منهم ، تماماً كأيام الحظر الوبائي ...
- إبليس والموت والسد بين مواريث آدم وذي القرنين / أمريكا الحدث ...
- قيمة العملة من قيمة الإنتاج ...
- هل المشكلة بجيرمي كوربين أو بحزب العمال / انصهار الاشتراكية ...
- أرض الصحراء الغربية بقيت دائماً تحت الرماد ...
- ترتيب بيت المسلمين في فرنسا ضرورة عبر مؤتمر جامع ...
- القذافي من الصحراء إلى المدينة / زنقة زنقة على ايقاع قرية قر ...
- مهمة الدولة تتجاوز التدابير الأمنية ...
- موقع المناظرات الأمريكية / جامع المدينة أول جامعة شاملة ومجا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...