أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل














المزيد.....

اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق العظيم أرض وحجارة .. من يرفع اسمه وتاريخه ويدخله في سجل الخلود والمجد .. هم رجاله الساكنين فيه ويكونون أبناء شعبه من مختلف الطوائف والأجندة القومية والدينية ؟ ولابد لهذا الوطن والشعب من دولة ترعى مصالحه وتبسط الأمان والاستقرار والعمل والحياة الرغيدة لشعبه وتكون سلطة الحكم مكونة لهذه الأجندة والطوائف المختلفة بطريقة مشتركة للحكم وإذا كان المسؤول الأول على رأس هذه الدولة من أحد الطوائف والأجندة فكان عليه أن يحكم وينظر ويرعى ويخدم جميع أبناء ومناطق هذه الطوائف والأجندة وأن يترفع ويتجرد بالاستئثار بالمركز ويخص به طائفته فقط على حساب الطوائف والأجندة الأخرى وإنما عليه أن يحتفظ بطائفته ولا يفرق بين الطوائف الأخرى. والعراق عاش مرحلة استأثرت بها طائفة بالحكم استمرت سبعة عشر عاماً وأفرزت ظاهرة البيوتات الطائفية (البيت الشيعي والبيت السني والبيت المسيحي والبيت الأيزيدي والصابئي والتركماني) وهذه العملية التي أدت إلى إشاعة الطائفية أفرزت الحساسية والانفلات بين طوائف أبناء الشعب الواحد حتى أصبحت هذه الظاهرة مذمومة ومرفوضة من قبل أبناء الشعب من مختلف الطوائف والأجندة وأصبحوا يتطلعون إلى استبدال الانحياز إلى الطائفة ويكون الولاء والإخلاص للوطن .. بعد أن ذاق الشعب ذرعاً وألماً من المرحلة السابقة ذات الطابع المذهبي التي أفرزت الفساد الإداري والجوع والفقر والبطالة وجعل اقتصاد العراق ذات طابع (ريعي) شعبه استهلاكي وغير منتج يعيش على مورد واحد هو (النفط) وأفرزت الأزمات السياسية والمالية والصحية والاجتماعية وتفشي ظاهرة المخدرات. الآن ظهر نداء يدعو إلى ترميم البيت الشيعي وإن هذه الخطوة سوف تجعل جميع الطوائف الأخرى تدعو إلى ترميم بيوتها وتسلك الطريق نحو الانفلات الطائفي وإشاعة الحساسية والعلاقة المتوترة بين جميع أبناء الطوائف والأجندة العراقية أن تعيش تحت خيمة منعزلة عن الأخرى ولذلك من المحتمل إعلان (ترميم البيت الشيعي) تشجيع لاتخاذ خطوات مشابهة من قبل (البيت السني والبيت المسيحي والبيت الأيزيدي وغيرها) مما يعني عودة العراق إلى نقطة الصفر التي تعزز الحزازات والحساسية والتشكيك وعدم الثقة بين القوى السياسية ومن المحتمل ونحن مقبلون على رئاسة بايدن للولايات المتحدة الأمريكية التي كانت إحدى أفكاره المدمرة للعراق وطن وشعب تمزيقه إلى مقاطعات وكتل منفصلة الواحدة عن الأخرى .. مما يستدعي جميع القوى العراقية بأحزابه وكتله السياسية إلى اليقظة والحذر يهدد وحدة العراق أرضاً وشعباً .. وعوضاً من البيوتات الطائفية .. التوجه إلى وحدة العراق وطناً وشعباً هو الشمعة التي تحترق لتضيء الطريق لكافة الطوائف والأجندة القومية والدينية ... وعلى الجميع أن يعلموا أن بايدن الذي من سياسته تمزيق وحدة العراق يفتخر أنه تأثر بالصهيونية ويفتخر أيضاً أنه من لحمتها وسوف يسعى لتطبيع العلاقات معها سيجد فرصة نادرة أمامه حينما يجد في العراق انقساماته في بيوت طائفية تفسح له العذر والمجال لتنفيذ سياسته في تمزيق وحدة العراق وطناً وشعباً التي تصب في مصلحة اسرائيل وأمريكا ... وسوف تتحمل الأطراف التي تشيّد البيوت الطائفية المسؤولية التاريخية أمام الإنسانية والأجيال القادمة عن تمزيق العراق وطناً وشعباً ... اتركوا الماضي وآلامه ومآسيه التي يعيشها الآن الشعب وارفعوا شعار .. كلنا للعراق .. كلنا للوطن .. كلنا للشعب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سيدي (الكاظمي) اعذر فمي ---- لكي يقول فيك قولاً صريحاً
- الاختلاف بين الإنسان المصلح والإنسان الصالح
- مقارنة الإنسان سلوك وعمل بين الخير والشر
- ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي
- ثورة الجوع والغضب تراوح بين النجاح والفشل
- العراق بين الأمس واليوم ..!!؟؟
- لا يستبعد وجود مؤامرة وطرف ثالث في أحداث الحبوبي
- الفجوات التي يتسرب ويدخل من خلالها الإرهاب
- كل عمل يدعو إلى الوعي والتنمية والتقدم فهو نافع ومفيد
- الدولة والشعب في العراق
- للتاريخ عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها
- قانون (جرائم المعلوماتية) يتناقض مع الإصلاح
- الإنسان العراقي وقانون جرائم المعلوماتية
- ثورة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها ومصيرها
- النقد الهادف والبناء وقانون جرائم المعلوماتية
- أهمية الثقافة والوعي الفكري في تنمية وتطور الشعب
- إلى أبطال ثورة الجوع والغضب التشرينية .. كلا لتعدد الأحزاب . ...
- قانون كبت الحريات وإشاعة الممنوعات
- المحاصصة الطائفية + الفساد الإداري + انفلات السلاح = تدمير ا ...
- ثورة الجوع والغضب التشرينية هي الأمل للشعب العراقي


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل