أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - فشل رؤية الاحزاب السياسية














المزيد.....

فشل رؤية الاحزاب السياسية


حيدر خليل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحزاب في العراق الشرق الأوسط بكل توجهاتها الاسلامية والعلمانية والشيوعية واليسارية والقومية ، لاتزال بعقلية الخمسينيات وستينيات القرن الماضي ، لأنهم يعتقدون أن الناس ستقتنع بخطاباتهم الدينية واليسارية والقومية التي خاطبوا بها جماهيرهم في القرن الماضي ، حتى الاحزاب التي تأسست حديثا ، فهي بنفس الفكر والعقلية القديمة لأن هذه الاحزاب خرجت من رحم الاحزاب القديمة ، لكن الشيء الوحيد الذي اختلفوا عليه هو اختلافهم حول تقاسم المغانم ! .

وبسبب عقليتهم هذه لا تملك هذه الاحزاب أي اهداف تسعى إليها مثلا في مجال حقوق الإنسان أو في تغيير قوانين مجحفة بحق جماهيرها أو أهداف لاصلاح الوضع العام في البلاد .

بل تنحصر اهداف هذه الاحزاب في كسب المزيد من المؤيدين والانصار بأي طريقة ولو كانت غير مشروعة فهذا لا يهمها لأن عندهم ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، لأن جل غايتهم الوصول للسلطة فقط لاجل السلطة، لا لاجل تقديم الخدمات أو ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية أو اصلاح الوضع العام أو تغيير قوانين .
وبسبب تشبث هذه الاحزاب بعقليتها القديمة وبأعتمادها على ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، فقدت العنصر الشبابي الذي هو الداينمو والمحرك الرئيسي في المجتمع، للأسف لم تستوعب الاحزاب الى الان تأثير الانترنت الكبير على الشباب ، وكيف غير الانترنت رؤى وأفكار المجتمع، حتى تنظيم داعش الارهابي رغم راديكاليتها الا أنها جندت الالاف من خلال الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي .
وبفضل الانترنت والذي جعل العالم كقرية صغيرة والمطالعة ، عرف حقيقة هذه الاحزاب وحقيقة غاياتها واهدافها ، لذلك فقدت الاحزاب بكل توجهاتها غالبية جماهيرها ، وكذلك اطلع المجتمع على مواردها التي يمتلكها بلده ، وبسبب الوعي علم إن هذه الموارد هي حق وملك لجميع الشعب وليس لاحزاب السلطة ، لذلك انطلقت تظاهرات واحتجاجات في أكثر مناطق الشرق الأوسط، وهذه الاحتجاجات والتظاهرات كانت شعبية وعفوية لا حزبية أو جهوية .

الاحزاب العراقية انموذجا

لا تختلف كثيرا الاحزاب العراقية عن نظيراتها في الشرق الأوسط بكل توجهاتها ، لأن الاحزاب الدينية والقومية واليسارية تقريبا تاسست جميعها في أوقات متقاربة في منتصف القرن الماضي في الشرق الأوسط.
الاحزاب الاسلامية والقومية عندما تشتد عليها بعض الامور ولا يمكن الخلاص منها أو يسعون لتحقيق أهداف ما ولا يمكن تحقيقها إلا بضغطٍ جماهيري ، هنا تغازل مشاعر الجماهير لتحقيق مآربها الخاصة .

كذلك الاحزاب اليسارية والشيوعية والعلمانية رغم قلة جماهيرها إلا انها تمتلك ادوات تستطيع الضغط بها على الشارع وتحركها ، كتحذيراتهم من أن حقوق الإنسان منتهكة وان الثروات تتحكم بها احزاب السلطة، فقط لأجل التأثير على الشارع وتحريكه .

رسالتي الى الاحزاب بجميع توجهاتها، واكبوا العصر وعليكم بإعادة النظر في رؤاكم وافكاركم واهدافكم بما يناسب وضعنا ، ورسم اهداف فيها خدمة للمجتمع ، وتغيير طريقة تعاطيكم مع المختلف معكم ، لا أن يكيل لهم الاتهامات أو تعاطيكم مع المعارضة خصوصا اذا كنتم في السلطة .



#حيدر_خليل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الجرائم المعلوماتية تكريسٍ لديكتاتورية جديدة
- وإذا الموُؤدَةُ سُئلت
- مصاصي الدماء
- قيمة الانسانية في التعاون الجماعي
- الانتخابات الامريكية والقضية الكوردية
- الانتخابات الامريكية وتأثيرها على قضايا الشرق الأوسط
- جررائم الفرحاتية والمقدادية
- الشيطان يعدكم الفقر
- الحذر من مكائد الاحزاب الإسلامية
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق/ الجزء الثالث
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق / الجزء الثاني
- في الذكرى الاولى لانتفاضة تشرين في العراق
- حرية الرأي والتعبير في خانقين الى أين !؟
- تنامي ظاهرة تجارة المخدرات في العراق دون ردع
- الفتوحات الإسلامية والغربية فرق التسميات فقط
- قبل ان يضيع خانقين
- ثقافة الاختلاف
- جريمة سياسية وليست جنائية
- فوبيا الاحزاب في العراق
- المخدوعين بإسم الدين


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر خليل محمد - فشل رؤية الاحزاب السياسية