فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 02:44
المحور:
الادب والفن
لِمَ كلمَا سألتُ الطريقَ عنِْ التِّرْمُوتْرْ....
ترتفعُ الحرارةُ
و تبتعدُ المسافةُ
فيصمتُ قلبُكَ ...؟
أنَا لستُ مَنْ تقتطِعُ المسافةَ ...
منْ قلبِهَا
كساعةٍ زمنيةٍ تعطلَتْ ...
في قلبِهِ
ولمْ تُنْهِ الزمنَ الموعودَ
في أقلَّ منْ ثانيةٍ...
والزمنُ سيفٌ يقطعُ
أصابعَ الإنتظارِ ...
لِمَ كلمَا سألتُ اللغةَ عنْ حالةِ بناتِهَا...
تضرَّعتْ إلى "سِيبَوَيْهْ "
ونبذتْ أسمائِي المُؤنَّثَةَ...؟
و تنسَى أنَّ كلَّ الْإِعَاراتِ
التي قالهَا "إبن عَربي" :
" مَا لَا يُؤَنَّثُ لَا يُعَوَّلُ عليْهِ "...
صاغتْهَا القواعدُ على شكلِ :
نَكْبَةٍ //
أوْ نَكْسَةٍ //
أوْ نُكْثَةٍ //
بينمَا الشمسُ والقمرُ دونَ تأنيثٍ
ضوؤُهُمَا مذكرٌ...؟
العجوزُ شمطاءُ ...
و التاءُ
ترفعُ الرجلَ شيخاً مُوقَّراً...
والعانسُ امرأةٌ
أخطأتْ تاءَهَا ...
العازبُ فصارتْ
عمامةً...
لماذَا كلمَا عَقَرَ أحدُهُمْ ناقةَ الوقتِ
ألصقَ العُقْمَ بالمرأةِ ...
ليمنحَ سُرَّتَهُ
خضرةَ الرحمِ ...؟
فلا يسبقُ رجلٌ إلى المنصةِ
ويقول:
هذَا وجهُ حقٍّ
أُرِيدَ بِهِ باطلُ ...!؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟