محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6757 - 2020 / 12 / 10 - 18:23
المحور:
الادب والفن
استخلص الكلمات من زنابق الأبجدية
وزعفران الشجن وفسيفساء الالم
لا من أغلفة الكتب المستعملة
وغبار القواميس
وازرع حروفي قبل سن الفطام
في حدائق الروح
تحت سماء مشبّعة بسماد الانتظار
والابتهال الصامت
لآلهة الشعر الخرساء.
بصمات أنامل معطّرة ببراءة العبث الانيق
تتشبّث باذيال القصيدة
وتوزّع ما يشبه الابتسامات الخجولة
على النائمين في عزّ الظهيرة
بلا احلام يقظة
ولا وسائد من ريش النعام.
قطرات ندى
تنتمي إلى مواسم انتفضت
ضد طقوس العشق المملّة
تتأبط الف سؤال مؤجل وجواب واحد
جاهز لجميع المناسبات المنسيّة
تصطفّ على ضفتيّ ذاكرتي المكتظة
بما لذ وطاب
بشيء من التحدّي المقصود
بعد أن سرقت منّي بطاقة الولوج
إلى مغارة المجانين
كضيف شرف استثنائي !
لا ابحث عن موطيء قدم
تحت شمس الآخرين
ولا عن رقصة تانغو في الزوايا المعتمة
مع عراة مجهولي الهوية
ما زالت أقدامي تتعثر
في أزقة المنافي
بحثا عن "مارسيل بروست" والزمن المفقود..
.
،
.
ا
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟