أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول














المزيد.....

العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف العراق عن غيره من بلدان المنطقة والعالم، في تعرضه لموجة جائحة فايروس كورونا، وبلوغ الإصابات فيه أرقاما عالية، بسبب عدم الإلتزام الشعبي بصورة رئيسية من جانب، وسوء إدارة الأزمة من قبل الحكومة من جانب آخر.
هذه الازمة إنعكست على قطاعات كثيرة، منها ضعف الخدمات الصحية، وتدهور الأوضاع الإقتصادية حتى جعل الدولة غير قادرة على دفع رواتب الموظفين، لكن الجانب المهم الذي عانى الإهمال ولم توجد له حلول ومعالجات لغاية الآن هو الجانب التعليمي وكيفية تلقي ملايين الطلبة لدروسهم خلال هذا العام.
حالة من الإرتباك والفوضى سائدة في أروقة وزارة التربية وزارة التعليم العالي، والقرارات التي تم إتخاذها قرارات ارتجالية، جعلت المؤسسات التعليمية غير قادرة على أداء مهامها، وتركت وحيدة تغرد بمفردها دون وضع آليات محددة لإدارة العملية التعليمية، فهي من جهة غير قادرة على الإيفاء بالشروط الصحية لمواجهة الوباء، ومن جهة أخرى ملزمة بقرارات وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
وزارة التعليم العالي يبدو إنها قد حسمت أمرها، وتركت الأمر الى الجامعات في وضع آلية التدريس التي يبدو إنها لا تختلف عن آلية العام الماضي، عن طريق التعليم الالكتروني بإستثناء بعض المراحل، وهي طريقة أثارت الكثير من الانتقادات، سواء في أسلوب ايصال المعلومة، أو حجم النجاح في المراحل الدراسية، مما يضع كثيرا عن علامات الإستفهام حول المستوى التعليمي المتدني لكثير من طلبة الكليات والمعاهد.
الكارثة الكبرى في وزارة التربية، وفشلها الكبير في إتخاذ قرار التعليم من عدمه لهذا العام، ورمت كل فشلها على خلية إدارة الأزمة الحكومية، فهي قررت أن يكون الدوام في المدارس ليوم واحد في الاسبوع لكل مرحلة! رغم أن هذا اليوم كاف لإنتشار الوباء وبالتأكيد لا يكفي للتعليم.
أعداد الطلبة كبيرة ولا تكاد الصفوف المتهالكة تستوعبها، وأغلب المدارس تعاني من نقص في كوادرها التدريسية، ولم تطبع كتبا منهجية جديدة لهذا العام، ولا تتوفر الشروط الصحية في أي مدرسة حكومية، فلم يتم توفير المستلزمات الطبية والمعقمات، بل إن حمامات المدارس تخلو حتى من المنظفات والصابون!
المنصات الألكترونية التعليمية غائبة عن أذهان الكثيرين، وهي مهملة لدى العوائل العراقية لأسباب كثيرة منها عدم توفر الأجهزة او ضعف شبكة الأنترنيت، وعدم معرفة استخدام المواقع من الطلبة بل وحتى من الهيئات التدريسية، والكل يترقب قرارات إرتجالية أخرى من وزارة التربية، لا أحد يتكهن بما هي ولا يعرف الى ماذا ستفضي.
اذا كانت الوزارات التعليمية غير قادرة على التعامل مع الأوضاع الحالية، وعدم ايجاد الية لإدارة العام الحالي، فلا بأس بإستنساخ تجربة من البلدان المجاورة التي تعاني نفس أوضاع العراق والحرص على تطبيقها بنجاح، أو إتخاذ قرار شجاع بإستمرار الدوام بشكل طبيعي، أو التعطيل بشكل كامل وتحمل النتائج.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر
- الإنتخابات العراقية المبكرة.. بين القول والفعل
- أريد عدس
- الوطنية بين سندان المحاصصة ومطرقة الطائفية
- إنتخابات جديدة وتحديات قديمة
- العراق بين صراع المحاور وصراع المناهج
- تاريخنا.. بين التزييف والسرقة
- المرأة التي أرادت وطن
- الإحتياط أفضل من الأساسي.. أحيانا
- أكلة عراقية
- الحكومة الخامسة والتكليف الرابع
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !
- الأهم من قانون الإنتخابات
- على من نطلق النار ؟
- فاسيلي في بغداد !
- القانون فوق الفقراء


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول