فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 02:50
المحور:
الادب والفن
الحبُّ ذاكَ طفلُ الشعرِ المدللُ...!
كلمَا أغضبْتَهُ
عضَّ أصابعَ القصيدةِ ...
وقلَّمَ البكاءَ
بِمِبْرَدِ المجازِ ...
فَيَكسرُ إيقاعَ المَوْسَقَةِ
بِمِلْقَطِ الحزنِ ...
ويُضربُ عنِ الكلامِ
بالكِنايةِ والتَّوْرِيَةِ...
يرشقُ الغمامَ بالحجارةِ
إذا لمْ تُمْطِرْ في كَفِّهِ ...
بلْ يكسِرْ أصابعَهُ
إذا لَمْ تَتَلوَّ القصيدةُ على خصرهَا...
الحبُّ ذاكَ الشيخُ الذي يرقصُ...!
كلمَا رأَى المطرَ
يظنُّهُ حفلاً ...
يخرجُ عارياً
يغسلُ جسدَهُ منَْ التجاعيدِ
وكأنَّهُ رجوعُ الشيخِ إلى صباهُ ...
الحبُّ ذاكَ الطفلُ يضحكُ ...!
لِأَيِّ سببٍ
و بِلَا سببٍ...
إذَا سألتَهُ
يجيبُ بغضبٍ :
أَنَا ألعبُ
هلْ تريدُ أنْ أبكِيَ...؟
سأبكِي
يغلقُ البابَ وراءَهُ ...
و ينخرطُ في موجةِ ضحكٍ
بِلَا سببٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟