جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6755 - 2020 / 12 / 8 - 22:32
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يبحث الانسان بصورة عامة عن السعادة و السلام و الثروة و المال و الصحة و الفوز يعتقد ان مع العسر يسرا و ينسى ان هناك ايضا مع اليسر عسرا و لكن فقط 20 سنة من السلام و الرخاء و السعادة كما نجده في اوربا الغربية كفيل بان ينسي الانسان الجانب الاخر من الحياة و يتعود على الكسل و السعادة و الازدهار و الانتصار لدرجة لا يستطيع قبول الهزيمة و اذا خسر مثلا في المباراة في لعبة ما فانه يقول بانه سيتدرب و يتمرن لاجل ان يفوز في المرة القادمة لانه برمج اصلا على الفوز الدائمي لا يستطيع ان يقول: شوف هذه هي القاعدة لا بد ان هناك من يخسر لكي يفوز الاخر.
لقد تم برمجة عقلية الرجل الشرقي على الفوز و الانتصار و القوة رغم انه لم يعش فترة طويلة في السلام و الرخاء كالرجل في الغرب - لا يستطيع الانسان الشرقي ان يتقبل الخسارة و الضعف او الهزيمة و اذا انهزم يفسره انتصارا – يفقده الى الان تقبل - يا خبر اسود (المصري).
بالطبع عقلية الفوز و الانتصار محرك لتطور الانسان و لكنه تعود على التفاؤل و عقلية انشاءالله ستتحسن الامور و انشاء الله تتحرر فلسطين في السنة القادمة لكي ينسى الواقع المر - هذه العقلية التفاؤلية كانت و لاتزال عقلية خاسرة مخزية – هذه العقلية في عدم تقبل الواقع المر تتفشى ايضا في الحلقات او المجموعات الصغيرة - عقلية المستقبل الزاهر رغم حدود الموت يحرم الانسان من حاضر واقعي ببياضه و سواده.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟