أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لماذا سكارليت جوهانسون؟!














المزيد.....

لماذا سكارليت جوهانسون؟!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




اولاً، دعك من ان الاحداث السياسية تحدث بالصدفة ..
فى التوقيت الذى يشهد فيه الشرق الاوسط "اجرأ" خطوة فى اتجاه الاجهاز على قضيته المركزية "فلسطين"، بتساقط قطع الدمينو "الانظمة العربية" فى حجر اليمين الاسرائيلى/العالمى .. فى هذا التوقيت بالذات، لم يكن له الا ان يكون نجم الحدث الاهم فى الدولة المركزية "مصر"، الحدث الذى لاقى اكبر اهتمام اعلامى عالمى، لكونه يمس الة التبريد الرأسمالى، "منظمات حقوق انسان"، فى هذه الحالة "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" بأعتقال ثلاثة من قيادتها، مواكباً ذلك الحدث، تغيرات درامتيكية فى رأس اهم دولة فى العالم "امريكا" .. لم يكن من الممكن ان يكون نجم الحدث الا على شاكلة اللحظة، فكانت النجمة سكارليت جوهانسون!.

تخلت الممثلة الاميركية سكارليت جوهانسون عن دورها كسفيرة لمنظمة اوكسفام الإنسانية البريطانية بعد قيامها بالترويج لمنتجات شركة إسرائيلية "صودا ستريم للمشروبات الغازية" التى لديها مصنع في مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية المحتلة. اصدرت منظمة اوكسفام بيان جاء فيه "تعتقد اوكسفام بان شركات مثل صودا ستريم التي تعمل في المستوطنات تعزز الفقر وحرمان المجتمعات الفلسطينية التي نعمل على دعمها من حقوقها". وأكدت المنظمة معارضتها "لكافة أشكال التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي".

منذ قررت سكارليت جوهانسن أن تتخلى عن موقعها كسفيرة لجمعية "أوكسفام" الناشطة في مجال مكافحة الفقر عالمياً، لتشغل «موقع» الوجه الإعلامي لشركة "صودا ستريم" الإسرائيلية (يقع مصنعها في مستعمرةٍ في الضفّة الغربية)، حتى صارت النجمة الهوليوودية ذات وجه سياسيّ، وكذلك هي حال الشركة التي اشتهرت كونها هدفاً للمقاطعة. حتى أن فنانين فنلنديين صنعوا إعلاناً نقدياً وتهكمياً، منفّذاً بجمالية، سمّوا الشركة فيه «صودا سكريم»، وختموه بدعوة لعدم استهلاك منتجاتها. فالمُنتج هو ماكينة منزلية صغيرة تصنّع المشروبات الغازية في البيت. في الإعلان الفنلندي، يجلس الطفل إلى الطاولة، بينما تصل أمه من الخارج، وتنصرف لـ«إعداد» الماكينة، على طريقة العسكر في إعداد سلاحهم. ما ان تنتهي من تجهيزها، حتى يتناول الطفل منها كوبه، يضرب لها التحية العسكرية، بجديّة كوميدية نظراً للموقف.
هذا رابط الإعلان:
https://www.youtube.com/watch?v=JqPkXOaS96A

أجرت الصحافية في جريدة "ذي غارديان" البريطانية كارول كادوالادر حواراً مع النجمة الأميركية.
وهذه مقتطفات من المقابلة:
"عندما أبحث على محرّك «غوغل» عن اسم «سكارليت جوهانسن»، تظهر ماكينة إنتاج المشروبات الغازية ثالثةً في لائحة تكهّنات البحث، بعد «سكارليت جوهانسن مثيرة»، وقبل حتى «مؤخرة سكارليت جوهانسن». فمنذ شهر، وجدت جوهانسن نفسها موضوع قصةٍ إخبارية محتدمة. كتبت لها «أوكسفام» تطالبها بالتراجع عن قرارها بأن تصبح سفيرة الماركة التجارية لـ«صودا ستريم»: وبينما «أوكسفام تحترم استقلالية سفرائنا»، حسبما ورد في الرسالة، إلا أنها «تؤمن بأن الأعمال التي تُدار في المستوطنات تعمّق الفقر المستمر ونفي حقوق الجماعات الفلسطينية التي نعمل لدعمها".(1)

الامر لا يحتاج الى كثير من الذكاء لندرك انه لكى تصبح نجمة فى حجم سكارليت جوهانسن وجه اعلانى لمنتج مستوطنات محرمة بقرارات من الامم المتحدة، لا يمكن ان يكون قد حدث بالصدفة، ولاننا لن نجد مستند تقر فيه المخابرات الاسرائيلية "الموساد" مثلاً، بانها وراء هذه الصفقة الهائلة سياسياً قبل ان تكون هائلة مالية حيث تحولت الشركة المنتجة لماكينة المياه الغازية من شركة صغيرة الى شركة تم شرائها 1,2 مليار دولار! .. والامر كذلك دعونا نلقى نظرة على مثل واحد على الاقل، فى نفس مجال النجمة، المجال السينمائى، ومتقاطع مع نفس مجال المخابرات الاسرائيلية "الموساد"!.

المخرج والمنتج السينمائى الهليودى هارفي واينستين الذى واجه اتهامات تتعلق بالتحرش الجنسي والاغتصاب من أكثر من 80 امرأة، بينهن نجمات كبيرات في هوليود، قد تعاقد مع الشركة الاسرائيلية شركة "بلاك كيوب" لاخراجه من هذه الورطة الكبرى، قد كشفت صحيفة دايلي مايل البريطانية ان المهاجرة البوسنية تظاهرت بانها ناشطة حقوق نساء من اجل اقناع روز مكغاون عدم نشر اغتصابها على يد المنتج الهوليوودي، حيث تم الكشف أن عملية المخابرات الإسرائيلية التي خدعت واحدة على الاقل من النساء اللواتي يتهمن هارفي واينستين بمحاولة لإخماد الاتهامات بالاعتداء الجنسي ضد المنتج الهوليوودي، هي الجندية السابقة في سلاح الجو الإسرائيلي ستيلا بين بشناك.
ووفقا لتقرير صدر الثلاثاء في صحيفة “دايلي مايل”، تعمل بين بشناك في شركة “بلاك كيوب”، شركة الاستخبارات الإسرائيلية الخاصة التي وظفها واينستين من اجل اخماد الاتهامات بأنه اعتدى جنسيا وتحرش بعشرات النساء.(2)

فمن اين ظهرت فجأة النجمة الاعلى اجراً على مستوى العالم، والوجه الاعلانى لمنتجات استيطانية، لتنقذ قيادات المبادرة المصرية من الاعتقال؟!.




المصادر:
(1) http://palestine.assafir.com/Article.aspx?ArticleID=2807
(2) https://ar.timesofisrael.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84/



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيمة ترامب -الانتخابية-، لا تعنى هزيمتهم، انهم مسيطرون!
- حل احجية سد النهضة!
- بعد بنى شنقول، هل الانسحاب من اتفاق المبادئ، يجدى؟!
- المطلوب تغيير وظيفة سد النهضة وليس هدمه! اوقفوا الاوهام، اوق ...
- عداء سلطة يوليو لمبادرات المجتمع المدنى! فرقة رضا نموذجاً. م ...
- تقييم 30/6 يبدأ من 25/ يناير! تعليقاً على مقال المناضل جمال ...
- محمد ناصر الذى كان!
- لا يمكن فهم -احجية- -سد النهضة- الا فى السياق العام!
- قانون قيصر ليس لحماية المدنيين من سفاح سوريا! مجرد دفعة قوية ...
- رسالة الى كل المحللين المحترمين اصحاب القلوب الرقيقة، الفخور ...
- تغيير العقيدة العسكرية للجيش الامريكى! ترامب يضغط، ووزير الد ...
- ان يأتى متأخراً، افضل من ان لا يأتى ابداً! عن شكر شخصى واجب، ...
- تمخض الجبل، فولد فأراً ! ملاحظات اولية على نتائج لقاء رئيس ا ...
- الانتهازية، تُجبر على إعادة مناقشة البديهيات! الحقوقى نجاد ا ...
- نحو استراتيجية هجومية: الصراع على السُلطة المدنية فى مصر!
- تحديث: انتباه: لن تنجح ثورة بمفردها!. -اللى اتلسع فى مصر، ين ...
- تحديث: خلطة -الهوية المشوهة- للسلطة المصرية! عسكرية / دينية ...
- تحديث: ثلث التنظيمات الإسلامية الاصولية فى العالم، خرجت من م ...
- تحديث: دستور مصر، دستور دولة دينية بامتياز!
- مجدداً، صندوق النقد ليس بنك تسليف!


المزيد.....




- بعد غضب ترامب من بوتين.. أول مسؤول روسي يزور أمريكا منذ بدء ...
- حقيقة الفيديو المتداول لمقاتلات أمريكية تحلق على ارتفاع منخف ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: نستعد لضربة كبيرة على إيران قر ...
- الحرس الثوري: تداعيات الرد الإيراني ستفتح فصلا جديدا في معاد ...
- ترند -لا أريد أن أكون فرنسيا- يغزو التيك توك.. فكيف رد الفرن ...
- فرنسا: المواجهة العسكرية تبدو حتمية إذا لم يتم التوصل لاتفاق ...
- من أوكرانيا لإيران.. سياسة ترامب المربكة
- طلاب جامعة موسكو يختتمون تدريبهم في العراق
- -بوليتكو-: ترامب أبلغ دائرة المقربين منه بأن ماسك سيغادر قري ...
- مصر.. مقتل شرطي في اشتباكات مع عناصر إجرامية شديدة الخطورة


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لماذا سكارليت جوهانسون؟!