محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 21:21
المحور:
الادب والفن
شاعر يضع الحروف على النقاط
ينحنى كغصن يتيم على شجرة عاقر
ثم ينتظر لحظة الذوبان والانصهار
فتخرج من بخار الكلمات
وفرقعة المعاني
"قصيدة" ممتلئة التقاسيم
"تكاد من ثقل الارداف تنبتر"
بهيّة الملامح
لكنها ليست في متناول العيون
والشفاه.
شاعر يتبادل نخب الانتصار
على اللاشيء
مع ظله المرسوم على حائط الخديعة
يبارك نفسه الإمّارة بالسوء
ويصرخ: "وجدتها!...وجدتها !"
ثم يلتهم فقاعات الهواء ضاحكا
ملء عينيه الغارقتين في ظلام الدهشة.
تزدحم الوجوه أمام بوّابة الضياع
اسماء بلا علامات فارقة
ولا مضامين
تمتطي قصائدا مصابة بالكساح
تتكدس بعضها فوق بعض
كغيوم صيف كاذبة الوعود
ثم تبصق في وجهي
بلا حياء
سيلا من أجمل النفايات.!
.
عندما تفقد الصفات أثر الموصوف
يصير الحديث لغوا مملاّ
ويدبّ الهوان
في مفاصل الحروف
فيصبح الشاعر في لحظة ما
حرباء (او افعى) تتلوى
بين عزف المزامير وضرب الدفوف.
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟