خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 12:03
المحور:
الادب والفن
الرجل المنحدر من سلالة الملوك ذلك الأسمر المملوك للمدن الساحلية .
مدن الخليج .
دفعته الريح الى أمواج تتمايل راقصة رقصة غجرية تغازل عروس البحر وتغني غناء نساء السواحل ،لا يهمها من يكون زوجها صيد من البحر أو ريح تعانقها عندما تشتهي .
إلا انها أمواج ترقص وتغني .
ما شأنها برجل أسمر يعرف سرها يمر بها كل ليلة يحمل شباك بلا خيوط ولا سكاكين .
هذه المرة دفعته الريح الى وجهها فتقابلا بين الخليج والسواحل
قالت لهو من أنت ؟
قطعت خاصرتي ورميت الشباك فوق ظهري.
رد بصوت رخيم لا يعرف اليأس ،قذفتني الريح هذا اليوم
لماذا؟
لا أدري .
ولكني رأيتكِ تغازلين عروس البحر.
من تكون ومن أي اتجاه.
خرجت في نزهة، أتفقد النساء وأستمع لأغانيهن الموجعة والشيقة ،وهن ينتظرن عودة البحارة بأزرارهم وأوزارهم المفتوحة الغارقة باللون الأزرق والشباك الثقيلة .
ينتظرن الؤلؤ ورائحة المرجان.
إعّلم أن هذا الصيد صيدي ،فتحت شهيتي لأنتظرهم وهم عائدون
الريح الماكرة لم تتركني أغني وأرقص.
شهواتك لا تنام تعال لنرقص معا عند عودة البحارة .
من أنت أيها الأسمر المملوك.
أسأل الريح وأسأل السواحل من علمك الغناء والغزل
حسنا ايها الأسمر.
علمّني سر من أسرارك فأنت سليل الملوك وعبد مملوك للمدن وللسواحل .
تعالي معي الى النهر لتعرفي كيف يكون الصيد وكيف يكون الغزل ،
الريح هناك بعيدة وأن تبعتنا فهناك شجيرات الحناء وحقول السنابل تحتضن ثراءها أشجار النخيل .
لا لن أذهب فهناك هلاكي
نتقاسم الوجع هنا لتعود مع البحارة العائدين
لكنك لا تأتمن .
وعد لو علمتني كيف أرقص و أغني مثل نساءكم وكيف أغازل
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟