فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 02:14
المحور:
الادب والفن
أقيسُ حزنِي بالمسافةِ ...
وأفرُّ من جيبِ الصدفِ
لِأغزلَ جناحاً ...
استعرتُهُ من خطافٍ
كلما نقرَ الشباكَ ...
أخبرتُهُ بعودةِ الخريفِ
فلَا يغادرُ كتفِي...
أقيسُ حزنِي الشوقِ ...
في أذنِ سمكةٍ
أهمسُ لِزعانفِهَا ...
أنَّ المسافةَ
حصارٌ طويلٌ ...
والحبُّ حبلٌ أطولُ
و أنا القصيرةُ ...
أُمسكُ شفةَ البحرِ
قبلَ أنْ أغرقَ في الرصيفِ الأزرقِ ...
منذُ ألتقيتُهُ ...
وأنا أُربِّي الإنتظارَ
في فنجانِ قهوةٍ...
يملؤُهُ صباحاً
المطرٌ...
مساءً
أكسرُ الفنجانَ...
أجلسُ إلى الشرفةِ أعدُّ ...
كَمْ نورساً مرَّ
أسألُهُ :
هل وصلتْهُ الرسالةُ
أم وصلَ اعتذارُهُ...؟
فأشربُ إنتظارَهُ
فنجاناً آخرَ...
حينَ جاءَ المطرُ متأخراً
هذا التشرينُ...!
كنتُ أقيسُ عينيْهِ
بعيْنيَّ...
وأسجلُ :
ليسَ على الأعمَى حرجٌ...
فهلْ صارَ الحبُّ ثانيةً
أعمَى...؟
وصرتُ العكازةَ
و المسافةَ...
و لَمْ تصعدِْ النظاراتُ
السلاليمَ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟