أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..














المزيد.....

سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 04:10
المحور: الادب والفن
    


كان يحمل تابوته هارباً من جنازته، قائلاً؛ ...
سينما.. كل شيء هنا سينما..
سينما.. سينما!..
...................
محمود درويش..
لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي..


-----:::::::------::::::::------:::::::-------


اليوم ذهبنا، أنا وصديقي ياسر، إلى المنفى.. أقصد ذهبنا إلى المول لمشاهدة فلم حربي اسمه (the eight hundred).. كنا غير متفائلين في بداية الأمر، لكثرة مشاهدتنا للأفلام الثورية والحربية أمثال (fury.. inglorious bastards.. dunkirk.. 1917.. الخ)، لكن، ونحن نشاهد الفلم، انبهرنا وذُهلنا بسبب الإخراج الجَيمس كاميروني هذا، وأصوات الإنفجارات العالية والرُّصاص الحقيقي.. كان الفلم يتحدث عن الحرب اليابانية-الصينية التي حدثت في النصف الأول من القرن العشرين تقريباً.. كان الهجوم الياباني شرس ومهول ومفاجئ، والدفاع الصيني حيوي وباسل.. لم نعرف عماذا نتكلم؟.. عن الجنود الگلاندايزريون الذين لا يهابون الموت أم عن القتل والذبح والتضحية والنواح؟.. عن الشرف والخوف والنحيب أم عن الجرذان التي تأكل أشلاء بني الحيوان؟.. عن الحصان الأبيض الرمزي الذي احتضناه بخيالنا أم عن الولد الأحمق الذي تسبب بمقتل صديقه؟.. عن الناس التي ترقص وتمرح وتمزح أم عن الفُرسان الأبطال الـ800 الذين يَحمونهم من غضب نيزك اليابان؟.. صديقي دمعت عينه على روعة الإخراج الممتع والجذّاب، أما أنا - ولكوني في عالمٌ آخر - بكيتُ على الحرب التي تأكلُ بني الحيوان وتفترسه.. ورُّبما كنت مُحقاً عندما كتبتُ يوماً بأنّ؛ ”لا بد للحروب أن تُقام وتندلع، كي يعرف الإنسان أصله ومن أين أتى“.. لا أعرف، من الواضح إنّي خَططتُ كَلِمَتي وأنا مُغمى عليَّ في سرداب دوستوفسكي البُنّي..
..............................
- بماذا نفعتنا الحروب والأسلحة؟..
- ‏أرتنا حقيقتنا يا صديقي.. حقيقتنا الوحشية البربرية التي لطالما ارتعبنا من البوح بها ومواجهتها.. أرتنا الغابة التي تقطنُ بين ثنايا النفوس، والشيطان الذي يقرعُ أجراس الجحيم..
...............................
هذا الحيوان (أنا.. وأنتم إن رضيتم) لن يفعل ما هو أرقى من الخير، ولن يعمل مما هو أبعد من الشرّ.. هو يعودُ دائماً إلى سجنه.. إلى وطنه المألوف وقريته البسيطة وكوخه الصغير وحديقته الشوكية ومعشوقته المدفونة في باحة روحه..
تُرى هل ثمّة حقيقةٌ غير هذا السجن الموصد المفتوح؟..
لستُ أدري.......
لستُ أدري.......



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أفكر.. إذن أنا عدم.. عدم..
- صرخة في وجه عراقي..
- أشُك...
- عود إبليس...
- هل الإنسان بحاجة إلى الدين؟..
- ما وراء المطر....
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...
- الرّوح الجاهلية..
- بيتهوڤن...
- كونوا احراراً..
- الإنسان قلب الوجود..
- حكمة ميت...
- شريعة المطر..
- جريمة الإنجاب..


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..