أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشفاء الأول














المزيد.....


الشفاء الأول


هاشم معتوق

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


الآدمية

أنا المعصية
لن تحتفل الأرض بعودتي
أنا التفاحة التي سقطت
من الاطمئنان الى القلق
أنا جمهورية الكوارث
والبراكين
والتلف
أنا التفاحة الخطأ
الخطيئة
أنا الصحو بلا مبرر
أو مستقر
ومقر

الحزين

أنا لا أخفي يقيني بالحرمان
بالأشياء الشبيهة بالوقع
هذه حياتي ليست لي قناعة بالقناعة
والرضا
حدودي الدهشة
لا المعرفة
أرض الانهيارات والقتل والسبي
ليست لي قضية
سوى تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها
بهدف
أو من دون هدف
لا أخفي يقيني البسيط والسهل
العيش لأجل الخلاص
من الألم

التكاثر

أنا قطعة ميتة
أميل الى الكسل
والنوم
أنا أستيقظ من أجل حياة الجسد
أستيقظ من أجل العقل
من أجل القلب
باعتبارهما طفلين يحتاجان الى الرعاية
الأرض ليست قاسية
الفرصة محدودة فيما يبدو

السماء

الفن رحلة أخلاقية
كالدين في اللوحة
للتعبير عن الاطمئنان والسلام
للحديث عن الجراح بغية الخلاص من الألم
التسامح هو التجديد
أي العبور للضفة الأخرى
النتاجات عند فيدور ديستوفسكي
للتعبير عن السعادات اللامتناهية
العكس هو الصحيح

المقاومة

أنا أشبه موتي الذي لا يستسلم لي
فأموت مرغما
اللحظة التي تبلغ الهدف مسرعة
كالطريق المستقيم
اللحظة التي تنهي الطرقات الملتوية
تنهي العثرات
تنهي الأزمات الاقتصادية والنفسية
تنتهي قصائدي كلها
ينتهي تماما الألم
ينتهي فشل التوحد في أغلب الأحيان
تنتهي لحظة الحياة الخطأ
لكي تبدا لحظة التوحد الحقيقية في التراب

القاهر

ستفاجأ أن ثوب الليل بلا جسد
بلا حزن
بلا سعادة
أنت الجسد
أنت الحزن
أنت السعادة
أنت الشجرة التي أثمرت من دون قطاف
حتى ذبلت
أنت أيها الملائكي
عندما تعود الى التراب
سوف لن يتذكر التراب غيابك
وانفصالك عنه
من ثم عودتك

الصحيح

أنا لا أخجل من دخول المصحة
كلما شعرت بالجنون
أنظر للأعلى كلما شعرت بضعف الإيمان
صراحتي عالمي
كالأرض الطيبة والخصبة
أنا مستمع جيد للفراغ
شديد التواضع
شديد الصمت
كالغيمة أنتظر الوقت المناسب
لأجل الهطول بالمطر

القرين

أنت تبدأ من خلال الليل
رغم أنك من صناعة الليل
من أقداره
من خوفه
من حزنه
من شجاعته
الليل هذا الواقع المتردي
الكارثي
لما يكون مع الضياء
يشعر بالتوحد
والتوهج
والوجود
الليل ينسى الملل
الرتابة
الهدف أو الضياء
لا يستمران طويلا
فيعود الليل الى وحشته
وتخاصمه المزمن



#هاشم_معتوق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخضرار الطبيعي
- الشمس والقمر
- بداية الرحلة
- ليست كل الحرية
- المجهول الأول
- رغم الرحلة المضنية
- الأمكنة
- السؤال كيف لنا أن نهرب
- هناك انت
- القتال لا ينتهي مابيننا
- إياك أن تنسى
- الموسيقى تمنحنا العواطف
- القصيدة أقل من العيش الرغيد
- تلملم بعضك مثل الليل
- الأكثر شجاعة هو الأكثر جمالا
- بعد أن تمنح نفسك الحياة
- الموت الحقيقة
- المبدع صانع فراغات
- العودة الى الشعر
- الكتابة الأب


المزيد.....




- الملكة رانيا خلال إفطار مع مجموعة من الشباب: -رأس مالنا قيمن ...
- قراءة نقدية وتحليلية فى مجموعة قصصية( أناتوكسين )للكاتبة لين ...
- كاتب إيطالي يبوح بحبه للجزائر في رواية رابعة
- البرازيل: موسيقيون ومهرجون يرسمون البسمة على وجوه الأطفال في ...
- رجال دين يجتمعون في عنكاوا أمام الفيلم العراقي -المسيحيون-
- فيلم -أنورا-.. هل تستحق -ساندريلا الفاسدة- 5 جوائز أوسكار؟
- الحلقــة الجــديــدة نــزلــت.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 18 ...
- بعد سنوات من الانقطاع.. سوريا تعود إلى عضويتها الكاملة في ال ...
- -لغة استقلال الهند-.. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردي ...
- كيف وصل العرب لأفغانستان وكيف يعيشون بها؟


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم معتوق - الشفاء الأول