أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - مأساة النصِّ و الماء














المزيد.....


مأساة النصِّ و الماء


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


_1_
اللّيلة عطشٌ.
عشّاق النّبيذ
مثل المزارعين..
مثل زوّار القبور..
يطلبون السُّقْيَا كلّ غيمة.
_2_
الجلوسُ في المطبخ للكتابة
يشبه إعداد وجبة تأكل أصابعك بعدها.
لكن..
أظنّ أنّي لا أستطيع طبخ نصّ شهيّ الآن!
_3_
زفَراتُكَ:
ريحٌ تشتّت الغيوم بصدركَ.
كيف تنبت أغصان يدك بلا مطر؟
كيف تحرث أوراقا جفّت بلا كأس بِيرَةٍ على طاولتك؟
كيف تروي صوَر الرّاحلين بلا حبر يسيل من عينيك؟
_4_
عدم امتلاك غرفة مكتب لا يمنع من إعداد أشهى النّصوص على طاولة المطبخ.
أنا-فقط- عرضتُ:
أوراقي الجافّة..
أصابعي اليابسة التي لم تخضرّ منذ أكلتُها آخرَ قصيدةٍ
للبيْع.
أحتاج بعض المال كي أسدّد
[فاتورةَ شيخ انتدبه أهل القرية ليصلّي صلاة الاستسقاء,
فاتورة استهلاك الماء المقطوع عن بيتي بأمر شركةٍ احتَكَرَتْ العيون و المطر,
فاتورة بائع الخمرة خِلسَة الّذي أقسم بأغلظ الأيمان ألّا يبيعني قطرةَ حلم قبل أن أدفع ثمن الفرح المتخلّد بذمّتي.]
بما أنّ المفارقات عجيبة بيْن
[الشيخ و الغيوم..
الشّركة و ماء العيون و المطر..
بائع الخمر و الأيمان الغليظة.]
قرّرتُ أن أضحك
مِن عطشي,
مِن نصّ لم أستطع طبخه.
ثمّ نمتُ
على الطّوى..
على حبر جفّ بعينيّ.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِيرَة]] ذرّة غُبَارٍ من ظهر جبلٍ
- ياسمين أَزْهَرَ بالفولاذِ؟
- بحْثا عن شمسٍ على سطح الذّاكرة
- أسطورة أخرى لِقَابيل و الغِرْبان
- قدَمَان مَفْرومَتان
- اِحتفالا باحتراق زوْرَقٍ
- اعتراف نيرودا
- حصّتي من -المرهوجة-
- تناسخُ أرواحٍ
- طَاوِلاَتٌ
- فرخٌ نَبَتَ الرّيشُ بجناحيْهِ
- جثّة ألقى بها البحّارة من مركبهم
- نصٌّ بِلاَ جنس
- بشفتها السّفلى علّقتْ شمسا
- هروبا من ضفدع يقبّلني بلسانه الطّويل
- دخان أسود و نقاط دمGalerie
- شيْطان يثقب السّماء
- أضغاثُ الحَجْر بين الزّعانف و الأجنحة
- يوميّات]] الصّباح الفيروسيّ العظيم
- جريمة قتل فراشة


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - مأساة النصِّ و الماء