انتظار مالك
الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:03
المحور:
الادب والفن
يوم اكتمل البدر
طلعت من غابة روحي
غزلان بيض
في عنق كل غزال
سلسلة دامية
يسجنها زمن ٌ معتوهٌ
يخنقني
ويسيرني جاريةً بين يديه
استسلم حتى ينبلج الفجر
وينكسر الليل على احلام الغزلان
ما ابشع ان نغتال الاحلام
ويموت الورد بأيدينا
ويكون الون الابيض اسود
لاتستغربو من انثى
يخنقها الزمن المعتوه
كانت تحلم وبالعرس بالحب
وتفجر نبعا في الجدب
تملأمسكنها فرحا وحنانا
يتضوع في الامل الرحب ِ؟
هل تنكسر الآن...؟
هل تنكسر الآن .....؟
وتلتف افاعي الروم عليها
هل تمتص رحيق براءتها
وضحكات السوسن منها ؟
ابداً...ابداً
فأنا أمرأة
تطلع من روحي الصحراء
أُذكي الخيل صهيلاً
أرفل بالعزم وبالاصرار
اخرج من ذي قار
قاتلت الفرس دهورا ً
وكتبت بدم السيف
رسائل حبي
ومضيت..
أشق اليه كما الاعصار
أمنح تذكرةً للأمطار
قدماي الريح
ويداي الافق الممتد
من اول نجم في المشرق
حتى لو شاخ الورد وجف الماء
وتشابكت الاشياء..
وقام الشهداء
هذا سيف ُعلي
يشق الصخرة نصفيين
يأتي من خيبر
يأتي من صفييين
يجوم تخوم الارض
ينادي ..واه قدساه..واه قدساه
منذ سنين
فمأرب جرحي صحراء
تشهق من نجد ورؤاها النحسُ
وطباعي تعرفها خيل تميمٍ
وقبائل من صنعاء مضاربها
تمتد الى حلب ٍ يسكنها الخزرج
والاوس
من مثلي .....وابي مضرٌ
يُشعل حربا من أجل الحب
ويدثر كل أرومتهِ
بدلال القهوة والمسك
يمتشق الاضلاع سيوفا ً
ويغير ُ على ابناء قريظة في سحرٍ
وكأن الغزوة عرسُ
ماذاننتظر الان إذن ..؟
وكيف تكون الحرب
وكيف يكون الحب ؟
وعلى مرمى
بصرٍ...
تنتظر القدس
#انتظار_مالك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟