فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 04:00
المحور:
الادب والفن
الوحدةُ عصفورةٌ خرساءُ ...
تغردُ في قلبِي
لَايسمعُهَا سوَى زجاجُ
الغرفةِ ...
وخطافٌ
كلما اصفرَّ لونُهُ
يهجرُ عشَّهُ ...
ويتركُنِي خلفَ وجهِي
زجاجةً فارغةً...
الوحدةُ شجرةٌ كفيفةٌ ...
كلما حلَّ الخريفُ
تنزعُ الكآبةَ ...
أوراقَهَا
تلجأُ إلى الطيرانِ ...
تتبعُ حقائبَ السنونواتِ
وقد تخلَّتْ عنْ ريشِهَا ...
فترسمُ للغرباءِ
طريقَ الهجرةِ إلى الماءِ...
و أرسمُ لِي وجهاً
بملامحِ الظلامِ ...
غرفةً
لتنويمِ العزلةِ...
كسلحفاةٍ تنامُ في قشرتِهَا...
بحسابِ الفَلَكِيِّينَ
توزعُ الحبَّ نوماً ...
فأعجنُ بالطينِ وجهَهُ
أرَى في المرآةِ فُنْطُوماً ...
أمسحٌ النُّونَ
أقرؤُهَا فطُّومْ ...
الْأَدْرِينَالِينْ يأكلُ دَمِي...
على رفٍّ خشبِيٍّ
تأكلُ الْأَرَضَةُ فمِي...
فهلْ يكفِي أنكِ شاعرةٌ
تكتبُ بالعزلةِ إسمَهَا ...
على مرآةٍ مشقوقةٍ
لتكتشفَ أنَّ للشعرِ ألفَ فمٍ ...؟
وأنَّ في حقيبةِ سفرِهَا
شفاهٌاً وملقطاً...
و أسرارَ إمرأةٍ
مِنْ ذوِي الإحتياجاتِ الخاصةِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟