فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6751 - 2020 / 12 / 3 - 21:27
المحور:
الادب والفن
مِنْ أينَ لِي ذكاءُ الذئابِ ... ؟
أتجنَّبُ فِخاخَ المحاربينَ القدامَى
على جبهةِ الحبِّ...
فأتحولُ طَلَلاً
أو خيمةَ لجوءٍ إلى الصمتِ...
في الصحراءِ سرابٌ
أشربُهُ وأعطشُ...
مِنْ أينَ لِي قوةَ " سْبَّارْتَاكُوسْ"...؟
أُلْقِي بِمُعارضِي الموتِ
على جبهةِ الحبِّ...
في مِشْوَاةِ الحبِّ
يتصيَّدُهُمْ قميصُ "يوسفْ "...
ويملأُ الجُبُّ ماءَهُ
من عينِ "يَعْقوُبْ"......
فيغتسِلُ إخوتُهُ
مِنْ تهمةِ الحبِّ ...
مِنْ أينَ لِي بِشَبَقِ " إبنِ سِيناَءْ"...؟
حِكمتُهُ الموتُ جنساً
كمَا لَقَّنَتْهُ " أَفْرُودِيتْ"...
في أعيادِ "دْيُونِيزُوسْ "
بعدَ كتابةِ خمسينَ ورقةٍ ...
وَ البياضُ رَحِمٌ
يملؤُهُ الحِبْرُ...
مِنْ أينَ لِي بحَدَقَةِ "زَرْقَاءِ الْيَمَامَةِ "...؟
لِأرَى مَافِي قلبِهِ مِنْ حصىً
تُضاعِفُ دقَّاتِ قلبِي...
فَأغرقُ في دمِهِ
ولَا يجفُّ عَرَقُ الحبِّ ...
مِنْ ماءِ الكتابةِ
في عينِي...
مِنْ أينَ لِي بحكاياتِ "شَهْرَزَادْ "ا... ؟
الألفِ ليلةٍ وواحدةٍ ...
وأُوقِفُ الزمنَ عندَ صِفْرِ ليلةٍ
منْ ليالِي الشوقِ إليكَ...
أيُّهَا الغيابُ...!
تَعَالَ أيهَا الحبُّ...!
نقتسمْ مَا تبقَّى مِنْ مِلْحِ السنينْ
ومنْ شغفِ لقاءٍ...
يكادُ ينطفِئُ على حافةِ
النسيانِ....
تعالَ...!
منتصفَ الطريقِ
"فقدْ هرِمْنَا مِنْ أجلِ هذهِ اللحظةِ التاريخيةِ "...!
تعالَ ...!
جفِّفِْ الأوراقَ
فلمْ يُكتَبْ سِوَاكَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟