بلقاسم عمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 20:44
المحور:
الادب والفن
في ذكرى أحلامكِ
سيدتي
اُعذريني... حين
– دون قصدٍ منّي-
أفسدتُ فرحاتكِ
وحين
– دون قصدٍ منّي –
حبسْتُ عنكِ المطر
فماتتِ الخصوبةُ
***
اعذريني،
حين، بسببي
فرّت من سمائكِ
الفراشاتُ
وفرّ النحلُ
وحين
– دون قصدٍ منّي –
في حناجر
العصافير
ماتت
الزقْزقات ..... والتباريك
***
اعذرينِي
حين
جِئْتُك.......... كما جِئْتُك
منزوعَ الرّغباتِ
شاحب النفحات
إلّا من
....جنُـــونٍ
فهلّا راق لكِ جنوني؟
ما راق لكِ....
وما أضاءَتْ
بشمعتي المرتعشةِ
أحلامُكِ
ولا هبت رياحك
على أشرعة
سفينتي......... التائهة
فضاعت
- دون قصد مني –
.......النهايات
***
اعذريني، سيّدتي
حين عاندتُ
في المشيِ
وحدي....حافيا
وحين،
انهزمتُ
أمام جنوحي
وما استطعتُ
أن أكونَ....غيْري
وحين.....
– دون قصدٍ منّي-
تمرّد عن الترويضِ
النسرُ
***
واعذريني
في ذكرى انبعاث
أحلامكِ
المنهزِمة....بسببي
أن أهنّئكِ
بموتــــــي
وأن....
- وبقصدٍ منّي-
أغيبُ عن سمائكِ
....وعن ضيائِكِ
فقد عنّ للطير
التحليقُ
فما تزال قِمَمٌ
لم يصلها
وما تزالُ بقايا
في الحياة....ليحياها
***
فمن بين خيوط
المأساة.....
سيّدتي
أرى النَّخْلَ
يناديني.....
والربيعَ
وأرى.....شَمْسِي
فتنفجر...فيّ
شهواتُ الرحيلِ
وتعْظُمُ......
إنَّ السماءَ أرحبُ
سيّدتي
وإنَّ الحياةَ.......أرحبُ
***
#بلقاسم_عمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟