عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 14:31
المحور:
الادب والفن
...
... أخيرا
قرر الشاعر
أن يرسم ظلها
باعتراف الألوان
على ورق خريف
لكن حلم حبره
يسبح احتسابا
في نهر الصين ...
...
بقامته كلها
يعبر جسر صمته
كي يقترب
من غصن
من أغصانها الوفيرة
لها يخبئ مجازا
لم ينشره
على صحيفة
منذ زمان
خاصم دور نشر
بلا عدد
لكنه
في خلوته
يعدد حروفه إليها
بعدد خطواته إليها ...
...
الأيام تتشابه
في غيابها
كأنه يحبها كلها
بأخطائها
بينما هي تحب شعره
حين يقفو خطوها
يلاحق شدوها
لكنه الآن
لا يحمل رقم هاتفها
الجديد
كبرياؤه العنيد
لا يزحف بحثا
عن رقمها
سيظل يرسم ظلها
على ورق توت
وحلم حبره
يبحر
في غرفة انتظار
بلا باب
يعطل دخان سجائره
يتسكع
بلا استئذان ...
...
ملامحها تتلاشى
لكن هداياها تتراقص
في غرفته
لم ينس تفاصيل صدقها
دقة مواعيدها
كانت تسبقه
تسابقه
إلى محطة القطار
من فرحتها
كانت تؤجل قصائدها
الجديدة
" الزاحفة على الجمر "
تبشره بها
حين تستوي القهوة
أو الجلسة
على شاطئ البحر ...
...
أحيانا
من فمها الشهي
تنساب نظرات بسيسو
عبارات البرغوثي
استعارات نزار
شعارات أحمد مطر
كيف تراوغها الذاكرة
وهي مثله تعشق
ما بقي من وطن
في يد لصوص قدامى
رسموا حدودا
لقطيع البسطاء ؟؟ ...
...
كأنها تتورط فيه
طائر لا عش له
لا قش له
في عينيه
يحمل أوراق مجازاته
القديمة
الجديدة
يخبئ فيها أحلامه
حكاياته الغجرية
وعناده الجميل
لا بر له
لا بحر له
يردد فورة النشيد ...
..................
دجنبر 2020
................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟