أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟














المزيد.....


ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفاجأ أغلبنا بخبر مقتل العالم النووي الإيراني محسن زادة, خصوصا بعد توارد أخبار كثيرة تتحدث عن هدنة غير معلنة منحتها إيران للأمريكان حتى إنتهاء الإنتخابات, شملتها وكل حلفائها من أحزاب وحركات وفصائل في المنطقة, فرغم الإعلان الإيراني عن تنفيذ إسرائلي للعملية, لكن كلنا يعلم أنهم لن تجرؤا على تنفيذ هكذا عملية وخصوصا ضد إيران, إلا بوجود ضوء أخضر أو قبول أمريكي.
خسارة ترامب للإنتخابات جعلته كالذئب الجريح, يريد ان يؤذي أكثر ما يمكنه من قطيعه قبل أن يقوموا بإلتهامه.. فصار ومنذ فترة يفكر جديا بتوجيه ضربة لإيران تسبب تعقيدا وصعوبة أمام خليفته بايدن, تمنعه من تحقيق أي من وعوده التي سوقها خلال حملته الإنتخابية, وكان أهمها العودة للإتفاق النووي مع إيران, وينفع في دفع بايدن بإتجاه موقف إسرائيل المتشدد ضد إيران, وربما ينفع الجمهوريين في الإنتخابات القادمة بعد سنوات أربع
بايدن لن يستطيع أن يسوق لعودته للإتفاق النووي مع إيران إن قامت الأخيرة بأي رد ضد إسرائيل أو أمريكا وقواعدهما وسفاراتهما في المنطقة, فهذا سيجعله بموقف ضعيف جدا داخليا, وربما يهز صورة أمريكا المتشددة القوية التي يرغب بالحفاظ عليها كقائدة للعالم كما تحاول سياستهم الخارجية وإعلامهم أن يظهراه..
إيران من جهتها محرجة جدا أمام مواطنيها وحلفائها في المنطقة, فبعد إغتيال الجنرال سليم..اني, كان الرد حينها لا يوازى ولا يقارب حتى مستوى الخسارة, لكنهم بقوا يتوعدون بان الرد الحقيقي قادم.. ورغم أن إغتيال العالم النووي زادة, كان خرقا أمنيا خطيرا وعالي المستوى, ويمثل فشلا كبيرا للنظام الإيراني ومؤسساته الأمنية, لكن الجانب الأخطر من العملية, كان في أنه الإعتداء الثاني بهكذا مستوى من الإستهداف دون إنتقام مقابل.. وبالتالي هم بأمس الحاجة للرد لحفظ هيبتهم أمام حلفائهم في المنطقة وأمام الإيرانين أنفسهم, لكن هذا الرد قد يكلفهم البقاء بحصار خانق لبضعة سنوات أخرى, ويخسرون فرصة قد تكون ذهبية لهم للعودة للإتفاق النووي (6+1) مع وجود بايدن في البيت الأبيض, وهم بوضع إقتصادي سيء جدا.. فهل سترد إيران وتنتظر لأربع سنوات أم ستبلعها وتتوعد كما فعلت مع الجنرال الراحل؟!
من يفهم السياسة الإيرانية يعرف أنها سترد ولن تتأخر كثيرا.. ورغم بعض التزمت والجمود والتقليدية التي يظهرها بعض قادتها من ذوي الخلفيات العسكرية, لكنها أيضا تمتلك ساسة من الطراز الأول, وسيكون ردها بنفس طريقة الضربة الأخيرة التي وجهت لها.. فكما أن أمريكا طعنتها بيد إسرائيل وبشكل غير معلن أو متبنى رسميا, فهي ستفعل بالمثل وسترد الطعنة بمكان ما وبشكل لا يظهر بالضرورة تبنيها للعملية, لكنه سيكون بطريقة يفهم منها القاصي والداني أنها من فعلها..
قد يكون الرد في منطقة الخليج حيث حلفاء أمريكا, فهذا سيؤذي العم سام ويظهر ضعفه عن حماية حلفائه.. أو قد يكون الرد ضد إسرائيل في أحدى سفارتها أو بإستهداف شخصياتها المهمة, فهذا سيثبت فشل الإحتياطات الأمنية لهذه الدولة "السوبر" وكذلك يقوي دور ومكانة إيران أمام حلفائها الإقليمين, ويعيد لها دور الند في أي تفاوض مستقبلي حول ملفات المنطقة والإقليم .. وقد يكون الرد غير مبتنى من أي جهة أو قد يتبناه فصيل مقاوم هنا, او يظهر فصيل جديد يعلن مسؤوليته, ولن نتفاجأ إن أعلنت جهات بعيدة مذهبيا وعقائديا عن إيران, تنفيذ هكذا عمليات.. فإيران اليوم لم تعد كما كنا نعتقدها سابقا.
ترامب عودنا على تصرفاته الرعناء الحمقاء, لكنها هذه المرة قد تعود بالضرر على أمريكا وحلفائها.. وإسرائيل أثبتت ومن زمن بعيد قدرتها على تحقيق الإختراقات الأمنية وإغتيال كثير من العلماء العرب والمسلمين لكنها تتلقى ردا مؤلما لاحقا لهشاشة وضعها دائما.. فيما إيران أثبتت إمتلاكها قدرة عالية في ممارسة سياسة النفس الطويل, وهي لا تنسى ثأرها مهما طال الزمن.. لكن ما أثبته العرب سابقا وحاليا وربما مستقبلا أيضا أنهم هم من ينفردون بدفع ثمن كل ذلك..



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد وقانون الإقتراض..طعنة ام صفعة!
- ترامب.. وجه أمريكا القبيح
- العراق..هل نحن مقبلون على الفوضى الكبيرة؟!
- العراق مابعد الفوضى الحالية
- الفوضويون ودولتهم المزيفة
- بيئة ورجل.. وأفكار صالحة
- الطرف الثالث..المحتار
- حكايات عن العراق..والعراقيين
- هو فين السؤال؟
- ماذا سيكتب التاريخ عنا؟!
- أضحك لكي..لا تبكي
- خطوطنا الحمراء.. والخضراء أيضا
- كيف تنال منصبا ..بسرعة!
- الأن وقد تشكلت المعارضة..ماذا بعد؟!
- صفقة القرن.. واللعبة الكبرى
- العرب في عين العاصفة..مرة أخرى
- برهم صالح.. وعباءة الطالباني
- المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
- حصتنا من.. القرف
- أسئلة .. لا نستطيع إجابتها!


المزيد.....




- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
- مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا ...
- انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
- إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
- رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا ...
- مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - ماذا بعد إغتيال محسن زادة؟