أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم














المزيد.....

الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكورد الفيليون احد مكونات الشعب العراقي ويمتد سكنهم في مناطق شرق دجلة بمدنه المختلفة مثل خانقين ، مندلي ، جلولاء، زرباطية، بدرة، جصان، الكوت، على الغربي، وشيخ سعد. وانتقل الكثير منهم الى العاصمة بغداد والى البصرة والعمارة والحلة والناصرية وبقية المدن العراقية ويعيشون مع اخوانهم في مدن كوردستان العزيزة . لم يغيبوا عن الـسـاحـة الـسيـاسيـة منـذ تاسيس الدولـة العراقـية ، و كـانوا يعـملون ضمـن الحركات والاحزاب بـكل اطيـافهـا من الوطنية واليـسـاريـة والقـوميـة والدينيـة وكان لهم الحضور الفاعل وتعرضوا لحملات تهجير منظمة نفذها النظام السابق ضدهم والظلم الذي لحقهم كان عنصريا تجاوز كل الحقوق التي اقرتها الاديان السماوية والقوانين المحلية والدولية. وكانت اكبرجريمة بشعة يندى لها التاريخ ارتكبت بحقهم من قبل النظام السابق عام 1980 عندما اقدم على تجريدهم من الجنسية العراقية ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وتهجيرهم الى ايران بحجة تبعيتهم وسجن وتغييب قرابة 20 الف من شبابهم و ما زالت ازمتهم تكشف لنا عن مزيد من الحقائق والغرائب التي صنعها النظام البعثي بحق الشعب العراقي وطمسها المتسترون على جرائمه ويحلمون بعودتهم ومن بين ضحايا هذا النظام كان الكورد الفيليون حيث نالهم ما نالهم من ظلم والتعسف،ما يطلبه المواطن الفيلي اليوم حياة كريمة بعد زوال تلك الفترة المظلمة وانبعاث النظام الحالي بكل معايبه وسلبياته وهو حق من حقوقه وواجب من واجبات الدولة الاساسية تجاه هذا المكون في تحقيقه والاهتمام بمصاديق مبدأ الكرامة الإنسانية ومتابعة تنفيذ هذا المبدأ من قبل السلطات الثلاث وتقع المسؤولية ايضاً على من يتحرك بأسمهم دون ان يقدم لهم مايستحقون و هم يبحثون عن الأمان من شر الانفس التي تبحث عن الانا مع الاسف ، لنيل متعلقات حياتهم التي تتطلبها المواطنة وتطلق ٍ على أي شخصٍ يقيم ضمن حدود دولةٍ معيَّنة وأن ينعم بالطمأنينة و الحيوية و النشاط و الأمل في مستقبل أفضل، و بناء الذات وفقاً للقيم الروحية، و تنمية طاقاته الاجتماعية، و التمتع بحياة آمنة و هانئة، ويستفيد من امتيازات المواطنين فيها، ويتمتع بكافة الحقوق الاجتماعية والسياسية و بالنتاجات والحصيلة الناتجة عن التنمية الثقافية و التقدم العلمي، و المشاركة في الحياة الثقافية، و الحماية المتوازنة لمختلف جوانب الثقافة وتوفير الأمان على دينهم ونفسهم وعرضهم ومالهم وهم يبحثون عن أهم المتطلبات الاساسية للحياة فلا يبيت احدهم وهو عاجز عن توفير مايلزمه العيش و تتفتح أزهار الكرامة وأقحوان العدالة والمساواة ويكتمل بزوغ فجر انتظره ،ابنائهم وناسهم ممن ضحوا بفلذات اكبادهم ،دماءاً وأرواحاً؟ بدل ان تسرق وتدجن في الظلام بعيدا عن آمالهم وفي التعامل وان لا تتم عرقلة او المماطلة في مراجعتهم للجهات الحكومية كونهم مواطنين يتعامل معه الجميع بالنظام والقانون عموماً، يعتبر حق تقرير المصير حقا جماعيا وليس فرديا. بمعنى أن هذا الحق لا يمكن أن يمارس فقط من خلال فرد واحد أو مجموعة أفراد اسماً . بل هو خاص بعدد كبير من الناس توجد بينهم روابط مشتركة، مثل لغة، تاريخ، ثقافة المشتركة وهذا مايربط هذا المكون مع اخوانهم من الكورد بشكل عام وهم لا محال جزء منهم وفك جميع العقد السياسية والمذهبية فيما بينهم والانصياع لقضيتهم الاساسية و من حق المرأة أن تتمتع ببرامج و تسهيلات السلامة و العلاجية الملائمة، و التعليم و الإستشارات بما يكفل لها تأمين السلامة الجسدية والنّفسية في الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية علي مختلف مراحل الحياة ،
وان يتعامل معهم رجال الدولة دون امتيازات باعتبارهم اصحاب حق وواجب عليهم الاهتمام ومعالجة قضاياهم ، بالعدل والمساواة بين مواطنيهم في جميع الحقوق والواجبات وأن لا تضيع حقوقهم ولا يكون هناك من هو قوي يأخذ حق الضعيف منهم، المكون الفيلي يريد حياة بعيدا عن من سرق حقه من السياسيين والمسؤولين وانفلت الزمن واحتراق في افران سياساتهم والذين عبثوا بأموال الشعب وجعلوا من تضحيات ابناء هذا المكون رخيصة الثمن بل لا ذكر لها مطلقاً في قواميسهم. وهذا المكون في امس الحاجة الى قيادة حكيمة تمثلهم تعمل وفق مصالحهم السياسية والحفاظ على هويتهم الاصيلة خالية من جميع العقد والأمراض النفسية والإجتماعية كالأنانية و العشائرية و الدينية و المناطقية، وتكون على علم ودراية عميقة بتاريخهم و بكيفية صنع القرار ومن يصنعه وينفذه، وما هي مكانتهم، وكيف يمكن التأثير على الاخرين، والتعامل معهم، والجلوس مع القوى المنفذة القوية والاعتماد على الاعلام لأهمية ودوره المحوري وقوة تأثيره على الرأي العام الداخلي والخارجي، بشخصيات ووجوه جديدة فعالة و ان في الاتحاد قوة ويجب العمل جيمعا في سبيل هدف واحد ، وان اصرار البعض من الذين يتشبثون بقضيتهم ولايقدموا لهم اية مقوم يذكر وترك الخلافات والامور الشخصية ، سماع صوت العقل والمنطق من اصحاب القرار الخيرين للمضي قدما بالرسالة الانسانية وللتأسيس للدفاع عن مظلومية هذا المكون والمأساة التي هم فيها في ظل ترشيح من يناسبهم لتمثيلهم في مجلس النواب في الانتخابات القادمة المزمع اجرائها في الاشهر القادمة وحق اخـتـيـــار الـنخـب والـــشخــصـيـــات المناسبة للمضي قدماً في بناء مستقبلهم والدفاع عن مصالحهم .
عبد الخالق الفلاح- باحث واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد..تعريف ...اسباب ...العلاجات
- الغرق من وحي الفساد
- الحضارة الغربية بين التشبث والهبوط
- العدالة....بين مفهوم الدولة والمواطنة
- الاغتراب .. وعي الأزمة هو جزء من حلِّه
- التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات
- منح الشهادات الدراسية بشرطها وشروطها
- امريكا من ترامب الى بايدن
- تصورات تفضلية عن القيم
- سياسة تجويع العراق الحالية مخطط لها
- حق التظاهر في حماية الحق العام
- الاثار العراقية ... المنهل العظيم
- الازمة الاقتصادية العراقية .... واحلام الحلول
- الارهاب الفكري اخطر انواع الارهاب
- السلوك الانساني بين الجوانب الايجابية والجوانب العدوانية
- التواصل الاجتماعي في نظرة تاريخية للتنشئة
- هل ستكون الانتخابات العراقية فاصلة تاريخية...؟
- المرأة العراقية وتغيب دورها الحقيقي في المشاركة المجتمعية
- القدوة والقيادة...ما لها وما عليها
- الموظفون ضحية سوء ادارة الموازنات المنهوبة


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم