عباس موسى الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 14:34
المحور:
الادب والفن
دخل المدير الى دائرته مرتديا واحدة من افخر البدلات الايطالية والاربطة المستوردة.. حرص الموظفون بشدة على نيل شرف فتح باب مكتبه المطرز بشتى انواع الاثاث الفاخر.. جلس على كرسيه متجهما ومتثائبا.. شعر بقليل من الدوار والصداع .. احتسى فنجان قهوته الصباحية المعهودة.. حاول ان يتذكر ما فعله ليلة الامس.. كانت ليلة حمراء استثنائية جمعته برفاق دربه المناضلين الزاهدين.. التفت يمينا وشمالا ليطمئن ان الامور تسير على مايرام.. تفحص ادراج طاولته وكل شيء حوله.. نظر من نافذة مكتبه الى باحة الدائرة المليئة بالمراجعين ممن يتطلعون الى رحمته وشفقة موظفيه الذين استمرأوا اذلال الاخرين والحط من كرامتهم..
فتح ازرار سترته.. بان كرشه المتهدل.. وضع سبحته الثمينة على طاولة مكتبه وجلس.. تذكر شيئا ما وابتسم، ثم اخرج سيجاره الكوبي الانيق ونادى على سكرتيرته الشقراء...
#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟