أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - فكرة الإله ؟














المزيد.....

فكرة الإله ؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 11:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نص فراس السواح
الديانة الجاينية الهندية 599 ق. م-ديانة عَلمانية: تقوم تعاليمها على الإيمان المطلق بالإنسان كسيد وحيد لنفسه، وبقدرته على تحقيق الخلاص والانعتاق دون معونة من أية جهة علوية أو تحتية كانت. ورغم اعتقادها بوجود كائنات متفوقة تُدعى الآلهة، إلا أن هذه الكائنات خاضعة مثل الإنسان إلى دورة السمسارا، ولا تُرجى منها شفاعة، لأن عليها أن تخلص نفسها قبل أن تكون قادرة على تخليص الآخرين. وفي هذا يقول مؤسسها المهاقيرا: "أيها الإنسان أنت صديق نفسك فلماذا تبحث عن صديق خارج ذاتك؟

طريق "النيرفانا" في الديانة البوذية الهندية-الصينية: فكرة الإله لم تكن ضرورية للطريق الذي رسمه "البوذا" (أي المستنير) من أجل التحرر ودخول "النيرفانا" (هي حالة النفي المطلق لكل ما نعرف، ومن غير حاجة إلى تعريف أو تقريب للأذهان بأية صيغة تتضمن المحاكاة أو التشبيه)، فلا هي أثبِتت ولا هي نفِيت، لأن في صميم كل إثبات عقلي نوعا من النفي، وفي صميم كل نفي نوعا من إثبات. إن ما بحث عنه "البوذا" هو نوع مختلف من الإثبات لحقيقة شمولية واحدة تتجاوز المنطق الذهني، وتقع في ما وراء ثنائيات هذا العالم وتقسيماته الوهمية.

حول معرفة "براهمان"في الديانة الهندوسية: هو الذي لا تُدرِكه الأبصار.. وبه تُدرَك الأبصار.. هو الذي لا تَسمعه الآذان.. وبه تُسمَع الآذان.. هو الذي لا يوضحه كلام.. وبه يُتضح الكلام.. هو الذي لا تطاله العقول.. وبه تُعقل العقول.. هو المختلف عما نعرف.. وهو المختلف عما لا نعرف.. إنه براهمان.. أعرفه في صميم ذاتك.. ولا تعبد أيا سواه.. لا أعتقد اني أعرف عنه شيئا.. ولا أعتقد أني لا أعرف أيضا.. لا يُعقل أن يعرفه المرء.. لا يُعقل أن لا يعرفه أيضا.. من يدرك مني هذا القول.. ربما عرفه قليلا.. والحكيم الذي يلمس حضوره أنَّى توجه.

مفهوم التثليث في المسيحية: وهو الذي تجسد في يسوع ليشفع للبشر وينقذهم من عبء الخطيئة إلى رحاب السماء، فكان الشفيع و الوسيط بين الله والناس، وليس التثليث المسيحي في الواقع، إلا صياغة لاهوتية موفقة للجمع بين التنزيه والتشخيص، فالواحد هو المطلق المنزه، والثلاثة هم المطلق المشخص. وعندما نقول ثلاثة في واحد، فإننا ننطلق من أطراف الدائرة نحو مركزها. وعندما نقول واحد في ثلاثة، فإننا نصدر عن النقطة المتلاشية في المركز نحو محيطها.

تجلي الربوبية عند المتصوفة (الشيخ عبد الكريم الجبلي): إن وحدة هذين التجليَيْن تظهر ذوقا لمن يناجيهم الحق، فيسمع المناجي خطابا لا يصدر عن جهة ولا عن جارحة: "أنت خلاصة الأكوان والمقصود بالوجود والحدثان، تقرّب إلى شهودي فقد تقرّبت إليك بوجودي، لا تبتعد فإني أنا الذي قلت ونحن أقرب إليه من حبل الوريد. لا تتقيد باسم العبد، فلولا العبد ما كان الرب، أنت أظهرتني كما أنا أظهرتك، فلولا عبوديتك لم تظهر لي ربوبية، أنت أوجدتني كما أنا أوجدتك، فلولا وجودك ما كان وجودي موجودا.

تجلي الألوهة عند المتصوفة (ابن عربي): فالحق يتجلى في الأشياء أي يظهر فيها، فيتكاثر دون أن ينقسم. ولتقريب مفهوم التكاثر من غير انقسام، يسوق ابن عربي مثالا بديعا مستمدا من الأعداد، فيقول أن الواحد العددي هو جوهر الاثنين والثلاثة وسائر الأعداد، فهو يستصحبها في الظهور دون أن ينقسم، وهو في كل عدد يحافظ على إشارة واحدة ودلالة واحدة، وهي إشارته إلى ذاته ودلالته على هذه الذاتية. أما بقية الأعداد فلكل منها دلالتان، دلالة على نفسه ودلالة على الواحد المندرج أو المتكرر فيه. كذلك هو شأن الحق والعالم، فالذات الإلهية إذا نظر إليها معراة عن جميع العلاقات والنسب، لم يكن لها دلالة ولا إشارة إلا إلى نفسها، أما العالم الذي هو كثرة من صور الوجود، فله إشارتان، إشارة إلى نفسه وإشارة إلى الذات المندرجة في كل صورة من صوره.

المصدر: دين الإنسان بحث في ماهية الدين و منشأ الدافع الديني، فراس السواح، دار علاء الدين للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1994 دمشق، 400 صفحة.

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.

التاريخ: حمام الشط في 24 أوت 2011.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف دين القوم والدين الشمولي
- ما الفرق بين التديّن الثوري والتديّن التبريري ؟
- أصدقاؤنا حذّرونا من كتابةِ كتابٍ حول الكتابِ ؟
- لماذا كُتِبَ هذا الكتابُ حول الكتابِ ؟
- أقدّم لكم -كتاب حول الكتاب-، مقاربة من خارج العقيدة ؟
- مَن أنا ؟
- هل القرآنيون سيفيدون الإسلام كما أفاد البروتستانتيون المسيحي ...
- ثلاثة أمثلة دالة على مفهوم الوسطية في الإسلام
- لتكن عروبيا أكثر، عليك أن تتعلم لغة أوروبية حديثة كالألمانية ...
- الإبستمولوجيا ؟
- مقتطفات من كتاب -نظرية الإسلام الجزء الأول نقد الموروث الدين ...
- نقد مسيحي القرون الوسطى ومسلمي اليوم
- المجازر الفظيعة التي ارتكبتها محاكم التفتيش المسيحية ؟
- شخصيلت أوروبية نهضوية ؟
- مواطن غير مختص في الدين يطرحُ سؤالاً دينيًّا على الملإِ على ...
- هل المجوسية ديانة توحيدية أم وثنية ؟
- العرب يعانون من قَطيعتَين لا قطيعةً واحدةً؟
- حتى الفلسفة لا تخلو من الانحياز !
- منطق الحِجاج بالقرآن ؟
- أفكارٌ تعارضُ السائدَ وقد تحرّكُ الراكدَ ! جزء 9 والأخير


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد كشكار - فكرة الإله ؟