أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دانا جلال - النكتة السياسية مملكة الحرية في زمن الفاشيةج3














المزيد.....

النكتة السياسية مملكة الحرية في زمن الفاشيةج3


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 473 - 2003 / 4 / 30 - 04:49
المحور: الادب والفن
    



النكتة السياسية في العراق
    تميزت النكتة العراقية قبل استلام الفاشية السلطة بالبساطة والعفوية واعتمادها على الموروث الثقافي واعادة انتاج الشخصيات القديمة باسلوب معاصر وبحكم وجود هامش ديمقراطي  فان النكتة العراقية ابتعدت عن الاسلوب المباشر في تناولها للمسائل السياسية وكانت اغلب النكات تتناول مسألة الاغتراب و بالذات مسائل يتعلق باصطدام الانسان البسيط باجواء جديدة وغريبة عليه مثل النكات التي تتناول انتقال القروي للمدينة او انتقال العراقي الى خارج الوطن ومع استلام الفاشية للحكم تغيرت موضوعات النكتة واساليبها ولكن التغير كان يمتاز بخوصيتها وفق المرحلة السياسية لأن 
 الفاشية في العراق مرت بمراحل مختلف ويمكن ان نحدد تاريخ النكتةالسياسية وفق هذه المراحل
ا- مرحلة استلام البعث السلطة السياسية وتوظيف الخطاب القومي الشوفيني: في هذه المرحلة بدأ البعث بدغدغة المشاعر القومية بتوجهاتها الشوفينية وكان لابد من وجود ضحايا لهذه المرحلة فكان الكرد والفرس والهنود هم اكبر ضحايا هذه المرحلة وعلى سبيل المثال ( حينما سافر الرئيس العراقي احمد حسن البكر الى الهند اشتكى الهنود من ان العراقيين عندهم كلمة جاهزة يستخدمونها كثيرا وهي -قابل آني هندي- ووعد البكر انه سيمنع هذه المقولة حين عودته للعراق واثناء صعوده المدرج قال رئيس الوفد الهندي  -لاتنسى وعدك- فأجاب البكر قابل آني هندي
وفي هذة المرحلة بدأ النظام حربه الشوفينية ضد الشعب الكردي عام 1974 وبدأت ماكنة الفاشية الدعائية بصناعة النكتة الشوفينية ضد الحركة التحررية الكردية ومن النكات ، قام مجموعة من الاكراد باختطاف قطار بصرة -بغداد وهددوا سائقها بانهم سيفجرون القطار اذا لم يتوجه الى كلالة -مقر القيادة الكردية - للعلم لايوجد سكة حديدية تصل الى كلالة
ولكن الكرد لهم نكتتهم السياسية المضادة للنكتة الفاشية ومنها/ في جلسة لعدة اشخاص من عدة دول قال الفرنسي ان الطب عندنا متطور جدا بحيث ان احد الاشخاص فقئت عينيه وتم تركيب عين صناعية له فاصبح بطل العالم في الرماية وقال الروسي وعندنا فقد احدهم قدمه فتم تركيب قدم صناعية له فصار بطلا للعالم في الركض وقال الاميركي وعندنا فقد احدهم ذراعه فتم تركيب ذراع صناعية له فصار بطل العالم في رمي الاثقال ونهض العراقي وقال اما في العراق فقد احدهم رأسه فتم تركيب رأس حمار له فصار رئيسا للجمهورية
 ب- مرحلة اكتمال الظاهرة الفاشية - في هذه المرحلة وبعد القضاء على الحركة الكردية ولو لحين بدأ النظام بالاتجاه نحو خصمه التاريخي والذي تم تاسيسه من اجل محاربته الا وهو الحركة الشيوعية وكان البعث قد انهى الروح الثورية للحزب بعد ان دجنه في خيمة ماكان يسمى الجبهة الوطنية وساهم الاتحادالسوفيتي والاتجاه اليميني للحزب آنذاك في تدجين الحزب ولم يكتفي الفاشست بذلك بل حاول ان يصفي الحزب جسديا وسبق عمليات قمع اعضاء الحزب حملة دعائية وحرب نفسية  لم تكن النكتة بعيدة عن هذا لصراع ومن النكات التي انتشرت /انه شوهد احد اعضاء اللجنةالمركزية للحزب ........ وهو يحمل شمسية في شهرتموز وقيل له رفيق لاتمطر الان في بغداد اجاب رفيقي انها تمطر في موسكو
ان النكتة العراقية بدأت تاخذ عمقا سياسيا ان لم نقل انها صارت السياسة في زمن القمع السياسي هذا ما نتناوله في الجزء الرابع
 
دانا جلال - السويد-



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكتة السياسية مملكة الحرية في زمن الفاشية
- حول اعمال السرقة .....دفاعا عن الشعب العراقي
- العراق....فيك اجتمع التناقض وافترق الترادف
- جراحات الكرد ومؤتمرات القمة العربية والاسلامية
- كل الطرق لاتؤدي الى واشنطن
- الخارطه السياسية في سماء كردستان


المزيد.....




- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...
- انتقادات تطال مقترح رفع شرط اللغة لطلاب معاهد إعداد المعلمين ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دانا جلال - النكتة السياسية مملكة الحرية في زمن الفاشيةج3