أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟














المزيد.....

أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقع المتابع لمجريات الأحداث التي تشهدها بعض بلدان العرب تحت مسميات متنوعة ، في حيرة كبيرة نظرا إلى التضاد الكامل بين هذه المسميات من جهة ودلالاتها الملموسة على أرض الواقع من جهة ثانية . فلا مبالغة في القول أن القيادات التي تمثل الأطراف المتصارعة في البلاد المعنية تسلك نهجا يعكس تنافرا حادا فيما بينها إلى حد يصعب استنادا إليه ترقب احتمالية توصلها إلى توافق على صيغة عيش مشترك في إطار دولة وطنية .
خذ إليك مفهوم المعارضة التي نهضت في السنوات العشر الأخيرة في هذه البلدان تحت عناوين مثل الثورة و الربيع العربي ، حيث ما لبثت أن ظهرت في كل بلد ، أنها مكونة في الواقع من تيارات مختلفة لكل منها علاقة تربطها بجهة خارجية أو أكثر ، ناهيك من أنها تتصارع فيما بينها إلى جانب تشاركها في حرب هادفة ليس إلى الإصلاح او التغيير السياسيين وإنما إلى إسقاط الدولة كما تدل على ذلك المعطيات المثبتة عن استهداف المرافق العامة و إحراق الغابات و إتلاف المزروعات توازيا من انتشار الفساد و السرقة !
بكلام آخر لا يندرج نشاط المعارضة في سياق مقاومة أو عصيان او رفض لسياسة نظام الحكم في الدولة الوطنية بهدف استبداله و فرض سياسة وطنية جديدة . و قد يصل طموحها إلى درجة إعادة تأسيس الدولة و اقتراح صياغة وثيقة دستورية للاستفتاء الشعبي . علما أنه من المفروض أن يجري هذا كله ضمن حدود " البيت الوطني " .
الإشكال في هذه المسألة هو في الإمكانيات المادية الهائلة التي تبين أن المعارضات تمتلكها ، بالإضافة إلى ظهور أعداد كبيرة في صفوفها من المتطوعين و المرتزقة الأجانب من البلدان العربية الأخرى و من دول آسيا الوسطى ( دول القوقاز ) ، إلى جانب انخراط الدول الغربية الرئيسية (اميركا ، بريطانيا ، فرنسا ) وإسرائيل في الحرب التي تخوضها هذه المعارضات في بلدانها ضد الدولة ، الأمر الذي يبرر الظن بأن هذه الحرب متساوقة مع الخطة الأميركية التي كشف عنها بعد احتلال العراق ، من أجل إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط .
ما يهم هنا من هذا كله ، هو التوقف قليلا ، عند مفهومية أو دلالة المفردات التي تلقنها غالبا الدول الاستعمارية للجماعات التي تتعاون معها في البلدان المستهدفة . فما هو مفهوم " المعارضة " على سبيل المثال ، عندما يقاتل المعارضون بالتنسيق مع دولة أجنبية عدوة ، ضد دولتهم حيث يخوضون معارك عسكرية ضد جيش بلادهم و يهاجمون المنشآت العسكرية الدفاعية و يقومون بأعمال تخريبية ضد البنى التحتية ضمنا المدارس و المعاهد و الجامعات و صولا إلى ملاحقة النخب واغتيال العاملين في الحقول البحثية العلمية و الفكرية . أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ الخيانة !
مجمل القول في هذا السياق أنه يحق التساؤل عن التوصيف الملائم لقيام الدول الاستعمارية و نجاحها في تجنيد جماعات من أبناء المستعمرات القديمة لخدمة مصالحها . هذا من ناحية أما ناحية ثانية فلا مفر من التساؤل أيضا عما إذا كان تعاون الأصليين مع الدولة الاستعمارية خيانة ذات حصانة تمنع محاسبتها !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. CNN حللت فيديو لحظة مقتلة وهذا ما وجدته ...
- تحذيرات طبية بشأن الإفراط في تناول الباراسيتامول
- كيف تطورت الكلاب لتلبية احتياجات البشر؟
- اكتشاف عوالم حيوانية مزدهرة تحت قاع البحر!
- بماذا سيضحي أردوغان لقبول دولته في -بريكس-؟
- خبير ألماني يتوقع تقليص الإنفاق الأوروبي على أوكرانيا
- عقب مقتل السنوار.. بلينكن يشدد لنظيريه القطري والسعودي على ض ...
- صحة غزة: 1206عائلات فلسطينية مسحت من السجل المدني خلال عام م ...
- هاريس تدافع عن سياستها.. وجمهوريون ينتقدون أداءها
- مساعدات أميركية لكييف تزامنا مع إعلان -خطة النصر- الأوكرانية ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أين تنتهي المعارضة و أين تبدأ معاونة العدو؟