أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هدى الجابري - تأخير وتقليص الرواتب خطة لتفقير وتجويع العمال والكادحين














المزيد.....

تأخير وتقليص الرواتب خطة لتفقير وتجويع العمال والكادحين


هدى الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 09:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تأخير وتقليص الرواتب، خطة لإفقار وتجويع العمال والكادحين

لم تتوانَ الحكومة العراقية وبرلمانها الطائفي ابداً عن استغلال، كل الفرص وبشتى الطرق، قانونية كانت او غير قانونية لزيادة افقار وتجويع الطبقات الكادحة والعاملة في المجتمع. فقد ابتدأت بتأخير رواتب واجور العمال والموظفين وتمادت الى ان أصبحت تحاول تقليص الرواتب الى النصف.

تهدد الحكومة العراقية بتقليص رواتب الموظفين والعمال والكادحين في القطاعات الخدمية والإنتاجية العامة الى النصف متحججة بالظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق من هبوط أسعار النفط والاعتماد على الاستيراد وتفاقم أزمة وباء الكوفيد١٩. وكأنها لم تكن هي السبب في الاعتماد على الاستيراد وسرقة ارباحه، وكأن الموارد النفطية لم تذهب الى جيوبهم وجيوب احزابهم والدول التي تدعمهم.

الحكومة العراقية وبرلمانها الطائفي والرجعي هما اساس هذه المشاكل الاقتصادية التي القت بضلالها الضارية على كاهل الانسان في العراق وفاقمت ازماته الاقتصادية والاجتماعية. فتمعن هذه الحكومة في زيادة بطشها الاقتصادي بالمواطنين وترسلهم الى جحيم الفقر والجوع باستهتار لا سابق له. والذي يثير السخط والغضب ان هذه الحكومة تصدر القرارات بغير دراسة أو تخطيط او رؤيا لما تولد هذه القرارات من أزمات اقتصادية تؤدي بدورها الى تفاقم المشاكل الاجتماعية والنفسية للفرد وللعائلة..
والسؤال هنا هو ماذا قدمت هذه الحكومة لترفع بعض من معاناة الأنسان في العراق؟
ففي الوقت التي تسارع فيه الحكومات لتقديم الدعم المالي والغذائي والصحي لمواطنيها، تمعن الحكومة العراقية بتخليها وتنصلها عن مسؤوليتها في ايجاد حلول للازمة المالية. ولا يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل صارت تلقي بأعباء هذه الازمة الاقتصادية على العمال والكادحين الذين لم يكن لديهم أي يد في خلقها.
ان محاولة تأخير رواتب واجور الموظفين أو تقليصها الى النصف هو تصرف اجرامي وغير مسؤول وسيؤدي الى ازدياد تفشي الفقر والعوز لفئات واسعة في المجتمع العراقي.

وبالرغم من ثقل وطأة الظروف الصحية الصعبة واللاطبيعية، لم يتوقف العمال والموظفون عن العمل ولم يتأخروا في تقديم خدماتهم سواء في التعليم، والصحة، والخدمات العامة. ولم يتوانوا عن العمل حسب اختصاصاتهم وبالرغم من الموت والمرض الذي كان يهددهم . فهل هذا هو جزاء خدماتهم وتفانيهم وتضحياتهم؟ هل تأخرت رواتب البرلمانيين او انقطعت او قلصت وهم الذين لم يقدموا أي خدمة تذكر للمجتمع غير سرقة الأموال وتفريغ ميزانية البلد.

ان تقليص رواتب واجور الموظفين العاملين في قطاع الدولة سيرسل بملايين العوائل الى جحيم العوز والفقر ويضيف اعداداً جديدةً الى الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر. ويؤدي بالنتيجة الى ازدياد اعداد المتسولين وزيادة عمالة الأطفال
وازدياد المشاكل الاجتماعية والنفسية وتفاقم العنف ضد النساء والاطفال وازدياد الجريمة.

ان السكوت عن هذه الحكومة وبرلمانها انما هو سكوت على الفقر والعوز والاضطهاد والاجرام بحق الإنسانية. ان الوقوف بوجه هذه الدولة أصبح حتميا وواجبا، لا يجب التنصل عنه ولن يكون هناك أي حل للقضاء على هذه الحكومة من غير تنظيم القوى وإيجاد قيادات شعبية من أوساط العمال والكادحين لرفع راية التغيير السياسي. ان العمال والكادحين بأشد الحاجة لتنظيم قواهم وتفعيلها لإيقاف هذه الحكومة التي لا تتوانى عن إيجاد ابسط الفرص للامعان في ارسال فئات واسعة
من المجتمع الى حافة الهاوية.
يجب على العمال والكادحين والموظفين، نساء ورجالا، الوقوف بوجه هذه الحكومة والقضاء عليها كليا لان هذه الحكومة امعنت في اجرامها ضد الملايين من كل طبقات المجتمع. يجب العمل على توجيه ضربة قاضية الى هذه الحكومة لأنها لم تترك للإنسان أي خيار اخر.



#هدى_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة -أم معصومة وحر- رسالة ضد الفساد والفقر واللا قانون
- تشريناً أخر ضد الفساد والفقر والطائفية
- تعديل المادة ٥٧: هجوم آخر على حقوق النساء في الع ...
- العنف ضد النساء أكثر وحشية مع تفشي جائحة كوفيد ١٩ ...
- رد على مقتدى الصدر..حول الماديين والمال والجنس..
- فوز ترامب بداية لمرحلة جديدة اكثر بربرية!
- لاتغسلوا ذنوبكم بدمائهم
- سبي النساء وسيلة الحرب الداعشية ضد الانسانية
- التحرش الجنسي بين التبرير والواقع
- دعوة خلع الحجاب تهدد من؟
- تكليف شرعي أم اغتصاب للطفولة
- سيرة للموت
- نوال السعداوي، والحاجة لحركة من أجل إنهاء إضطهاد المرأة
- حركة احتلال وول ستريت


المزيد.....




- بعد الغارة الأمريكية المميتة على اليمن.. الحوثيون: لن نتوقف ...
- سياسي مالي يدعو لتفضيل الدبلوماسية والتفاوض مع الجزائر
- الفريق المقدشي في بلا قيود: الضربات الأمريكية للحوثيين تأديب ...
- بوظة..كنافة..سحلب..آيس كريم…من صاحب الترند؟
- لكشف عن دور الإمارات في تهريب ثروات الأسد
- 70 عامًا على وفاة العبقريّ ألبرت آينشتاين... لماذا رفض منصب ...
- تحديد طلبات اللجوء لألمانيا بـ 100 ألف سنويا.. ما واقعية خطط ...
- مشاركة عزاء للرفيق راشد النعيمات بوفاة جدته
- مسؤول إيراني: تفكيك أجهزة الطرد المركزي وتخفيض التخصيب إلى ا ...
- ترامب: ميلوني كانت رائعة خلال زيارتها للبيت الأبيض وتركت انط ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هدى الجابري - تأخير وتقليص الرواتب خطة لتفقير وتجويع العمال والكادحين