محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 6744 - 2020 / 11 / 26 - 03:08
المحور:
الادب والفن
إله العِشْق
(لإله العِشْقِ..
كَوْن آخر)
في كُلِّ مرّةٍ
أضطَرُّ لأقول
أراه مُبْتَسِماً.
كُنْتُ لا أدْري
أنّه هُو ..
يتبَرّجُ في سَحاب.
نورٌ حَيٌّ بَدا
على قِمَمِ لَيْل.
يَتَرامى أنْهاراً
يَتدَفّقُ فِيّ ..
أكْثَر مِنَ الدّمِ.
لَمْ أعُدْ..
أخْشى الشُّعاعَ
الكَهْرَمان الغوِيَّ
!ولا السِّدْرَةَ.
فقَدْ تكبّد
القَلْبُ هَواه.
يعْوي ريحاً
في المَضايقِ.
يُلاِحِقُني في غَيْمٍ
يُعَذِّبُني وأحْتَمِلُ.
لَبِثْتُ زَماناً في
تُخومِ غُرْبَتي..
أترَصّدُ مَنْ
أبْحَثُ عنْه!
أخيراً لَقيتهُ
في زهْرَةٍ ..
في ضِياءٍ فوْق
حجَرٍ فرَقّ لي
والْتأَمَ الشّمْلُ.
ها هُو مَعي
هُنا وهُناكَ..
مُنْساباً في نهْرٍ
مُبَعْثراً كالبَحْر
في نغَمٍ والرّيجِ
على شجَرٍ..
في نوافِذَ جذْلى
في عتْمَةٍ وفي
غيْمَةِ عِطْرٍ.
وبِألْوانٍ أُخْرى
في أفُقٍ آخرَ..
معْلوماً في السّرائِر
والكتُبِ وفي
دفْتَرِ الأحزان.
كيْف أتّقيهِ في
طُيوفٍ ترْمشُ وفي
خفْقِ جَناحٍ..
كيْف أُخْفي صبْوَتي
والجرْحُ زاهٍ..
بِضِياءِ النّارِ تحْتَ
الرّيحِ والمطَر.
وقَد ناداني في
التّيهِ ذو الجمالِ
الخَفِيِّ والظّاهِر.
أفْلاكهُ المُسْتَثارَةُ
في المَعارجِ
لا ترْسو ..
يَفوحُ في زهْرٍ.
وهُو الآنَ..
بِالعُمْقِ مكْنونُ.
وما مِن أحَدٍ
يُدَخِّنهُ في التّخومِ
والمهبّات أكْثَر
مِنّي وعلى
المساطِبِ في
الملإ أّيّتُها المأْساة.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟