أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - المعيديات يكتبن على ساحل الاطلسي قصائدهن السريالية














المزيد.....

المعيديات يكتبن على ساحل الاطلسي قصائدهن السريالية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


صباحك بحر ومطر واغاني صرائف الفرات وهي تحكي للبحر اشواق مادونا وصديقة الملاية
كم هي بعيدة مراكب اهلنا
ولكنها في قواميس اطلس قريبة كما قراءة ابن خلدون الى ذاكرة اندريه جيد
كما نواح الملايات ..وبائعات القيمر العماري على شواطئ أغادير
كما رز المشخاب بصحن يتغدى عليه شكري في مطعم من مطاعم طنجة
كما قلب امي وهو يساوي بالطبع قلوب كل ملكات الجمال .
احب عينيك وبلادي .
واحب شمس مقهى البرازيلية والزهاوي وهافانا
احب ان احصي زرقة الموج باطلس عينيك فاتذكر محلتنا وهي تلعب الروكع والفلامنكو
محلتنا التي تحب مختارها ولوركا فقط
هناك في الصباح الايروتيكي المزين بسجائر الصبية التائهون
لماذا العالم يشرب الحشيش كثيرا ويترنح في حافلات السفر السريالي بين العلاوي والنهضة
بين اصيلة وطنجة
بين بيروت والبيوت القصب
هناك كان لنا هورا اخضرا
وحانة تسمى فلادليفيا
احب عينيك وبلادي
والصديق الذي يهاتفني ويلبسني قميص البحر لاغوي به المعديات وفتيات يشربن الواين ويضحكن من لهفة السومري
تراه الم ير َالنهد بعمره
تضحك امي :لقد كان يشرب منه بنهم
حليبي ، وحليب السباع وحليب افروديت
هو الاطلسي ، خدوده مصبوغة برماد تنور بيتنا وعيناه مكحلتان بعطر الشاي وصوت الناي واذان اعياد الشرق الموسيقي ،هو الاطلسي اراه يشق زيجه في عاشوراء ويركض في لهفة السيف يبحث عن عاشقة تعرف هجاء الحرف اللاتيني وتحفظ زولا ورينيه شار وانوار عبد الوهاب ،عاشقة محناة بطين دجلة وتعزف بانامل ضوء الله مواويل بتهوفن والقبنجي والساهر واديث ستويل وربما ياتي في اخر القائمة صوت عبد الوهاب وجدي مهلهل ومطرب من تايوان لااعرف اسمه ..
ستضحكين .وخداك اللامعان كجرح قنبلة يلمع بدمعة طفل يتسول قرب الرصافي واخرى تنظر فيه ليلة شبق عباسية فتاخذه اليها ، تعريه ،تعلمه اشعار الهنود الحمر ومدائح صوفية بغداد وتلك السمفونية الهائلة :اشلون رقص العمارة ..هيج وهيج
سيتعلم الاطلسي منه الكثير
وطارق سيهديه راية عبوره الى كاتلونيا
لكنه يرفض هذا كله
ويعود يتسول في الميدان
وفي الليل ينام هادئا كما وردة صبار حمراء
في صحن الكاظم
نم ايها الولد الازرق
نم فربما توقظك اصابع ولادة بعد لحظة وقرب خواطرك الجنوبية سيتلو البرتي فصائده
والمُعيدات سيمنحنك فطورا مجانيا
فلك نظرة حسية تسحر الجميع
ايها الولد البحري
الحانات تتجول فيك ومقاهي العرائش تعلمك رقصة البحر
والهجع الاوري يسحر كل سكان صقلية واهل بهرز والبقية الباقية من ناجين توسينامي
بثوبك المقلم
بثقوبه الماركسية بوجهك العسلي الغارق في طاسة الروبة
باحلام الافلام الهندية وحدبة نوتردام
بخانات المدن التي حرمك الله منها لان الفلس عسير
بكل تلك الميتافيزيقيات الملونة كاطياف شمس الباقلاء
ستمر بيادر القمح من هنا
ستاكل الكسكس والهريسة وباجة الحاتي وكاهي الميدان وبيتزا رونالدو
وسيؤدي البحر لها التحية
فيما عيناها المغاربية الزرق ستفرش اجفانها سجادة
صلي
فطارق سيعبر الاطلسي باسم الله بعد لحظة
وسيقول
من نقطة في بلاد السماوة
الى نخلة في قرطبة
ناظم الغزالي سيكتب البيان السريالي بخط يده


2

المعيديات الجميلات كما ثوب عروض الازياء الباريسية اخر الصيف
يكتبن قصائدهن السريالية على الاطلسي
موجهُ دفتر
واجفانهن قلم
وانا اقرا ودمعتي تصب في صحن التمن مرقة واشتياق وجواز سفر
انتن جميلات
سائحات بشواطئ المتوسط ولسن بائعات قيمر ولبن
كل واحدة تغزو الدنيا بفتنة شفتيها وتتحدث بجرمانية اهل السدة والكحلاء
ومشيتها تغيض حتى هتلر
انتن الاغلى والاحلى والابقى
تشتاق لكن تراتيل البابا واراجيل الحانات المكسيكية وشاي مضائف اهوار كوديا وسرجون وناظم حكمت
انتن الارق ..رمشا وشفاه وخطا يدويا يكتب نوتات السمفونيات الهولندية وابوذيات ابو معيشي
شاعر من اهل السوق اشهر في سومر من نيرودا
اقرا في لحطة ما اشتاق اليه
ان الواحدة منكن وردة
ومن الوردة اصنع بحر
ومن البحر اصنع قبله
اطبعها على خد رصيف من ارصفة بغداد
وانام مرتاحا
كما شراع على صدر ربان
وانتن
الورديات الخواطر
على روؤسكن اواني اللبن الرائب وقصائد الن بوسكيه
وعلى الرمال باقدامكن الحافية تكتبن مصير العالم
ساحرات انتن
وانا عبد فقير اتمنى من خد كل واحدة منكن قطعة قيمر
افطر بها
وانام مع غربتي وحيدا

* المعدان وهم عرب الاهوار في الجنوب العراقي



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحرٌ في طنجة ..نهرٌ في عينيك
- لا أحاور إلا نفسي
- قصائد لوطن نتمناه
- أبي في متحف اللوفر
- الوزُ الخريفيُ والأكورديُون المندائيُ وأقراطُ القمرْ
- التخيل لن يُعيد مانفقدهُ
- أحمرُ شفاهْ .. أنوثةٌ وشهوةٌ وتروتسكي
- خدك أمم متحدة ..وجفنكِ مشكلة !
- والكهرباء مفقودة ... عريانة وتتمنى أوربا
- المندائيونَ .. قلقٌ وأزلٌ رافدينيٌ عَريقْ
- سقراط وغبار أجفانكِ
- وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
- موسم الهجرة إلى الموت
- حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
- دهشة ولها قدمين
- أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
- إيروتيكيا لليلة في المطار...
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - المعيديات يكتبن على ساحل الاطلسي قصائدهن السريالية