أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - الكرامة ولقمة العيش والثورة














المزيد.....

الكرامة ولقمة العيش والثورة


حميد حبيب المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تثور الشعوب على حكامها لواحد من سببين رئيسيين: لكرامتها أو لقمة عيشها.
"مع التنبيه على "الشعوب" وليس تغيير الانظمة أو الحاكمين لمصالح سياسية داخلية أو خارجية"
"كرامتها" من خلال حقوق المواطنين وحريتهم وصوتهم وأن يكون النظام ممثلاً لهم مراعياً لمصالحهم. بعض الشعوب كانت تعيش أوضاع مادية أفضل في ظل انظمة دكتاتورية أساءت لكرامتها فثارت ضدها، رومانيا وليبيا قد يصحان كمثالين.
و "لقمة العيش" التي لاتتطلب الشرح، لوضوحها.
المواطن في دولة فقيرة مثل النيجر لايثور على حكامه مطالباً أن يوفروا له مستوى عيش كالمواطن القطري، فهو لذلك يقبل بالممكن ومايضمن له العيش فقط لأنه على دراية بمُقدّرات دولته وإذا ما طالب فهو يطالب بحسن إدارة هذه الموارد وتطويرها قليلاً.
لكن المشكلة تنفجر عندما تكون في دولة عظيمة الموارد ومتنوعتها ولكنها تعجز عن توفير رغيف الخبز، وتعجز عن توفير فرصة عمل، وتعجز عن توفير مسكن ملائم أو خدمات صحية أو تعليمية أو بلدية لائقة.
لذلك تجد انظمة حكم -من حولنا خصوصاً- لا تعطي الكرامة كامل حقها، لكن تلك الانظمة مستمرة لأنها وفّرت مستوى عالٍ من الرفاهية المادية.
في حالة العراق في السنوات السابقة فإن الحراكات كانت تتعلق بالسبب الأول: الكرامة؛ إذ أن من يقبضون على السلطة استصغروها وأهانوها، أو يكفي أن البعض شَعَرَ أنها كذلك، بالاستئثار بالسلطة والتهميش وكبت الحريات وتصفية الخصوم. لذلك كانت تندلع حراكات وانتفاضات ووصلت أحياناً لتشكيل التنظيمات المسلحة.
إلاّ أنها مؤخراً تعزّزت بالسبب الثاني؛ لقمة العيش، فالجوع والفقر ينتشران والتقارير تتحدث عن ارتفاع مطّرد في نسب البطالة والفقر وتردي الواقع المعيشي والخدمي وتقهقر في جودة الحياة في ظل عجز القابضين على السلطة عن إدارة الدولة بمعنى يصح أن يُطلق عليه إدارة دولة، وترسّخ الفساد ونهب ثروات الدولة من قبل اوليجارشية الحكم.
مؤشرات كهذه تلتقطها السلطات العقلانية حتى السلطوية منها، وتتصرف بناءاً عليه بمعالجات وقرارات لتخفيف وطأتها وأجراء تعديلات حتى على النظام السياسي لأن عواقبها، حتماً، وخيمة عليهم تتسبب بسقوطهم.
فإلى متى يبقى من في السلطة يراهنون على استمرارهم من خلال العامل الخارجي المتمثل بالرضى والقبول عنهم لتبعيتهم لدول مهيمنة عالمية واقليمية، وتأييد القلة من المستفيدين منهم في الداخل، والبسطاء المُخدّرة عقولهم بالعواطف القومية والدينية وبنظرية المؤامرة والاستهداف التي يحركها إعلام السلطة بينما كل أسباب زوال سلطتهم تتوفر وتتعزز وأسس حكمهم تُنخر؟



#حميد_حبيب_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بيت الدموع
- هل يكون مواطناً كاملاً من لايمتلك في وطنه شبراً؟
- خطورة اعتماد الاقتصاد على مُنتج واحد
- الأزمات والأنظمة
- الإستئثار بالمنفعة
- اللاإقتصاد
- المصالح الحزبية ومصالح الشعب
- ضرورة ألدولة
- عن الانتخابات
- سؤال الايديولوجيا والهوية العربية
- العولمة والتنمية
- عن الحرية
- التحديات التي تواجه الدولة العراقية
- المواطنة
- نقد الديمقراطية
- التنمية والعولمة
- تراجع شرعية النظام السياسي في العراق
- التراجع في شرعية النظام السياسي العراقي
- لماذا يستفحل الأرهاب والجماعات المسلحة في الأنبار من جديد
- الحداثة والكلاسيكية في أستخدام المنهج التأريخي لدى الباحثين ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حبيب المالكي - الكرامة ولقمة العيش والثورة