أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - نتنياهو وسلسلة التطبيع














المزيد.....

نتنياهو وسلسلة التطبيع


ازهر عبدالله طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على حساب الشّعب الفلسطينيّ، الذي تآمر عليهِ أبناء جلدتهِ، قبلَ أن يُذيقهُ المُحتَل علقَم الإحتلال، ويُسكنَ في جسدهِ شظايا الصواريخ، والعديد مِن طلقات المرارة ؛ يسعى الكثير مِن الحُكام العرَب إلى تبّيضِ صورة "نتنياهو" أمامَ الإسرائليين، وبذلِ الجهود المُضنيةُ التي تهدف، أولًا وأخيرًا، إلى تحسينِ الأرضيّة السياسية للنتِن، والتي ستمكّنهُ مِن الهُروب مِن المُلاحقات الداخلية، نتيجة تقصيره في التصدّي ومكافحة وباء كورونا المُتفشّي بشكلٍ مُرعِب في الداخلِ الإسرائيلي، وتدّعم رصيدهُ الانتخابيّ، في الإنتخابات الإسرائلية المُقبلة، والتي مِن الواضح أنّها ستكون في غضون بداية فصل الربيع مِن العام القادم، وهذا فضلًا عن الدور المُهم الذي يقدّمه هؤلاء الحُكام للنتن كخدمة وجوديّة، والذي ينتظرهُ النتن كثيرًا، ويعتبرهُ القشّة التي ستُنقِذهُ مِن الغرَق في بحرِ الفساد الذي وضع نفسهُ به، بعد أن كانَ يقِف على بعد عثرةٍ واحدة مِن أن يسلّمَ رقبتهُ إلى هواميرِ السياسية الذين يُحاصرونهُ، والذين لا يكفّونَ عن مُقارعته، سواء في الدّاخل الإسرائيلي أو خارجهُ .

فممّا لا شكّ فيه، أنّهُ مِن الإستحالة أن يكون ذلك، دون السّماح لقطارِ التطبيع بالوقوف في كُلّ محطةٍ عربية، وبالفعل هذا ما يجري الآن، فها هي الخريطة التطبيعيّة، تتّسِع مساحتها، ويكثُر المُشاركون في رسّمها، تحت دوافِعٍ تتقيّأ عند معرفتها، إذ تُعتبَر كُلّ هذه الدّوافع التي يتغنّى بها هؤلاء الحُكام، وعلى بطلانها عند كُلّ عربيٍّ حُرٍّ وشريف، دوافع غير صادقة بمضمونها، تحاول أن تتمتّرس كذبًا، خلف دعايات السلام، وكأنّها أسماك بلا ماء، أو أجنحة بلا طائر، فهُم - أي الحكام- لا يهمّهم السلام كثيرًا، بقدَر ما يهمّهم البقاء على عروشهم لمُدّة زمنيّة أطوَل، فمِن المُتعارف عليه في أوساطنا العربيّة، بأنّ الحُكام أكثَر هوسًا بالكراسي، وأكثر إنتماءً لها مِن البلاد، وأكثر قابليّة وجاهزيّة على التضّحية بالشّعب العربيّ بأكملهِ إن كانت ضماناتهم العروشيّة تتطلّب ذلك .

مِن هُنا، يُمكننا القول، بأنّ النتِن، ومِن خلال ما يُقدّم لهُ مِن دعائم عربيّة، لا تُعد ولا تُحصى، يُحاول أن يُثبِت للإسرائليينَ، بأنّه لا يُولي أي أهميّة لكافّة الحلول المُقدّمة لهُ لإنهاء الصراع مع الشعبِ الفلسطينيّ، إذ أنّهُ يسعى جاهدًا إلى إقناع كُل إسرائيلي، بأنّهُ يسير في طريقِ تحقيقِ الإنجازات الخارجية، والتي تتمثّل بإتفاقيات سلام إسرائلية-عربية، بمعزلٍ عن الشعبِ الفلسطيني، الذي أعادَ التنسيقِ الأمنيّ مع سُلطتهِ قبل أيّامٍ قليلة . كما أنّهُ أيضًا يحاول أن يُبرهنَ للإسرائيليين بأنّه ومِن خلال حنكته السياسية، والتي كرّسها في إتفاقية إبراهام الأخيرة، الأجدر على قيادة الدفّة الحكوميّة لمُدةٍ زمنيّة أطول، حيث أنّه تمكّن مِن جرّ الدول للتطبيع معهُ، دون أن يُقدّم أيّ مِن التنازلات لهذه الدول، وذلك على خلاف ما حدثَ مع مصر والأردن في القرن الماضي، حينما أُعيدت سيناء لمصر، وأُعيدت بعض المناطق للأردن .

فإكمالًا لسلّسِلة التطبيع، التي ولِدت مِن رحمِ صفقة القرن، بعدَ مضاجعة سياسية في البحرين، والتي قُطِع لأبنائها ( الإمارات، البحرين، السودان) شهادة ميلاد في بداية شهر آب الماضي، ها هي السعودية وبقيادة وليّ عهدها، وبحضور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عرّاب الإتفاقيات الأول، كانت يوم أمس، قَد اجتمعَت في "نيوم" مع نتنياهو ورئيس الموساد كوهين، لوضعِ اللمساتِ الأخيرة، لإتمام التطبيع السعودي-الإسرائيلي، ومِن الواضح، أنّ هذا التطبيع، وعلى عكس ما صرّح به وزير الخارجية السعوديّ، بأنّهُ لن يكون هُناك أي إتفاقيات سلام، ما لَم يتِم الإعتراف بالدولة الفلسطينية، قد جاءَ نتيجة ضغوطات أميركيّة على وليّ العهد، و وعود بقُرب تسلّمه قيادة العرش الملكيّ لللمكلة، في السنة القادمة، إضافةً إلى دافع أميركي متعلّق بإيصال رسائل ترامبيّة جمهورية، قبل إنتهاء مُدّة ولايته، بأنّها كانت الأكثر ولاءً وإخلاصًا للشعبِ الإسرائيلي في صراعهِ مع الشعب الفلسطينيّ .



#ازهر_عبدالله_طوالبه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الإعلام ؛ صنع قدسة واشنطن بوست
- الوعي ينتَصر على الديمقراطية المُخادعة .
- مآلات التفاعلات المجتمعية
- السُلف المالية، تدّفع الأحزاب للمشاركة بالعُرس الوطني
- كيفَ سينتهي المطاف الانتخابي بحركة الإخوان ؟!
- العاطفة الدينيّة وتناقُضات العقلِ العربي
- النّقد البنّاء للسُلطة، يُعد لها دواءً شفايًا مِن الأمراض
- أنظمة البتردولار وقيادتها للتطببع
- -مصفوفات فاشِلة، وحكومة قمعيّة راحلة -
- -مَن منكُم قادِر على إعادة الثّقة للشباب في هذه البلاد -
- لا قيمة لطالبِ العلم الفقير في مؤسسات التعليم الرأسمالية -
- إيّاكُم ونبِذ الشباب الذين يختلفونَ في تفكيرهم عن تفكيرِ الم ...
- ديمقراطية مجهضة
- الإنفصاميّة والإنتخابات النيابية 1
- الدولة ما بينَ جُملتي -أنا الأمر- و - نحن الدولة-
- - تدّمير الثّقة، هو أخطر ما تعرّضت له هذه البلاد -
- - آيا صوفيا وتراشقات الرأي العربي 1 -
- هل العام على أعتاب نظام عالمي جديد ؟!
- - الكبار يقسونَ علينا في مُقارنات الحياة -
- موقِف وموقع الشّعب العربي إزاء قضاياه المصيريّة


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ازهر عبدالله طوالبه - نتنياهو وسلسلة التطبيع