فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 00:20
المحور:
الادب والفن
أفتحُ البابَ...
يدخلُ شرطيُّ المرورِ
يمسحُ بصماتِي منَْ الجدارِ ...
يعتقلُ صورتِي
تسبَّبَتْ في أزمةٍ الإشاراتِ...
الحمراءُ // الخضراءُ// الصفراءُ//
كانتْ تغمزُ لِي ...
منْ جديدٍ تحتَ الوسادةِ
أطلتْ صورتِي تضحكُ ...
تخيَّلتُنِي "الْمُونَالِيزَا"
تخيَّلتُهُ " لْيُونَارْدَافِنْشيي"...
بِقُفَّازاتٍ ...
كانَ الشرطيُّ يقبضُ
على أزرارِ سترتِهِ ...
تسبَّبَتْ في أزمةٍ ثانيةٍ
بينَ يديْهِ ويديَّ...
قميصٌ عاريٌّ على الشباكِ ...
اختزلَ المسافةَ بينِي والشجرةِ
لوَّحَ لعابرٍ يبحثُ عن ملاذٍ ...
هربَ منْ ساعةِ يدِهِ
رَنَّتْ في جيبِ الشرطيِّ ....
كانَ الرجلَ الذِي أشعلَ
الحرائقَ في الجدارِ ...
شقَّتْ جيبَهُ :
لماذَا تخشَى الماءَ ...
وأنتَ الإِ طْفَائِيُّ المُتَبَقِّيُّ
منْ أزمةِ الضميرِْ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟