سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:26
المحور:
الادب والفن
قد طالَ ما ألقيتُ أثوابي وأتعابي على حجرٍ ، لأسبحَ في الخليجِ …
إلى يميني شاطيءٌ مترددٌ بين الحصا والرملِ ،
ألـمَحُ في يساري عالياً بين الصخورِ فناريَ الأعمى
وكان البحرُ يهدأُ في الخليجِ
وتلعبُ الأسماكُ بالألوانِ : أحمرَ ، أصفرَ …
الفسفورُ يطفو ، والقواقعُ تختفي في الموجِ ؛
ثَـمَّ هسيسُ أطرافِ الســراطينِ الـخَـفِـيُّ
وحبْلُ مرساةٍ تقَـطَّعَ قبل أعوامٍ ،
وأهبِطُ …
كنتُ ألتمِسُ انغماراً لا يفارقُني …
انغماراً يجعلُ الـجسدَ امتداداً للمياهِ وللنجومِ اللامعاتِ هناكَ في القاعِ ؛
انغماراً لا تُـمَـيِّــزُ فيهِ بين يديكَ والشمسِ .
الخليجُ يُطِلُّ من عدَنٍ على عدَنٍ
ومن عدَنٍ على يَـمَـنٍ سيُبْــحرُ في الصباحِ ليبْـلُغَ الـجَـنّـاتِ
………….................
…..………………….
………………………
ما أبهى الـمَعادَ !
كأنني ما زلتُ في عدَنٍ ؛
وأثوابي وأتعابي على حَجَــرٍ هناك !
لندن 31/5/2006
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟