أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق العيسى - أن تكون فلسطينيا














المزيد.....

أن تكون فلسطينيا


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:29
المحور: كتابات ساخرة
    


" كل فلسطيني متهم حتى تثبت ادانته" فأن تكون فلسطينيا يعني ان تحمل ارثا ثقيلا , و تلبس ثوبا في الغالب اكبر منك , ان تعشق فلسطين دون ان تراها و دون ان تدري لماذا !
ان تكون فلسطينيا يعني ان ترتحل من دولة الى أخرى تحمل صليبك الحبيب, فلسطينيتك تهمتك الابدية , ان تكون فلسطينيا يعني ان تتلطى على مراكز الحدود ساعات و ايام حتى يتأكد ضابط الامن من عدم ضلوعك في الارهاب فهويتك فضيحتك ! و بعدما يتأكد سيحتجزك ساعات اضافية لسبب آخر هو انك فلسطيني !!
و يعني أيضا ان تتضامن معك كل شعوب الارض من انس و جان و امريكان و برفعون علمك / علمهم و يهتفون باسمك و يطالبونك بالصمود و التضحية و اان تحارب نيابة عن العرب فأنت القومي الاول و ان تحارب نيابة عن المسلمين فانت حامي الاقصى و نيابة عن احرار العالم فانت اممي ضد العولمة و سيمدحونك شهيدا, لكنك" يا حافي القدمين" ضحية كل الازمات
أن تكون فلسطينيا يعني ان تصبح كقميص عثمان باسمك تعلن الحرب و للأجلك تخنق الحرية,
ان تكون فلسطينيا يعني ان ترضع السياسة منذ الصغر, و تلهو بها طفلا و تكتب فيها قصائد الحب مراهقا, تعتقل شابا و ربما تقتل في سن الرجولة و اذا لم تقتل - وهذه اعجوبة- فستصبح كهلا تنجب ابناءا ينجبون لك احفادا لتبدء من جديد دورة الحياة السياسية الفلسطينية, وان لم تفعل فانت اما عميل او مجنون!!!
على فكرة ..... هذا ما يمارسه آبائنا و نرفضه نحن و سنمارسه نحن و يرفضه ابنائنا و هلما جرا , سيفتح ابنك عينيه على الدنيا ككل اطفال العالم و سيصرخ باكيا و تهدهده و تغني له ( رجع الخي ) او اغنية فرقة العاشقين ( كانوا ثلاث رجال اتسابقوا عالموت) , بعدها ستقص عليه قصة ثورة ال36 قبل النوم و عندما يصحوا ستخبره بقصة( وعد بلفور ) و ما فعلته فينا جامعة الدول العربية و كيف ضاعت فلسطين من حيفا حتى هزيمة حزيران , ربما سيبتسم لك فتنتشي فرحا – على فكرة ان يبتسم لك معناها انه يتواطء معك كي تكمل القصة – فتحدثه عن جنوب لبنان و تل الزعتر و عين الحلوة و سيحفظ عنك اغنية " فلسطين فلسطين بياعوك البياعين" و عندما يكبر و يشب عن الطوق سترجوه ان يبتعد عن السياسة و فلسطين و ستخبره بما حاولت اخفائه عنه طيلة سنين بأن هناك اناس ليسوا مثلنا و لا يعرفون فلسطين لكنهم يتاجرون باسم فلسطين و باسم القضية و بنا هؤلاء هم ( المستثمرون) ( ابناء الذوات) , لكنه لن يهتم فقد عشق و ابتلى و كفى بفلسطين حبيبا...
ان تكون فلسطينيا يعني ان تحفظ اسماء الشهداء و عدد المعتقلين في العالم كله و تحفظ ايضا تاريخ الثورات من( سبارتكوس) حتى يومنا هذا , و ستسمي نفسك اسماء عدة ( ابو ذر الغفاري , جيفارا, الشنفرى , هوشي منا , عروة بن الورد )
و ستدرس في جامعات العالم و ستساهم في بناء دول و تعليم وتثقيف شعوب عديدة مدفوعا الى ذلك باسم الواجب القومي و الديني و الاممي , لكنك بالتأكيد ستفشل في بناء دولتك ونظامك السياسي و ادارة صراعك مع المحتل , و هذه مفارقة !! لا تسألني لماذا فأنا مثلك لا اعلم !!



#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!
- محمد البكري شخصية استشراقية
- حوار مع المخرج الفلسطيني يحيى بركات
- حوار مع الكاتب الفلسطيني حسن عبدالله
- لقاء صحفي - بيروقراطية السلطة تعيق عمل رابطة المسرحيين وتستن ...
- الانتظار
- بلاد البحر لا بحر فيها ولا نهر - قراءة في رواية بلاد البحر ل ...
- دعوة للعرس
- حوار مع زياد خداش :اوسلو قادتني الى حواسي
- على صعيد الاصلاح لا المزاح!!!!


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق العيسى - أن تكون فلسطينيا