اليوم العالمي للفلسفة فج

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6740 - 2020 / 11 / 22 - 14:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

في اليوم العالمي للفلسفة
الفلسفة هي ادة لتفعيل ميكانزمات الظن لانتج الفكرة ، وهي الشعلة التي تقد محركات منتج الفكره ، وهي الرابط الذي يجمع جسد الفكرة ويحولها من الذهن الى الواقع ، لتغرس في تربة الوجود ، لتعطي ثمارها الحسية ، بكلام اكثر دقة ووضوح ..اقول ان الفلسفة هي المحرض الحقيقي والممثل الشرعي والوحيد داخل بنية العقل المسؤول عن فعل حركة انتاج الفكر ...وهي الضامن الاول عن استقراره واخذ مكانه في بنية الوجود..وهي الحارس السيكولوجي الامين على نوع وطبيعة ودرجة الانتاج وهو في طريقة التحولي من مجرد الى عيان ..من هنا اقول واستنتج ان الفلسفة هي بالفعل سيدة الوجود وقائدتة ..وهي ام العلوم و حارسه الامين
وصانعة المدركات التفكيكية في تآويلاتها البنيوية ...فالوجود بكل اشكاله وصوره وانماطه هو عقل ملازم للجسد الذي يسكنه ...وهنا لا بد لي كي اثري الموضوع ان اعطي مثالا على العقل الكامن في البذرة بغض النظر عن طبيعتها او نوعها
ففي داخلها قوتان مختلفتان في الدور والوظيفة ..الرشيم والجذر ..فالرشيم يصعد الى الاعلى والجذر يندفع الى الاسفل والاثنان يعملان بقوى مختلفة ومناخات متناقضة في سبيل تنمية وتغذية امهما النبته...هل هذا الفعل البسيط صدفة يعمل ويدير وظيفته ام ان هناك قوانين عقلية الاهية آحلت به وزودته باليات معرفية صامتة ...اكيد ليست الصدفة او العشوائية الخرافية هي من تديره ويمتثل لها في مدركاته الزمنية والجغرافية ...هنا تكمن قيمة الفلسفة ودورها المتعالي في فهم طبيعة الاشياء واكتشاف قوانينها وادراك كيفية حلول فكر الله فيها كضامن ابدي لماهية مخلوقاته السرمدية وصيرورتا الوجودية ....لذا لا يسعني في اليوم العالمي للفلسفة الا ان اقول واعلن ان الفلسفة هي ام الاشياء جميعا ومقياس الاشياء كلها ..

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات